تتمات الاولىمحليات

بين شعير الإكثار وشعير التجار… احتار “العبود” لمن يوزع البذار؟!

فجأة تشكلت أمام فرع إكثار البذار بحماة طوابير من المراجعين والازدحام لشراء واستلام مادة الشعير، لكن السؤال المهم المطروح في هذا الشأن هو: هل الكميات التي تم توزيعها من الفرع تمت زراعتها فعلاً أم ذهبت للمتاجرة وبيعت بسعر مضاعف لسعرها الحكومي؟، ليأتي من يهمس في أذننا ونحن على طاولة الحوار مع مدير إكثار حماة المهندس موفق العبود ويقول: للمتاجرة، فيجيب المهندس العبود قائلاً: قد يكون هذا الكلام صحيحاً لأن فارق السعر كبير بين الـ33 ليرة وهو ما تبيع به المؤسسة و66 ليرة وهو سعر التجار.
وحول ما إذا كانت هناك ضمانات لزراعة البذار من المزارعين وهل سيعيدون الإنتاج الإكثاري العام القادم للمؤسسة، أجاب مدير فرع الإكثار بقوله: لا توجد أية ضمانات بل نحن غير مطالبين بتسليم هذا الناتج.
وأشار العبود إلى أن مخصصات الدونم الواحد التي تم تحديدها بـ7 كيلوغرامات ونصف الكيلو لا تكفي، لكن هذا هو المتاح ولا نريد أن نغامر ونمنح كميات كبيرة خشية أن تباع نظراً لفارق الأسعار، حيث تم توزيع حوالي 2000 طن حتى الآن في حين لم نوزع العام الماضي أكثر من 1000 طن من الشعير، فضلاً عن الإقبال الكبير على زراعة القمح أيضاً ولعل الظروف الجوية والمطرية المناسبة للزراعة شجّعت المزارعين على التوجّه إلى زراعة المزيد من المساحات.
وفي سياق متصل عبّر مدير إكثار حماة عن قلقه من قلة الاكتتاب على بذار البطاطا الأجنبية لهذا العام الذي لم يتعدَّ 140 طناً في حين كان في العام الماضي 640 طناً، وكان يصل إلى 7000 طن في السنوات السابقة. وختم حديثه بالقول: إن لم نزرع ما يكفي من إنتاج البطاطا لسدّ حاجة الأسواق والاستهلاك المحلي، فإننا قد نشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار المادة العام القادم، ليبقى السؤال: لمن يوزع فرع إكثار البذار بذاره؟!.
حماة – محمد فرحة