مطالب الفلاحين تشترك بالهم وتختلف بالتفاصيل؟!
ربما كانت لمطالب فلاحي سوق وادي بردى قواسم مشتركة تؤلف بينها وتجعل لها سمات مشتركة، تنحصر في حماية المنتج الزراعي والاهتمام بتأمين مستلزمات الإنتاج، وتأمين مياه الري وتحسين أسعار المنتج الزراعي بما يتلاءم مع ارتفاع الأسعار بكل شيء، وهذا ما عبّر عنه الفلاحون خلال اجتماع الأسرة الفلاحية الذي عقد مؤخراً إلا أن القاسم المثير للاهتمام والمحرض على التعاطف مع الفلاحين بذات الوقت أن ثمة مطالب يطول أمد انتظار تحقيقها وربما لا تتحقق نهائياً، وما ينطبق على منطقة سوق وادي بردى ينطبق على باقي المناطق وإن اختلفت التفاصيل.
ومن خلال إجراء مقارنة نجد أن ثمة مطالب تتكرر في كل المحافل الفلاحية /جمعية- رابطة- اتحاد فلاحي محافظة/، وربما وجدنا تطابقاً كاملاً لبعض هذه المطالب وكيلا يكون كلامنا إنشاء لا طائل منه، سنتحدث بالوقائع الدامغة، فموضوع معاناة مربي الثروة الحيوانية الذين يعانون من صعوبات كبيرة في عملهم تتمثل بارتفاع أسعار الأعلاف لدى المؤسسة العامة للأعلاف مقارنة مع أسعار السوق المحلية، خاصة لمادة النخالة وهذه الأسباب مجتمعة جعلت المربين في ضائقة مادية كبيرة وعاجزين معها من توفير إنتاج وفير للأسواق والمستهلك، كما يعاني الفلاحون في ظل هذه الظروف التي تمر على البلاد من صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من مادة المحروقات والأسمدة والأدوية الزراعية وغيرها، وأيضاً صعوبة في العمل ضمن أرضه ونقل الإنتاج من المحاصيل الزراعية وتأخر نقلها يؤدي إلى فسادها وتلفها.
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش