اتحاد الفلاحين للمنتقدين: خطة الدولة واقتصاد البلد يتوقفان على الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية
تشكّل الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية الخلية الصغرى والأهم في تكوين النشاط الفلاحي والزراعي، ومع ذلك لا يخلو سجل هذه المؤسسات الحيوية من انتقادات الشرائح الفلاحية، متحفظين على عددها ومنتقدين دورها وهي التي تعدّ موقعاً لصوت الفلاح عند الحكومة.
ويرى مدير مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين علي عيسى في تصريح لـ”البعث” أن الوحدة الإرشادية تقوم بالتعاون مع الجمعية الفلاحية بالتنظيم الزراعي على مستوى المنطقة والترخيص الزراعي وإعداد جدول ميزان الأراضي، وكل هذه الأعمال يشعر الفلاح بأنها روتينية لكن خطة الدولة واقتصاد البلد يتوقفان على هذه التفاصيل التي تبدأ من الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية.
وحول اختيار ممثلي الفلاحين في الاتحاد، يؤكد عيسى أن ذلك يتمّ من قبل الفلاح نفسه بغض النظر عن الكفاءة العلمية أو الثقافية أو الخبرة، وهؤلاء الممثلون هم جزء من صناعة القرار في الوزارات المعنية واللجان المشكلة ومنها لجنة لتأسيس صندوق تعويض الفلاحين، حيث شارك مندوب المنظمة الفلاحية في إنشاء الصندوق وتحديد كيفية صرف خسائر الفلاحين من منتجاتهم وتخريب أراضيهم وآلياتهم الزراعية.
وللعلم فإن جمعيات اتحاد الفلاحين –حسب مدير الشؤون الزراعية- تنتشر في كافة مناطق وقرى المحافظات، حيث يبلغ عدد الجمعيات الفلاحية أكثر من 5677 جمعية متنوعة الأغراض، منها متخصصة ومنها متعددة ويوجد ثلاث جمعيات تسويقية على مستوى القطر هي الجمعية التسويقية المتخصصة بتسويق المنتجات النباتية وجمعية متخصصة بالمنتجات الحيوانية وأخرى متخصصة في تسويق منتجات النحل، كما يبلغ عدد الاتحادات الفلاحية الفرعية 13 اتحاداً، وعدد الروابط الفلاحية في كل المناطق 62 رابطة فلاحية، وتدل أرقام الأعضاء التعاونيين للاتحاد على وجوده في كافة ثنايا المجتمع، حيث يبلغ عددهم خلال الأزمة 1،046393 عضواً منهم 100643 من النساء.
دمشق- ميس بركات