جيشنا البطل يكمل طوقه الناري على أهم محاور ريف حلب الشمالي.. ومصرع 50 إرهابيـاً فـي كـمين مـحـكم بميـدعــا
أهالي نبل والزهراء يدحرون إرهابيي “النصرة” ويكبدونهم خسائر فادحة
باتت بطولات أهلنا في نبل والزهراء أنموذجاً يحتذى في المقاومة الشعبية للإرهاب، حيث استطاع أهالي البلدتين إفشال المحاولات المتكررة للتكفيريين لاقتحام بلداتهم، رغم أن البلدتين محاصرتان منذ أكثر من عامين، وتتعرضان لهجوم مستمر من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وأبرزها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، المدعوم من حكومة أردوغان وآل سعود، وكان أعنفها قبل أيام، واستطاع الأهالي تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في العديد والعتاد، ورّدهم على أعقابهم خائبين.
تزامن ذلك مع تنفيذ الجيش العربي السوري عمليات نوعية اتسمت بالسرعة والدقة في ريف حلب، ضيّق خلالها الخناق على المجموعات الإرهابية المسلحة، وأكمل الطوق الناري على أهم المحاور في الريف الشمالي للمحافظة، وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين، فيما قضت وحدات أخرى على عشرات المرتزقة في ريفي درعا وحمص.
في الأثناء تزايدت التحذيرات الأوروبية من مخاطر ارتداد الإرهاب، وفيما اعتبر وزير الخارجية التشيكي أن الإرهابيين العائدين يشكلون خطراً على أوروبا برمتها، شنت بلغاريا حملة اعتقالات، وألقت القبض على العشرات بتهم نشر التطرف وتجنيد الإرهابيين.
وفي التفاصيل، أوقعت وحدات من بواسل جيشنا أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط بلدتي نبل والزهراء، اللتين تبعدان نحو 20 كم إلى الشمال الغربي من مدينة حلب، وأقرت صفحات التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي بفشل محاولات الإرهابيين اقتحام جمعية الجود، المطلة على بلدة نبل، وإجبارهم على التراجع أمام ضربات المدافعين عنها إلى أماكن بعيدة، بعد اعترافهم بوقوع خسائر كبيرة في صفوفهم، ومحاصرة أعداد منهم في معمل الكبريت، بالتزامن مع تدمير رتل تعزيزات كان متجهاً من حريتان لإنقاذ الإرهابيين.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعشرات القتلى قالوا: إنها لإرهابيي جبهة النصرة على أطراف بلدتي نبل والزهراء، وتظهر الصور قتلى من الجنسيات الأجنبية.
إلى ذلك قضت وحدات الجيش على العديد من الإرهابيين في حيان والطامورة وماير ومعارة الأرتيق وحلب القديمة وقاضي عسكر، وأوردت صفحات التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بمقتل العشرات من أفرادها بعد تعرضهم لهزائم متتالية في أحياء حلب الشرقية وإطباق الجيش سيطرته النارية على الطريق بين دوار الكاستيلو ودوار الجندول.
كما أقرت التنظيمات الإرهابية بمقتل الإرهابيين بشار أبو جميل ومصطفى مكيس الملقب أبو مجاهد ومحمد أحمد خالد وعبد الكريم هاجو وطارق جمعة عثمان وعبد العزيز العبيد وموسى الأمين، الملقب أبو الخطاب، خلال اشتباكات مع الجيش العربي السوري في الحندرات والبريج وسيفات ومعامل الدفاع وخان طومان في ريف حلب.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من الإرهابيين قتلى، وأصابت آخرين، ودمّرت إحدى آلياتهم، في بلدة عتمان، والتي تعرض سكانها خلال الفترة الماضية لاعتداءات ممنهجة من قبل أفراد التنظيمات الإرهابية حيث قاموا بتخريب الآثار الموجودة فيها ولاسيما المعبد النبطي وتهريب الكثير منها إلى الخارج، كما أوقعت وحدات ثانية من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط بناء السيريتل بحي درعا البلد، ودمّرت لهم أسلحة وذخيرة كانوا يستخدمونها بأعمالهم الإجرامية.
واعترفت صفحات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها، بينهم القناص أحمد صالح العوض، ومحمد قاسم العمور الملقب بـ “المقحمش”، وعمار إبراهيم أبو زريق وزهير فوزي الطعاني وأحمد مزيد العيسى، الذي لقي مصرعه متأثراً بإصابته بعد نقله إلى أحد المشافي الأردنية، وذلك خلال عمليات الجيش العربي السوري في مدينة الشيخ مسكين وحي المنشية بدرعا البلد.
وفي ريف حمص أحبطت وحدات من الجيش محاولة الإرهابيين التسلل من اتجاه حي الوعر باتجاه جسر الخراب وأوقعت بينهم عدداً من القتلى والمصابين.
وتنتشر في الحي، الذي يبعد نحو 1.5 كم عن الأحياء الآمنة بحمص، تنظيمات إرهابية أبرزها “النصرة” وما يسمى كتائب الفاروق، حيث اتخذوا من الأهالي والمهجرين البالغ عددهم أكثر من 3000 نسمة دروعاً بشرية، وامتهنوا أعمال التخريب والقنص بحق المدنيين، مع إصرار الحكومة على تأمين جميع الاحتياجات للأهالي المحاصرين.
وقضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة في كمين محكم على 50 إرهابياً أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق، ودمّرت عربة بمن فيها.
إرهابيو داعش يقتلون 3 مواطنين في دير الزور
وفي سياق جرائمهم وانتهاكاتهم بحق السوريين أقدم إرهابيو تنظيم داعش على قتل ثلاثة مواطنين في دير الزور بتهمة الردة ومقاومة التنظيم، وذكرت مصادر أهلية أن تنظيم داعش الارهابي قام بقتل المواطن زوبع الحسين الأحول رمياً بالرصاص في مدينة القورية بجرم مقاومة التنظيم، وأضافت: إن إرهابيي داعش قاموا أيضاً بقتل شابين رجماً حتى الموت، وأخذ جثتيهما دون دفنهما أو تسليمهما لذويهما.
تشيكيا تحذر من مخاطر ارتداد الإرهاب
سياسياً، حذّر وزير الداخلية التشيكي ميلان خوفانيتس من أن الأوروبيين الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش الارهابي في سورية والعراق يمثلون بعد عودتهم خطراً أمنياً ومشاكل مستقبلية بالنسبة لتشيكيا وأوروبا عامة، وأضاف: إنه لا يمتلك أي معلومات من أجهزة المخابرات التشيكية عن توجه احد المواطنين التشيك للقتال إلى جانب داعش غير أن تشيكيا عضو بمعاهدة شينغن وبالتالي فإن الحدود مفتوحة عملياً.
من جهته نبّه رئيس لجنة الأمن في مجلس النواب التشيكي رومان فانا إلى أن عودة الألمان الذين يقاتلون في سورية والعراق إلى جانب تنظيم داعش تمثل خطراً بالنسبة لتشيكيا، مماثلاً للخطر الذي يمثلونه بالنسبة لألمانيا، وأوضح أن المخاطر المرتبطة بتنظيم داعش لا يمكن تصورها.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير كشف عن انضمام نحو 550 ألمانياً إلى صفوف تنظيم داعش الارهابي في سورية والعراق.
بلغاريا تنفذ عملية واسعة لملاحقة جماعات متطرفة
وفي سياق متصل اعتقلت الشرطة البلغارية واحداً وعشرين شخصاً بينهم إمام جامع أبو بكر المدعو أحمد موسى أحمد، في إطار عملية أمنية واسعة نفذتها في عدة مدن بلغارية لملاحقة عناصر تابعة لجماعات تنشر التطرف وممولة وداعمة لتنظيمات إرهابية في سورية والعراق وخاصة تنظيم داعش.
إلى ذلك وجهت وزارة العدل الأميركية الاتهام إلى شابين أميركيين أحدهما يقاتل إلى جانب الإرهابيين لتقديمهما الدعم لتنظيم داعش الإرهابي، وقال جون كارلين مساعد وزير العدل الأمريكي: إن عبدي نور 20 عاماً وعبد الله يوسف 18 عاماً متهمان لأنهما شرعا بتقديم مساعدة مادية لمنظمة إرهابية أي تنظيم داعش الإرهابي.
معسكر قطري لتدريب الإرهابيين
في الأثناء، تواصل الولايات المتحدة وأدواتها من حكام مشيخة قطر التآمر على سورية والتورط بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فيها تنفيذاً لمخططها العدواني ضدها، وكشفت تقارير عن إقامة مشيخة براميل الغاز معسكراً سرياً لتدريب إرهابيين ممن صنفتهم واشنطن ضمن ما يسمى “المعارضة المعتدلة”، وقالت مصادر مطلعة: إن هذا التدريب يتم بمساعدة الولايات المتحدة وفي قاعدة بالصحراء في قطر، وإن برنامج التدريب قد يشمل “مسلحين” من “جماعات إسلامية” علناً.
وكشفت المصادر عن أن المعسكر المذكور يستخدم لتدريب إرهابيي ميليشيا ما يسمى “الجيش الحر” ومسلحين آخرين ممن وصفوا بـ “المعارضة المعتدلة” ويقع جنوب الدوحة وعلى الحدود مع السعودية بالقرب من قاعدة العيديد أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وقالت: إن برنامج التدريب بدأ منذ عام تقريباً، رغم أنه أصغر من أن يكون له تأثير كبير على ساحة القتال.
وكشف مصدر في قطر عن إقدام مشيخة قطر على تسليم أسلحة معظمها قذائف مورتر للتنظيمات الإرهابية المختلفة منها ما يسمى “الجبهة الإسلامية” وميليشيا “الجيش الحر”، إضافة إلى إقدامها على تقديم أموال ودفع رواتب عناصر تلك التنظيمات.
الأطلسي يوجه صفعة لأردوغان
واستبعد حلف شمال الأطلسي ناتو إمكانية الاستجابة لمطالب نظام رجب طيب أردوغان لفرض ما سمي بمناطق حظر جوي في شمال سورية معلناً أنه لا يدرس هذه المطالب، وقال اللفتنانت الجنرال جون نيكلسون القائد المركزي للقوات البرية للحلف: إن الحلف حالياً يعمل على إنهاء دوره العسكري في أفغانستان في الشهر المقبل ولا ينوي القيام بدور نشط في الشرق الأوسط، معترفاً بصعوبات القيام بمثل ذلك على غرار ما جرى في ليبيا، ورأى أن إقامة مثل هذه المناطق يشكل مهمة عالية التكاليف.