تمهيداً لإلغاء المفاضلة المركزية.. اعتماد السنة التحضيرية كمعيار جديد وموحد للكليات الطبية
شفاف ومدروس ويسبر إمكانيات الطالب وميوله ويعطي فرصة التفوق
تستعد وزارة التعليم العالي لتطبيق تجربة السنة التحضيرية لطلاب الكليات الطبيّة كمعيار إضافي على معدل الثانوية، تمهيداً للتوجه القائل بإلغاء المفاضلة العامة في باقي الكليات الجامعية واعتماد التسجيل المباشر، وذلك بالتوازي مع تغيير الآلية التي كانت متّبعة في منح الشهادة الثانوية ومنحها خلال دورتين امتحانيتين.
واعتبر وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني خلال مؤتمر صحفي المعيار الجديد المتمثل بـ”السنة التحضيرية” للكليات الطبية فرصة لإعطاء الطالب الوقت لاختبار ميوله من خلال التواصل المباشر مع الوسط الجامعي لمدة عام، ودراسة مقررات موحدة وعامة ومؤتمتة لجميع التخصصات والاختبارات، وسبر إمكانيات الطالب الحقيقية في دراسة اختصاص محدّد، لتكون المفاضلة ضمن الكليات وليست مركزية، حتى لا يظلم الطالب على علامة واحدة ويحرم من الاختصاص الذي يرغب بدراسته، وعلى الطالب الدراسة والتفوق في السنة التحضيرية للدخول في الاختصاص الذي يرغب، علماً أن السنة التحضيرية موجودة في الجامعات ولكن ستدرج كمعيار للقبول.
وأوضح الوزير رداً على استفسارات “البعث” أنه ستتم الدراسة لإدراج سنة تحضيرية للجامعات الخاصة، كما أن احتساب السنة التحضيرية تتم دراسته في التعليمات التنفيذية، إضافة إلى تفاصيل الموازي، علماً أن المعيار الجديد شفاف ومدروس بعناية من قبل المجالس والمختصين، وتم عرضه على لجنة التنمية البشرية واتخذ القرار من قبل مجلس التعليم العالي لاعتماده في الكليات الطبية مع بداية العام المقبل نظراً لعدم كفاية معيار الثانوية للقبول الجامعي لعدة أسباب، منها ازدياد الطلب على التعليم العالي، وعدم عدالة علامة الأجزاء من الألف لتقرير مصير ومستقبل الطالب وخاصة شريحة العلامات المرتفعة، كما أن معظم منظومات التعليم العالي العالمية عملت على إدراج معايير مختلفة للقبول الجامعي غير علامة الثانوية العامة، لسبر إمكانية الطالب الحقيقية في دراسة اختصاص محدّد، كما أن الجامعات السورية لها خبرات سابقة في المعايير الإضافية قبل عام 1974 في إجراء السنة التحضيرية للكليات التطبيقية، في الوقت الذي أضافت امتحانات قبول لكليات مختلفة كالعمارة، والفنون، والتمريض، والرياضة، وسبر إمكانيات الطالب بشكل أفضل كون المقررات التي سيتم تدريسها في السنة التحضيرية ذات علاقة مباشرة ووثيقة بدراسته المستقبلية.
والخطة الدراسية في جزء منها مشتركة مع كليات الجامعات الأخرى كمقررات عامة، حتى لا يخسر الطالب كثيراً فيها لو انتقل إلى الشريحة الأدنى، والوزارة في طور وضع التعليمات التنفيذية للسنة التحضيرية من تغيير الخطط الدراسية، وتحديد المادة العلمية، والتحضير للامتحانات المؤتمتة، وتحديد نسبة علامة الثانوية العامة مع معدل السنة التحضيرية، والنظام الامتحاني (فصلي، معدل، سنوي)، مع التنويه بأن عدد طلاب الكليات الطبية يبلغ 9500 طالب.
من جهته بيّن الدكتور رياض طيفور معاون الوزير لشؤون الطلاب أنه تم وضع المحاور الأساسية، وتجري دراستها مع الجامعات وتدقيقها من قبل اللجان ودراسة إمكانية تنفيذها، لافتاً إلى أن المادة العلمية ستُعطى بشكل كامل من قبل أساتذة مختصين ولا يحق للأساتذة الحذف أو الإضافة على المادة العلمية، كما يوجد جدول زمني دقيق للاطلاع كل أسبوع على الإعطاء في جميع الجامعات وكيفية تدريس المقرر للإعطاء بشكل موحد في كل الجامعات للوصول إلى المستوى نفسه.
دمشق– فداء شاهين