صومعة عدرا قيد الصيانة والإصلاح.. والأضرار مكلفة وكبيرة جداً “الصوامع”: 700 مليون ليرة لإعادة تأهيل الصومعة وفق ثلاث مراحل مبدئياً
تركز الشركة العامة لصوامع الحبوب عملها ضمن الخطة التي تتبعها لمرحلة إعادة الإعمار، على إعادة تأهيل صومعة عدرا في ريف دمشق، والعمل بأقصى الجهود لمعاودة إدخالها حيز الخدمة بغية تحقيق الوتيرة الاستثمارية المطلوبة، مع العلم أن الطاقة التخزينية للصومعة تبلغ نحو 200 ألف طن.
وعلى أثر الجولة الأخيرة التي قامت بها اللجنة المعينة في الشركة لرصد واقع الصومعة والكشف على الأضرار التي لحقت بها، أكد المهندس ناصر خالد مدير الشؤون الفنية في الشركة لـ”البعث” أن حجم الدمار كبير جداً، وتنقسم الأضرار إلى قسمين: أضرار إنشائية ناجمة عن الأعمال التخريبية وخاصة بمبنى الآلات، وأضرار تجهيزات.
وكشف خالد عن أن إعادة تأهيل الصومعة وتدوير عجلة الإنتاج فيها من جديد، ستتم على عدة مراحل متلاحقة وبكلفة قدرت بنحو 700 مليون ليرة، مبيّناً أنه ومن أجل ذلك تم التنسيق مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية، وتوقيع عقد لأجل تدعيم وتأهيل الصومعة من جديد، وذلك بالتوازي مع التدخل من شركات القطاع العام لإعادة أكبر قدر ممكن من التجهيزات للعمل (آلات وتجهيزات ميكانيكية وكهربائية).
وكشفت اللجنة من خلال متابعتها لواقع الصومعة عن مجموعة من الاقتراحات والإجراءات من شأنها إعادة تأهيل الصومعة وتشغيلها بالطاقة الممكنة، والتي ستطبق وتفعّل وفق خطة عمل ستتم على 3 مراحل.
أول الأولويات
واعتبرت أن من أولويات المرحلة الأولى مخاطبة الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق لإعادة التيار الكهربائي وإصلاح أو استبدال مجموعتي التحويل، ومخاطبة جهات القطاع العام المناسبة للمساعدة كل حسب اختصاصه، والتواصل مع الشركة العامة للدراسات لزيارة الصومعة ودراسة الوضع المدني والإنشائي للصومعة بالسرعة الممكنة، بالإضافة للإعلان للتعاقد على الأعمال المدنية على ضوء التقرير الفني والإنشائي لشركة الدراسات، وتكليف الورشة المركزية بتصنيع أغلفة الروافع السطلية والنوافل السلسلية وبواري التفريغ والهوبرات والوصلات والبوابات المتضررة، أو تصنيع هذه المواد بالسوق المحلية إن لزم الأمر، وتسمية لجنة شراء خاصة والعمل على رفع سقف الشراء وإعطائها المرونة الكافية، والعمل على إعادة مهندسي الصومعة والعمال الفنيين والحراس وأمين المستودع وتأمين واسطة نقل العمال ونقل بعض الحمولات الخفيفة.
وبهذا تكون مهمة كادر الصومعة إعادة تأهيل ما يمكن من الغرف والمباني، والتنسيق مع جهات القطاع العام التي تدخل إلى الصومعة للمساعدة في عمليات التأهيل، بالإضافة إلى إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف والقيام بأعمال التنظيف وجرد وفك القطع والتجهيزات التي يمكن الاستفادة منها أو التي لا تعرف حالتها الفنية وتأمينها، وإعادة تشغيل الرافعة الشوكية، وأخيراً فك القطع والتجهيزات لنظام شفط الغبار القديم تحضيراً لاستبداله، وكذلك القطع والتجهيزات التي لا يمكن الاستفادة منها وجردها وتأمينها في مكان مناسب وترحيلها حسب التوجيهات.
وثانيها..
أما بالنسبة للمرحلة الثانية فستبدأ مباشرة بعد الانتهاء من الأعمال الأولى ويمكن تنفيذ بعض أعمال هذه المرحلة على التوازي، وتشمل الإعلان لتركيب كابلات التغذية ولوحات القدرة، والتدعيم الإنشائي البيتوني والمعدني وإغلاق الفتحات البيتونية، بالإضافة إلى تدعيم وتركيب الهنكار المعدني العلوي، وإصلاح الروافع السطلية واستبدال ما يلزم وصيانتها مع الأقشطة والكيلات، وإصلاح النواقل السلسلية في القسم الأساسي واستبدال ما يلزم، مع القيام بعدد من الإصلاحات والصيانة والاستبدال لكل ما هو رديء، والكشف الدقيق على عدد من الأنظمة والتجهيزات كالروافع الهيدروليكية وشبكة الإطفاء وغير ذلك، بالإضافة إلى استكمال النواقص وإصلاحها بوساطة كادر الصومعة والاستعانة بورشات متخصصة عن طريق لجنة الشراء أو الإعلان للتعاقد للأعمال الكبيرة منها.
وآخرها..
في حين تتركز مهام المرحلة الثالثة على صيانة وإصلاح التجهيزات والقطع والأنطمة في قسم التوسع، بالإضافة إلى دراسة الوضع الفني لقسم التوسع وإمكانية إضافة مبنى تشغيل مستقل، والإعلان للتعاقد على توريد وتركيب نظام شفط الغبار ونظام التحكم plc.
دمشق – محمد مخلوف