الهلال يلتقي أعضاء نقابة المهن المالية والمحاسبية: وضع برنامج عمل يُراعي التطورات الاقتصادية والاجتماعية
دمشق-بسام عمار:
أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال حرص القيادة على تأطير عمل كل المهن والحرف بالشكل الذي يتناسب مع مهامها وأهدافها، بحيث يكون هناك إطار قانوني لعملها للحفاظ عليها، وحماية العاملين فيها، ومنحها المزيد من القوة والاستمرارية.
كلام الرفيق الهلال جاء خلال لقائه مجلس إدارة نقابة المهن المالية والمحاسبية، أمس في مقر القيادة، مضيفاً: إن إحداث النقابة في هذه الظروف خطوة مهمة جداً لتطوير آليات إعداد البيانات المالية وتطبيق المعايير الدولية والمحلية، ومكسب حقيقي لكل الماليين والمحاسبين لجهة تنظيم العمل، الذي يعاني من تشتت في بعض مجالاته ولتوحيد جهة الإشراف والإصدار لكل ما يتعلق بالأمور المالية والمحاسبية، مبيناً أن صدور المرسوم 30 تاريخ 3/8/2014 الخاص بإحداث النقابة مكرمة كبيرة من السيد الرئيس بشار الأسد لهذه الشريحة من المجتمع، كونه يسهم في تحقيق مصالح أعضائها مهنياً واجتماعياً واقتصادياً.
وأشار الرفيق الهلال إلى ضرورة أن تضع النقابة برنامج عمل طموحاً لها للمرحلة المقبلة، يُراعي كل التطورات الاقتصادية والاجتماعية، المحلية والعالمية، كون عملها متشعباً ويلامس مختلف شرائح المجتمع، وأن يتمّ الانتهاء من إصدار كل الأنظمة المتعلقة بعملها بأسرع وقت، منوّهاً إلى أهمية أن تركز النقابة في عملها على رفع المستوى العلمي والمهني للأعضاء، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، والمساهمة في تطوير التعليم التجاري والمالي والاقتصادي، والمشاركة في إعداد التشريعات المالية والمحاسبية، وإعداد مشاريع القوانين المتعلقة بعملها، وتحقيق مكاسب للأعضاء والدفاع عن مصالحهم، وأن تكون النقابة مرجعاً أساسياً لأصحاب القرار الاقتصادي، يتمّ اللجوء إليه، والتعاون والتنسيق مع الجهات العامة والخاصة بالشكل الذي يتناسب مع مصلحة النقابة وبما يخدم العمل المالي والمحاسبي، ويسهم في تطوير الاقتصاد الوطني السوري وتنميته وإغنائه.
وتطرّق الأمين القطري المساعد إلى موضوع تشكيل الفروع في المحافظات، وأن يتمّ الإسراع بذلك كونها أساس العمل، وأن يتم اختيار كفاءات عالية لها، وأن يكون هناك تنسيق مع الجمعيات العاملة في هذا المجال، كون النقابة هي الأساس، لافتاً إلى أن القيادة مهتمة بعمل النقابة، وستقدّم لها كل الدعم والعون، مبيناً أن مجلس النقابة تمّ اختياره بكل عناية ودقة لأهمية عملها، وتمّ إشراك القطاع الخاص فيه.
رئيس مكتب المنظمات والنقابات الرفيق عبد المعطي مشلب ذكر أن تشكيل النقابة جاء لخدمة مصالح كل العاملين في هذا المجال، وأن مرسوم الإحداث يلبي طموح الأعضاء كونه جاء متكاملاً ومتناسباً مع التطورات الحاصلة في هذا المجال، وأن المكتب سيقدّم كل الدعم للنقابة لتستطيع النهوض بالمهام الموكلة لها، مع بقية النقابات المهنية والعلمية الأخرى، في تزويد صانع القرار الاقتصادي والاجتماعي بالبيانات والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي الأمثل.
رئيس النقابة زهير تيناوي بيّن أنه منذ تشكيل مجلس النقابة تمّ البدء بالعمل على إصدار الأنظمة الخاصة بالنقابة، وعددها اثنا عشر نظاماً، بالتوازي مع كذلك يتمّ العمل على تشكيل الفروع، مبيناً أنه يحق لكل من تخرج من كلية الاقتصاد الانتساب إلى النقابة، ونتوقع أن يصل عدد المنتسبين إلى عشرات الآلاف.
بعد ذلك أجاب الرفيق الهلال عن التساؤلات المقدّمة من أعضاء النقابة والإجراءات المتخذة لحل المشكلات التي تم عرضها.