الصقيع يضرب محصول البطاطا في محافظة حماة و”زراعتها” آخر من يعلم
ألحقت موجة الصقيع التي ضربت محصول البطاطا خلال الأسبوع الماضي أضراراً بالغة تراوحت بين 70 و80 بالمائة فضلاً عن حدّتها على المساحات المزروعة في مجال زراعتي حماة والغاب، حيث أتلف الصقيع كامل المجموع الخضري في الوقت الذي كان يستعد فيه المزارعون لقلع المحصول وتسويقه.
موجة الصقيع هذه حوّلت المجموع الخضري إلى يباس محروق، ولعل جولة واحدة إلى حقول المزارعين في منطقتي الغاب وريف حماة الغربي كقريتي تيزين وعدبس تكفي لزرع الحزن والأسى في النفوس، وهذا ما سيؤدّي أيضاً إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق بعد أن تنتهي الكميات المخزنة في البرادات من الإنتاج الربيعي.
في جولة لـ(البعث) إلى أسوق الهال في مدينة حماة نلاحظ أن سعر البيع بالجملة لا يتعدى 60 –80 ليرة سورية، أما في حال انخفض إنتاج البطاطا الربيعية فسيختلف الوضع تماماً لجهة الكميات المطروحة في الأسواق ولجهة الأسعار وستثبت الأيام صحّة ذلك.
إلى ذلك أكد مصدر في “زراعة الغاب” أن احتمال تدني الإنتاج في وحدة المساحة بات شبه مؤكد، لافتاً إلى أن النسبة الكبيرة من المساحات تعرّضت للصقيع.
هذا في مجال زراعة الغاب، أما في مجال زراعة حماة فلم يكن الوضع أحسن حالاً، حيث لحق الصقيع بـ75 بالمائة من المساحات المزروعة على طول طريق حماة – مصياف وتحديداً في أراضي قرية عدبس.
في هذا الوقت لم تعلم “زراعة حماة” بما لحق بالمحصول لكون المصالح الزراعية والوحدات الإرشادية لم تخطرها بذلك، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم جدية المتابعة وعدم المبالاة، فإن لم يكن دور المصالح الزراعية يتجلى هنا فأين يكون إذاً؟.
حماة – محمد فرحة