الصفحة الاولىمن الاولى

تفكيك 30 "خلية نائمة" لـ "داعش" في بلغاريا.. و"الأعلام السوداء" تُباع بـ"كثافة" في فرنسا مستوى الإرهاب يتصاعد عالمياً.. واستراتيجية أوباما من فشل إلى آخر

كشف مؤشر الإرهاب الدولي لعام 2014 أن مستوى الإرهاب في العالم يأخذ مساراً تصاعدياً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي من بين أربعة تنظيمات ومجموعات إرهابية مسؤولة عن ثلثي الهجمات الإرهابية التي وقعت العام الماضي.
وفي تقرير جديد استعرض فيه عدداً من الحقائق والأرقام المستخلصة بين عامي 2000 و2013 الماضيين، ونشره موقع “سي. إن. إن” الالكتروني، لفت مؤشر الإرهاب الدولي إلى أن عدد الوفيات نتيجة العمليات والهجمات الإرهابية ارتفع منذ عام 2000 بنحو خمسة أضعاف أو ما يعادل نسبة 61 بالمئة، في حين أن نسبة 82 بالمئة من عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية التي وقعت العام الماضي سجلت في خمس دول وهي العراق وسورية وأفغانستان وباكستان ونيجيريا.
وأضاف التقرير: إن خمسة بالمئة من الهجمات الإرهابية وقعت في الدول الصناعية و25 بالمئة من هذه الهجمات تمّ تنفيذها من قبل ما يعرف باسم “الذئاب المستوحدين”، وهم عبارة عن أشخاص متطرفين ينفذون هجمات إرهابية دون وجود صلة واضحة تربطهم بتنظيمات إرهابية، وأوضح أن هناك أربعة تنظيمات إرهابية مسؤولة عن ثلثي الهجمات الإرهابية التي وقعت العام الماضي، وهذه التنظيمات هي “داعش” و”بوكو حرام” و”القاعدة” و”طالبان”.
وكانت دراسة حديثة نشرت الشهر الجاري وأجراها معهد الاقتصاد والسلام في لندن كشفت عن ارتفاع الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي بنسبة 44 بالمئة أسفرت عن مقتل نحو 18 ألف شخص.
وأشارت إلى أن سورية والعراق كانا ضمن الدول الأكثر تأثراً بالعمليات الإرهابية، وإلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤول عن ارتكاب أكثر الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن سقوط قتلى.
يذكر أن أول مؤشر دولي للإرهاب صدر في شهر آذار عام 2012 ورتب الدول الأكثر تأثراً بالإرهاب مع تحليل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها، مستنداً إلى بيانات من قاعدة بيانات الإرهاب العالمي التي جمعها ورتبها الاتحاد الأمريكي لدراسة الإرهاب والردود على الإرهاب “ستارت”، ومقره جامعة ميريلاند الأمريكية، إذ تمّ جمع عشرات المؤشرات لـ 158 دولة على مدى السنوات العشر الماضية.
في الأثناء، اعتقلت الشرطة الفرنسية زوجين فرنسيين في منطقة “اين” يشتبه بأنهما يقومان بالدعاية لتنظيم داعش الإرهابي، وضبطت بحوزتهما مواد دعاية “جهادية” بما في ذلك أعلام التنظيم الإرهابي الظلامية السوداء، وتمّ الاعتقال في إطار عملية ضخمة تقوم بها الشرطة كجزء من التحقيق الأولي، الذي افتتحه المدعي العام في فرنسا بورج إن بريس.
ولفتت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إلى أن الشرطة اشتبهت بقيام الزوجين بالدعاية “الجهادية” بعد أن تمّ التعرف عليهما خلال تحقيق تلفزيوني بثته القناة التلفزيونية الفرنسية “إم 6” مساء الأحد الماضي، وأوضحت أنه في التحقيق المتلفز تمّ تصوير زوجين بكاميرا خفية وهما يتحدثان بأنهما يبيعان أعلام تنظيم داعش الإرهابي على الانترنت و”بنجاح كبير”، حيث تعرف عليهما سكان الحي، والبعض حددوا هويتهم من خلال جيرانهم الذين ظهروا في هذا البرنامج.
وكانت الأجهزة الأمنية الفرنسية شددت إجراءاتها في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية سواء ما يخص العائدين منهم من سورية والعراق إلى موطنهم الأصلي بعد مشاركتهم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي أو ما يرتبط بشبكات تجنيد الشبان في الداخل الفرنسي، وذلك بعد استشعار السلطات الفرنسية لمخاطر ارتدادات الصمت على تجنيد وإرسال الإرهابيين إلى سورية أو العراق، في إطار مخططاتها التي تستهدف المنطقة وتقسيمها.
وفي صوفيا، كشفت صحيفة أتاكا البلغارية عن قيام قوات الأمن بمداهمة ثلاثين “خلية نائمة” تابعة لـ “داعش”، وذلك خلال حملة واسعة النطاق استهدفت عناصر من تنظيمات متطرفة على الأراضي البلغارية، وقال مصدر مطلع: إنه خلال عملية المداهمة الواسعة التي قام بها جهاز الأمن القومي وقوى مكافحة الجرائم بالتعاون مع النيابة العامة البلغارية في حي إزتوك التابع لمدينة بازاردجيك تمّ ضبط أسلحة وكتب تنشر السلفية.
يذكر أن حزب “أتاكا” البلغاري أشار مراراً إلى خطر تواجد “خلايا إسلامية متطرفة” في بلغاريا، وقبل بضعة أيام، وخلال جلسة المساءلة البرلمانية، توجّه عضو البرلمان عن الحزب إيفان ديميتروف بسؤال إلى وزير الداخلية يتعلق بالمناطق الخطرة التي يتجوّل بها المتطرفون في بلغاريا.
إلى ذلك، سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على ظاهرة النساء والفتيات الأجنبيات اللواتي يلتحقن بالتنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيرة إلى الأساليب المتطورة التي يتبعها التنظيم المذكور لاستقطاب المزيد من الفتيات إلى صفوفه وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجمعيات المزيفة التي تستخدم الأعمال الخيرية كغطاء لعملياتها.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم “داعش” الإرهابي يعتمد على “فرقة من النساء” اللواتي يتخصصن في جذب واستقطاب الفتيات الأجنبيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد التغرير بهن وغسل أدمغتهن أو تقديم وعود كاذبة لهن.
وفي باريس، انتقدت الكاتبة الفرنسية إيزابيل لاسيير افتقاد الإدارة الأمريكية لأي “استراتيجية واضحة” إزاء خططها لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث تمّ تركيز الجهود على العراق دون نتائج كبيرة، فيما في سورية تمّ الحديث عن الاعتماد على ما يُسمى بـ “المعارضة المعتدلة”، والتي تثبت الوقائع مؤخراً أنها اختفت تقريباً من الميدان، وكشفت أن الفشل الذي تواجهه الإدارة الأمريكية في مواجهة تنظيم “داعش” يشكل السبب وراء استقالة وزير الدفاع تشاك هيغل، متوقّعة أن تشكل الاستراتيجية الأمريكية في العراق وسورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية التحدي الرئيسي لوزير الدفاع الأمريكي المقبل، كما كان هذا الأمر النقطة الأساسية في سادس منتدى حول الأمن انعقد في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مدينة هاليفاكس.