التكفيريون محاصرون بـ"كماشة" في حلب.. وفابيوس مهندس دعم الإرهابيين في فرنسا يجدد دعوته لإنقاذهم قواتنا الباسلة تحقق تقدماً جديداً في بصرى الشام.. ومصرع العشرات من "النصرة" في أرياف حمص وحماة والحسكة
التكفيريون محاصرون بـ”كماشة” في حلب.. ومهندس دعم الإرهابيين في فرنسا يجدد دعوته لإنقاذهم
قواتنا الباسلة تحقق تقدماً جديداً في بصرى الشام.. ومصرع العشرات من “النصرة” في أرياف حمص وحماة والحسكة
تتوالى الانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مختلف المناطق. في وقت تعاني التنظيمات الإرهابية من ارتباكات ميدانية وسياسية وانشغال بالمعارك فيما بينها. وفيما أكد باحث تشيكي أن الجيش العربي السوري يحقق تفوقاً حاسماً في حلب الأمر الذي جعل “المسلحين” المتمركزين في القسم الشرقي من المدينة محاصرين بكماشة، هب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لنجدة مرتزقته مجدداً دعوته للعدوان العسكري على سورية بعد فشل محاولاته السابقة في التحريض على العدوان لإنقاذ التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة غربياً وإقليمياً وعربياً من الانهيار الكامل تحت ذريعة “إنقاذ مدينة حلب”، متجاهلاً الجرائم والفظائع التي ارتكبها الإرهابيون على اختلاف مشاربهم بحق أهل حلب وجنود الجيش العربي السوري في المدينة.
في هذه الأثناء واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس توجيه ضربات قاصمة للمجموعات الإرهابية المسلحة مكبدة إياها خسائر فادحة في العديد والعتاد، حيث أحرزت تقدماً جديداً في ملاحقة التنظيمات التكفيرية في درعا وريفها، ونفذت سلسلة عمليات ناجحة في ريف حمص الشرقي وكبدت الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد بعد أن دمرت تحصيناتهم وأجبرتهم على التراجع في العديد من المناطق بريف المحافظة. كما حققت وحدات من بواسل جيشنا إصابات دقيقة في صفوف الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب وقضت على أعداد كبيرة منهم.
ففي ريف دمشق اشتبكت وحدات من الجيش مع أفراد تنظيمات إرهابية تكفيرية في حي السبيل وقرب دوار الحسن وغرب دوار الثانوية داخل مدينة حرستا وفي مزارع قرية مسرابا جنوب شرق حرستا في الطرف الشمالي من الغوطة الشرقية وحققت إصابات مباشرة بين الإرهابيين وفي الوقت ذاته واصلت وحدات من الجيش ضرب أوكار الإرهابيين على امتداد دوار المناشر والجهة الشرقية من حي جوبر ونجم عن ذلك مقتل وإصابة العديد منهم.
إلى ذلك أوقعت وحدة من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين ما بين بلدة جسرين في منطقة كفر بطنا وبلدة زملكا الى الجنوب الشرقي من حي جوبر ودمرت أسلحة وذخيرة كانت لديهم . وعلى الطرف الجنوبي من الغوطة الشرقية لاحقت وحدات من الجيش أفراد تنظيمات ارهابية تكفيرية في الجهة الشرقية والمزارع الشمالية من بلدة زبدين وأوقعت قتلى بين أفرادها وأحرزت وحدات أخرى تقدما كبيرا في بلدة زبدين في اشتباكات مستمرة منذ أربعة أيام ودمرت خلالها العديد من أوكار الإرهابيين وأوقعت بينهم قتلى بعضهم مرتزقة من جنسيات أجنبية منهم الأردني سهيل عبيدات.
كما واصل الجيش عملياته في بلدة بالا بمنطقة النشابية متقدما على أكثر من جانب في البلدة ومزارعها حيث تم القضاء على 7 إرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. وخارج الغوطة الشرقية اشتبكت وحدة من قواتنا المسلحة مع إرهابيين جنوب غرب مقام السيدة سكينة في مدينة داريا وأوقعت إصابات مباشرة بينهم.
وفي درعا وريفها سيطرت وحدة من الجيش على عدد من الكتل والأبنية في مدينة بصرى الشام بعد أن قضت على إرهابيين كانوا يتحصنون فيها ويتخذونها منطلقاً لاستهداف أهالي المدينة، وتصدت وحدة أخرى لمحاولة إرهابيين الاعتداء على نقاط عسكرية وأحياء سكنية في المدينة وكبدتهم خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
وفي سياق متصل أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها خلال محاولتهم الهجوم على مدينة بصرى، مشيرة إلى أن من بين قتلاها أنس المقداد وعماد المبارك.
كما أوقعت وحدات من بواسل جيشنا قتلى ومصابين بين صفوف أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنتشرين في حي الكرك وجنوب فرن العباسية ومحيط الجمرك القديم وحارة البجابجة بدرعا البلد ودمرت لهم عدة آليات بمن فيها.
وأوردت صفحات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً أقرت فيها بمقتل متزعم ما يسمى كتيبة أنصار الشريعة سامي الصفدي ومحمد عبد العزيز الفقير وخالد أحمد تركي البردان خلال عمليات الجيش والقوات المسلحة في بلدة الشيخ مسكين.
وفي حمص وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين ودمرت لهم عدة آليات بمن فيها في جبل البلعاس وشمال بئر جزل النفطي ومحيط حقل الشاعر الذي تمت استعادة السيطرة عليه في السابع من الشهر الجاري حيث يعد إحدى الآبار الهامة في تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز. ويعمد تنظيم “داعش” الإرهابي لسرقة النفط وبيعه عبر تجار أتراك لتمويل عملياته الارهابية في مناطق من سورية والعراق.
كما أوقعت وحدة من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في عقرب قرب سهل الحولة شمال غرب مدينة حمص وفي ظهرة مصار جنوب حسياء.
وفي ريف الحسكة قضت وحدات من جيشنا الباسل على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في قريتي مخروم وأم الكبر ومفرق الصديق في منطقة جبل عبد العزيز على طريق بلدة تل تمر التي تبعد 40 كم عن مدينة الحسكة، وأوقعت وحدات أخرى في صفوف أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى ومصابين في منطقة صباح الخير على بعد 30 كم عن مركز مدينة الحسكة وفي قرية الخمائل ومنطقة الميلبية.
وفي ريف حماة أردت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرى المعضمية والخشابية وجروح وقليب الثور والهداج بريف المحافظة الشرقي.
في هذه الأثناء نقلت صفحات التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بمقتل العشرات من أفرادها وتدمير تحصيناتهم أمام تقدم وحدات الجيش وسيطرتها على معسكر الخزانات متقدمة من بلدة مورك التي تم إحكام السيطرة عليها أواخر الشهر الماضي باتجاه خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. كما أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحات التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها خلال عمليات نفذها الجيش في بلدة عقرب ومنطقة جسر جنان بريف حماة الجنوبي وفي ناحية عقيربات بالريف الشرقي وفي قرية الكركات بجبل شحشبو في الريف الغربي.
وفي ريف إدلب قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين في حوش اشتبرق التابعة لناحية جسر الشغور والدبولة وخربة سيليا ومحيط أبراج السيريتل وفيلون 5 كم إلى الجنوب من إدلب/ وقميناس التي تشتهر بغناها باللقى الأثرية والفخارية حيث تحاول التنظيمات الإرهابية تهريبها عبر الحدود التركية وبيعها في الخارج ضمن خطة ممنهجة ترمي إلى تشويه المعالم الحضارية في المنطقة.
من جهة أخرى أصيب أربعة مواطنين بجروح أمس في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على منطقة الزبلطاني وحي باب شرقي السكني بدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بشظايا قذيفة هاون أطلقها إرهابيون وسقطت على سوق الهال بمنطقة الزبلطاني كما لحقت أضرار مادية بمحلين تجاريين. ويحاذي منطقة الزبلطاني إلى الشرق من العاصمة دمشق حي جوبر حيث توجد أوكار لتنظيمات إرهابية تكفيرية مسلحة. وأشار المصدر إلى سقوط قذيفتين على أطراف حي باب شرقي التاريخي في دمشق القديمة إحداها سقطت على منزل وأدت إلى إصابة امرأة بجروح متوسطة الخطورة وأضرار في المنزل والثانية على مستودع للمواد التجارية محدثة أضراراً مادية فيه دون وقوع إصابات بين المواطنين.
باحث تشيكي: الجيش العربي السوري يحقق تقدماً حاسماً في حلب
في غضون ذلك نوه ميخال برتنيتسكي الباحث التشيكي في معهد العلاقات الدولية بالانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري، مؤكداً أنه حقق خلال الفترة الأخيرة تفوقا حاسماً في مدينة حلب الأمر الذي جعل “المسلحين” المتمركزين في القسم الشرقي من المدينة محاصرين بكماشة مشيراً إلى أن طرق الإمداد للإرهابيين من تنظيمي “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” قد قطعت عملياً.
ورأى برتنيتسكي في مقال نشرته صحيفة برافو التشيكية أمس أن التطورات الميدانية في مدينة حلب وما حولها ستؤثر بشكل بارز على التطورات العسكرية اللاحقة في أنحاء سورية الأخرى، مشيراً إلى أن الأفق فتح أمام الحكومة السورية لتحقيق انتصار جديد هام سيضعف معنويات جزء من “المعارضة” هدفها الاستيلاء على السلطة في سورية، ولفت إلى أن هزيمة المسلحين في حلب ستجعل وضع استراتيجية الإدارة الأمريكية التي تقود تحالفاً دولياً ضد داعش أكثر هشاشة من الآن.
كما انتقد برتنيتسكي دعوة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وفقاً للوثيقة التي كشفت في الثالث من الشهر الجاري الأمريكيين إلى شن الهجمات على الجيش العربي السوري في حلب وعلى تقديم الدعم المتعدد الأوجه لمايسمى بـ “المسلحين المعتدلين” للدفاع عن المدينة، معتبراً أن دعوة الوزير الفرنسي تعكس رأي بقية دول التحالف ولاسيما تركيا والسعودية وقطر.
“فابيوس” يجدد دعوته للعدوان العسكري على سورية
إلى ذلك جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دعوته للعدوان العسكري عليها تحت ذريعة “إنقاذ مدينة حلب”. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في حديث لإذاعة فرانس انتر قبيل لقائه أمس في باريس رئيس ائتلاف الدوحة إننا نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بـ “المناطق الآمنة”، معترفاً صراحة بأن هذه الخطط تشكل موقفاً للدبلوماسية الفرنسية.
وكشف فابيوس صراحة عن سعيه لقيام ضربات يتم إطلاق اسم “الضربات الملتبسة” عليها والتي تسمح بدفع القوات السورية إلى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية.
وفي إطار مسعاه لسوق الذرائع والحجج لتبرير الدعوات الفرنسية المتكررة والتحريض على استهداف سورية عسكرياً قال فابيوس سبق وقلت قبل بضعة أسابيع إنه يجب إنقاذ حلب، مبشراً في إطار كما يبدو معرفته بالتنظيمات الإرهابية بأن تكون مدينة حلب أيضاً مستهدفة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بعد عين العرب ولم يخف مهندس دعم الإرهابيين في فرنسا حقده على الجيش العربي السوري وتحريضه عليه، مدعياً أن الجيش سيستهدف المدينة أيضاً، معتبراً أن ما سماه التخلي عن حلب سيعني وفق زعمه الحكم على سورية وجيرانها بسنوات من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة.