محليات

اعترف بإهمال المدرس ولجان رصد العلامات وسلامة التصحيح رئيس جامعة حماة: يومان لاستقبال الطلاب والشكاوى سرية شرط الموضوعية

تركت قضية عدم تصحيح سؤالين لأحد الطلاب -قبل سنة من الآن ما كاد أن يؤدي إلى رسوبه- أثراً كبيراً عند رئيس جامعة حماة الدكتور عزام الكردي، وهو الموصوف بحبه للطلبة وقضاياهم التدريسية والاجتماعية كما يصفه مقربون.
قضية الطالب دفعت رئاسة الجامعة لتخصّص يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع للاستماع إلى القضايا الطلابية التعليمية منها والإدارية والأهلية.
الكردي لفت في تصريح لـ”البعث” إلى أن بإمكان الكادر الإداري والطلابي مراجعة من لديهم مشكلات طلابية أياً كان نوعها، وهذا من شأنه أن يعزز دور الجامعة في الحياة الاجتماعية والتدريسية، ويعمّق العلاقة الطيبة بين العاملين في الجامعة، كما يمكن لأهالي الطلاب مراجعة الإدارة لأمور طلابية ولاسيما أن معظم القضايا المطروحة هي قضايا تتعلق بكيفية التحويل المماثل من جامعة إلى أخرى ونتائج بعض الامتحانات وقضايا السكن الجامعي.
ومع ذلك يصرّ الدكتور الكردي على الشكوى الخطية لتوثيقها، ومن ثم إحالتها إلى الكلية المعنية مع التأكيد على بقاء اسم الطالب صاحب الشكوى سراً ولا نسمح لأحد النيل منه أو معرفته لمساءلته أو الاقتراب منه، فهذا حقه الطبيعي شريطة أن تكون شكواه موضوعية لا كيدية ولاسيما أن العديد من الطلبة يجهلون القوانين والأنظمة.
ويقدّم رئيس الجامعة العديد من الأمثلة عن الشكاوى الطلابية التي تتمحور حول تدني نسبة النجاح في قسم اللغة العربية، وهذا ما يتم معالجته مع عميد الكلية لمعرفة الأسباب، مضيفاً: إنه كرئيس جامعة لديه الصلاحية في حال طلب أحد الطلاب إعادة تصحيح بعض المواد، فإن ثبتت الشكوى يعاد له حقه وإن كان العكس نلوم الطالب لافترائه ومضيعة وقتنا ووقت الإدارة.
ومن الأرشيف يقدم لنا الدكتور الكردي مثالاً من عام 2012 -2013 حيث تقدم أحد الطلاب بشكوى تظلم حول تأكده من نجاحه في أحد المقررات، فأعدنا تصحيح ورقة إجابته ليتبيّن بأن الطالب كان محقاً، حيث أغفل المدرّس سؤالين لم يصححهما فعلاً فتم منحه العلامة اللازمة وترفع للسنة التالية.
ويعترف رئيس الجامعة بأن هناك إهمالاً من قبل المدرّس ولجان الرصد لجهة جمع العلامات الموضوعة، وعدم التأكد من صحة وسلامة تصحيح المادة وإجابة الطالب قبل فتح الأوراق ونقل العلامة إلى السجلات.
حماة– محمد فرحة