اعتقال ضابط رفيع المستوى بتهمة التجسس لتنظيم "داعش" القوات الأمنية تقتل 180 إرهابياً في الأنبار.. وتحرر 3 مناطق جديدة
قضت القوات العراقية على 182 إرهابياً من تنظيم “داعش” الإرهابي في محيط جامعة تكريت في مركز محافظة صلاح الدين وعدة مناطق في محافظة الأنبار، وقال جاسم جبارة رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين في بغداد: إن عدة مجاميع إرهابية حاولت التعرض لقوات أمنية في مبنى جامعة تكريت في مدينة تكريت، فتصدت لها قوة حماية الجامعة والقوات الأمنية المساندة لها، وبإسناد من طيران الجيش العراقي، وتمكنت من القضاء على مئة وخمسين إرهابياً وإعطاب عدة عجلات مسلحة.
وأضاف جبارة: إن المجاميع الإرهابية تركت جثث قتلاها وعدداً كبيراً من جرحاها في الطرقات المحاذية للجامعة ولاذت بالفرار، مشيراً إلى أن قوات عمليات صلاح الدين والحشد الشعبي تواصل تقدّمها لتحرير كامل مدينة تكريت وناحية العلم وقضاء الدور ومنطقة البوعجيل وربيضة وسمرة، وصولاً إلى منطقة الفتحة من عصابات “داعش” وقطع طرق إمدادها من الجانب الشرقي للمحافظة.
في سياق متصل، تمكنت قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي من تطهير مناطق البونمر والسراجية والمحمودية، وعدة قرى تابعة لها في محافظة الأنبار من قبضة “الدواعش”، وقال الشيخ محمود النمراوي أحد زعماء عشائر البونمر: إن الهجوم أسفر أيضاً عن القضاء على واحد وثلاثين إرهابياً مازالت جثثهم في العراء.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار عن تقدم القوات الأمنية والعشائر في معاركها ضد “داعش” في مدينة الرمادي من جهاتها الأربع، مشيراً إلى أنها مسيطرة على مركز الرمادي بشكل كامل.
إلى ذلك، أعلنت السلطة القضائية الاتحادية في العراق، أمس، عن إلقاء القبض على ضابط رفيع المستوى متهم بالتواطؤ مع تنظيم “داعش” في العاصمة بغداد، وقال المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار: إن “منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية بإشراف ومتابعة من محكمة التحقيق المركزية ألقت القبض على ضابط رفيع المستوى متهم بالتواطؤ مع تنظيم داعش”، مشيراً إلى أن “المتهم كان يزوّد التنظيم بمعلومات عن تحركات الجيش العراقي”، وأضاف: إن “القوات الأمنية ألقت القبض على المتهم في بغداد”، لافتاً إلى أن “المعتقل رهن التحقيق في محكمة التحقيق المركزية”.
وتمكن مقاتلون من أبناء عشيرة البوغانم من قتل أربعة قياديين بتنظيم “داعش” شرق مدينة الرمادي، وطالب عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز قيادة عمليات الأنبار بتزويد عشائر البوغانم بالأسلحة والأعتدة لتعزيز موقفهم الهجومي على مقرات التنظيم ولكونهم إحدى العشائر التي تساند القوات الأمنية.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة التأهب القصوى في 10 حزيران 2014، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم “داعش” من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، الأمر الذي دفع بمئات الآلاف من العوائل إلى ترك منازلها والنزوح إلى مناطق آمنة.
وفي السياق حذّرت منظمات إنسانية من تفاقم أوضاعهم أكثر من مليوني شخص بسبب أعمال “الدواعش” الإرهابية في العراق مع بدء تساقط الثلوج، كما حذرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة من أن النازحين البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة، والذين نزحوا عن ديارهم في موجات عنف متتالية يواجهون صعوبة في تحمل صقيع الشتاء.