الصفحة الاولىمن الاولى

مليارات الدولارات تتدفق عبر حدوده.. وقرارات مكافحة الإرهاب حبر على ورق النظام الأردوغاني يوفر الحماية لخطوط إمـداد "داعـش" مـن الـسـلاح والـمقاتلين

في دليل جديد على الترابط الوثيق الذي يجمع بين النظام الحاكم في تركيا وتنظيم داعش الإرهابي، كشف تقرير ألماني جديد لأول مرة أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يحصل على إمداداته عن طريق بيع النفط فقط، وأضاف التقرير الصادر عن إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية: إن التنظيم الإرهابي يحصل على الأموال من الفدية التي تدفع مقابل الرهائن، ويحصل أيضاً على المليارات عبر الإمدادات التي تأتيه عبر الحدود التركية أثناء مرور مئات الشاحنات يومياً، وأوضح أن تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، سمحت بسيل في الإمدادات، والمقاتلين، والأسلحة، بالعبور عبر حدودها لإمداد “داعش” داخل سورية.
ويعلق مراقبون: إن التقرير الذي كشف خطوط إمداد “داعش” من الأراضي التركية لم يكن أمراً مفاجئاً، إذ تؤكد عشرات التقارير والوقائع الميدانية أن النظام الأردوغاني دأب على دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية،
ومدّها بالمال والسلاح، تنفيذاً لإملاء من واشنطن باستهداف سورية، ما أدى إلى تمدد هذه التنظيمات الإرهابية وتشكيلها خطراً على المنطقة والعالم.
من جانبها أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن التنظيم ساعد إحدى مجنداته البريطانيات على الخروج من السجن بالاتفاق مع السلطات التركية، وأوضحت في تقرير أعده روبرت فيركيك أن الإرهابية المدعوة أم خطاب البريطانية، والتي تبلغ 18 عاماً نشرت تعليقات جديدة على مدونتها الالكترونية تشرح فيها كيف قام متزعمون في تنظيم داعش الإرهابي بإقناع السلطات التركية بإطلاق سراحها إلى جانب إرهابيتين أخريين انضمتا إلى التنظيم.
ويقوم تنظيم داعش الإرهابي بتجنيد نساء أجنبيات، على وجه الخصوص، لاستقطاب المزيد من الفتيات إلى صفوفه، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحذّر خبراء ومراقبون من تفاقم ظاهرة تجنيد أعداد متزايدة من النساء الأوروبيات إلى التنظيم المذكور، ولاسيما البريطانيات.
ولم يتضح حتى الآن الآلية التي تمكّن من خلالها التنظيم من إطلاق سراح الإرهابية المذكورة، لكن حقيقة ارتباط نظام رجب طيب أردوغان بالتنظيمات الإرهابية في سورية، ولا سيما تنظيم داعش، باتت معروفة للجميع، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: أين الجدية في محاربة الإرهاب، وهل تبقى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والتي تدعو إلى محاربته وتجفيف مصادر تمويله وتسليحه، في الأدراج كرمى عيون نظام أردوغان؟!.