القوات العراقية تحكم الطوق على الرمادي وتحرر مناطق جديدة في البادية الغربية
وجهت ضربة موجعة لإرهابيي داعش في هيت وقضت على أبرز متزعميه
تقدم لافت أحرزته قوات الجيش العراقي ضد عصابات “داعش” الإرهابية، حيث تمكنت، أمس، من تحرير المناطق المحيطة بالرمادي وقضاء هيت والبادية الغربية، بمحافظة الأنبار، وقرية استراتيجية في قضاء الحويجة في كركوك، فضلاً عن قتل واعتقال العشرات منهم في مناطق متفرقة من بغداد وديالى وصلاح الدين.
وتمكنت قوات الأمن أيضاً من تأمين خروج أكثر من 500 طالب وطالبة كانوا محتجزين داخل الأقسام الداخلية في كلية المعارف الجامعة وكلية الزراعة شرق الرمادي، بعد أسبوع من احتجازهم من قبل التنظيم الإرهابي داعش، فيما عثرت على كدس كبير من العتاد والأسلحة تضمن مئة وعشرين حاوية مملوءة بمادة “السي فور” شديدة الانفجار داخل مطعم ليالي الشام في منطقة المضيق التابعة لقضاء الخالدية في الأنبار.
يُذكر أن داعش تلقى في العراق ضربة موجعة بعد مقتل متزعمه في مدينة هيت غرب محافظة الأنبار، والمسؤول عن المجزرة التي تعرضت لها عشيرة البونمر في منطقة الفرات الأوسط ومدينة هيت، المدعو “سنان متعب” وأربعة وعشرين آخرين من مرافقيه، فضلاً عن المصابين، وذلك في قصف جوي استهدف تجمعاً لهم في منطقة المحبوبية غرب المدينة.
كما تمكنت القوات العراقية من تحرير منطقة “الطبج” في شمال شرق بعقوبة، وقتل ستة من عناصر تنظيم داعش وتدمير مركبتين تحملان أسلحة وأعتده وهروب العشرات منهم إلى عمق تلال حمرين، وقتل “أمير” داعش في ناحية جلولاء وثلاثة من معاونيه شمال الناحية.
وتُعد منطقة الطبج من المعاقل الهامة للجماعات المسلحة في محافظة ديالى، وتتميز هذه المنطقة بموقعها الجغرافي الهام الذي يربط ناحية جلولاء بالمناطق القريبة منها.
وفي تطور آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 12 عنصراً من تنظيم داعش وتفكيك سيارتين مفخختين وخمس عبوات ناسفة وسط قضاء بيجي شمال تكريت.
هذا وتمكنت القوات الأمنية، بمساندة قوات الحشد الشعبي، من تطهير قرية “تل الورد” الاستراتيجية في قضاء الحويجة من مسلحي داعش، وإلقاء القبض على 13 مسلحاً حاولوا التسلل إلى داخل المدينة، في حين صدت هجوماً لهم على مركز المحافظة من ثلاثة محاور، وقضت على ثلاثين، ووجهت ضربات قاصمة لخطوط إمداد المهاجمين ودمّرت عشرات السيارات المسلحة المحملة بعشرات منهم.
إلى ذلك قال مصدر محلي في محافظة نينوى: إن مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث عجلات حديثة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه ما يُسمى بوالي الساحل الأيسر للموصل ويدعى “أبو شهاب السوري” في منطقة حي الزهور شمال المدينة، ما أسفر عن مقتله في الحال.
كذلك تمكنت القوات العراقية من تفكيك خلية مكونة من 12 فرداً، بينهم امرأتان تابعة للتنظيم الإرهابي تضم “عنصراً خطيراً”، مسؤولة عن تفخيخ العجلات وركنها في مناطق متفرقة من العاصمة.
يأتي التقدم العسكري فيما ارتكبت عصابات داعش مجزرة بشعة جديدة بإقدامها على تفجير سجن بادوش غرب الموصل، وأوضح مصدر في وزارة العدل العراقية أن عصابات داعش الإرهابية وبعد ارتكابها جرائم إعدام بعض سجناء سجن بادوش في مدينة الموصل ونقل بعض آخر إلى جهات مجهولة تمهيداً لتصفيتهم أو ضمهم إلى مجموعاتها الإجرامية قامت بتفجير أجنحة واسعة من السجن بعد تلغيمه وزرعه بعبوات ناسفة.