على هامش صيانة “سكر سلحب” تتقلب المواجع الشوندر لم يعرف الاستقرار منذ10 سنوات عدا الرداءة وتدني الحلاوة!.
أنهت الشركة العامة لسكر تل سلحب العديد من عمليات الصيانة في مراجل التشغيل وأجهزة التحويل وفرن الكلس، حيث بلغت نسبة التنفيذ أكثر من 35 بالمئة خلال أقل من شهر ونصف الشهر الماضيين.
وأكد مدير عام الشركة المهندس إبراهيم نصرة أن هناك العديد من الأجهزة التي لم تعد بالمستوى المطلوب أو المقدرة والسوية التي كانت عليها قبل ثلاثين عاماً من تاريخ بدء العمل في الشركة، لافتاً إلى قدم الآلات والعديد من الأجهزة الكهربائية والميكانيكية ما بات يحتم إعادة النظر فيها لجهة الدورات التصنيعية القادمة.
وأوضح نصرة أن الموسم المنصرم كان الأسوأ والأقل في تاريخ صناعة الشوندر، حيث لم يتعد الـ 42 ألف طن وبمدة زمنية تصنيعية لا تتعدى الـ 12 يوماً كافية وكفيلة بتخفيض خسارة الشركة رغم كل ما تم إنتاجه من السكر والمولاس والتفل، متسائلاً عن جدوى تشغيل شركة مثل السكر 12 يوماً في السنة فقط في حين يجلس حوالي400 عامل طيلة العام بانتظار الموسم التصنيعي القادم باستثناء الفنيون.
ونوّه نصرة إلى الدور الذي يلعبه إنشاء معمل الخميرة المزمع افتتاحه متمنياً أن يكون هناك خط آخر لتكرير السكر لتبقى الديمومة مستمرة في المعمل طيلة العام مطالباً بأن يكون تسعير طن الشوندر على نظافته لا على وزنه ودرجة حلاوته باعتبار هاتين الأخيرتين لا علاقة للمزارعين بهما وهما خاضعتان للظروف الجوية ونوع البذار في حين لو كان السعر يحدد على أساس نظافة المحصول المورد للمعمل لوفر على الشركة الملايين، جراء عمليات الصيانة المكلفة والمجهدة والتوقفات التي تعتري فترة التصنيع جراء الأتربة العالقة بالشوندر.
يشار إلى أن إنتاجنا من الشوندر لم يعرف الاستقرار من زراعته منذ عشر سنوات، فتارة وفير يربك الشركات المصنعة وتارة محدود لأدنى مستوى له فعلى سبيل المثال بلغت قيمة إنتاجنا من السكر عام / 1998 / 3 مليارات ليرة تقريباً وغطت ما قدره 25 بالمئة من إجمالي الاستهلاك الذي يقدر آنذاك بـ 450 ألف طن كان نصيب شركة سكر سلحب منها إنتاجياً 31 ألف طن و200 كيلو.
الآن وبعد أكثر من ربع قرن بات من الضروري أن نبحث عن أسباب تدني درجات الحلاوة التي لم تتعدَ الـ 14 درجة، حيث يعزو المزارعون الأسباب إلى الأنواع البذرية السيئة المحلية منها والتي تدخل تهريباً، حيث يشتريها المزارعون الذين يريدون تجاوز الخطة الزراعية بمساحات زائدة لا يحسب حسابها بكميات البذار واسألوا شركات السكر المصنعة فعندها الخبر اليقين.
حماة– محمد فرحة