العدو يشن حملة اعتقالات في الضفة والقدس.. ومستوطنوه يستبيحون الأقصى فعاليات أردنية تطالب بطرد السفير الصهيوني وبإلغاء "اتفاقية وادي عربة"
اقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولة في باحاته، وسط حراسة من شرطة الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً، أربعة شبان منهم من بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، و12 آخرين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة بالضفة المحتلة، عرف من بينهم القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا (65 عاماً).
في غضون ذلك بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أمس ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، حول القانون العنصري الذي تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إصداره حول يهودية الدولة، وطالب الأطراف الثلاثة بإعمال كافة سلطاتهم واتخاذ كل الإجراءات لمنع سلطات الاحتلال من إنفاذ هذا القانون العنصري.
إلى ذلك أكدت المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية ضرورة توحيد الصف الفلسطيني ومواجهة الاحتلال وغطرسته وإنهاء حالة الانقسام والتصدي للسياسات الإجرامية التي ينتهجها العدو الصهيوني من هدم للمنازل والاعتقالات المستمرة وجدار الفصل العنصري وإقامة المستوطنات وتهويد القدس، وشدد في بيان لها في ذكرى قرار تقسيم فلسطين أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وتقديم قوافل الشهداء دفاعاً عن أرضه ومقدساته بوجه القهر والظلم الصهيوني، وسيبقى متمسكاً بالمقاومة حتى زوال الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رافضاً منطق الاستسلام والتفريط بالحقوق المشروعة.
في الأثناء، طالب النائبان الأردنيان عبد الكريم الدغمي وعلي السنيد وحزب الجبهة الأردنية الموحدة بطرد سفير الكيان الإسرائيلي من الأردن واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، على خلفية تصريحات تهجم فيها على مجلس النواب الأردني ووصفه بالهامشي ولا يحظى بثقة الشعب الأردني.
وقال الدغمي في حديث تلفزيوني: أنا أؤيد أن يكون للمجلس موقف فاعل هذه المرة، وأن الحكومة الأردنية تجيّش كثيراً من المواقف، ولم نستطع حجب الثقة عنها في مسألة قتل جندي صهيوني للقاضي الأردني.
ودعا النائب السنيد في بيان له الحكومة الأردنية إلى إعلان السفير الإسرائيلي في عمان شخصاً غير مرغوب فيه، مشيراً إلى أن الأخير تطاول وسخر من أهم مؤسسة سيادية في الدولة الأردنية وأهان الشعب الأردني في عقر داره.
كما دعا السنيد القوى السياسية والأحزاب إلى الخروج في مظاهرات اليوم الجمعة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، وذلك للضغط على الحكومة التي اختارت أقل الإجراءات في التعامل معه.
من جهته طالب حزب الجبهة الأردنية الموحدة الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني مع الجهات الإسرائيلية، واصفاً ذلك بأنه يشكل خطراً على الأردن، وقال في بيانه: إنه يجب إعادة النظر ببنود معاهدة وادي عربة، بعدما ضرب الكيان الإسرائيلي هذه المعاهدة بعرض الحائط مرات عديدة، مندداً بالتصريحات الفجة التي أدلى بها ممثل الكيان الصهيوني في عمان والخالية من كل لياقة وسياسة وأدب واحترام.