عصابات المستوطنين تصعد من اعتداءاتها.. واستشهاد فلسطيني في غزة العدو يمضي في تهويد فلسطين.. و"الجامعة" تصحو أخيراً على القدس
في سعيها لتكريس سياسة التمييز العنصري بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، والتضييق عليهم، وأيضاً تعزيز الطابع اليهودي “لإسرائيل”، صادقت حكومة الاحتلال، مساء أمس، على مشروع قانون يقضي باعتبار “إسرائيل” دولة للشعب اليهودي، الأمر الذي يعني أن كل يهودي في العالم هو مواطن إسرائيلي، حتى لو كان يحمل جنسية دولة أخرى، فيما صحت ما يسمى الجامعة العربية من سباتها العميق، ودعت لـ “اجتماع عاجل!” السبت المقبل لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.
وصوّت 15 وزيراً لصالح مشروع قانون “الدولة القومية اليهودية”، مقابل 6 وزراء صوّتوا ضده، خلال جلسة للحكومة شهدت خلافاً بين أعضائها، وأوضحت مصادر فلسطينية أن الخلاف الذي حصل بين وزراء حكومة الاحتلال يتركز على الجوانب الشكلية فقط، وتحرّكه الرغبة بالتميز والمناكفة الحزبية على وقع الإحساس بقرب الانتخابات ولا علاقة له برفض الجوهر العنصري لمضمون القانون ودوافعه وخلفياته.
المصادر الفلسطينية أكدت أن القانون الجديد يشرعن السياسات العنصرية التي تمارسها بالأصل سلطات الاحتلال على أرض الواقع منذ إنشاء الكيان الصهيوني ولا يغيّر فيها شيئاً والهادفة بالأصل إلى إجبار من بقي من الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم ووطنهم.
في الأثناء، اندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين عشرات الشبان من جهة ومجموعة من المستوطنين، تساندهم قوات الاحتلال، في المنطقة الممتدة بين باب المغاربة وحي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب في الثلاثينيات من العمر شرق جباليا جراء إصابته بطلق ناري من قبل جيش الاحتلال، وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد الشاب فضل محمد حلاوة (32 عاماً) جراء إصابته بطلق ناري من قبل العدو الإسرائيلي شرق جباليا، ويُعد ذلك خرقاً جديداً من قبل الاحتلال للتهدئة التي أبرمت مع الفصائل الفلسطينية في القاهرة مؤخراً.
واعتدت مجموعة من المستوطنين على عدد من العمال من أهالي مدينة القدس المحتلة يعملون في سوق للخضار غرب المدينة، لكن العمال تصدوا للمستوطنين، الذين استخدموا غاز الفلفل الحار وقضباناً حديدية وعصياً في الاعتداء عليهم، وعندما وصلت قوات الاحتلال إلى المكان قامت باعتقال عدد من العمال.
وفي الضفة الغربية أصيب الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون برصاصة في قدمه أطلقتها قوات الاحتلال عليه خلال تواجده على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني عن انطلاق فعاليات حملة تحت عنوان “دعم الأسرى بجميع اللغات في أوروبا” من العاصمة الفرنسية باريس، وذلك لشرح معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضون له من انتهاكات.