محليات

تصميم وإدارة عالميّان وتوقعات الافتتاح قبل نهاية 2015 “الحجازي” تعوّل على رافعة استثماراتها “سميراميس” بعد تصديق العقد وتسديد القسط الأول وبدء التنفيذ

تعوّل المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي كثيراً على الاستثمار الأهم لديها المتمثل بفندق سميراميس الذي يحقق إيراداً عالياً لا يماثل بقية الاستثمارات التي هي عبارة عن محال تجارية ليست بذات المستوى الاستثماري للفندق، ولأن الظروف الراهنة أثرت بشكل كبير في مجمل الاستثمارات وبالتالي تراجعت الحركة الاستثمارية بشكل ملحوظ،  فقد تعرض تنفيذ العديد من مشاريع المؤسسة للعرقلة ومنها مشروع فندق خمس نجوم على أرض العقار 748 في منطقة القنوات عدا المشاريع الاستثمارية التي كانت ضمن الخريطة الاستثمارية، ومنها إقامة فنادق ومجمعات تجارية وخدمية وسياحية في محافظة دمشق وريفها ومحافظة درعا، والتي تم عرضها ضمن ملتقيات الاستثمار السياحي التي تقوم بها وزارة السياحة.
ويرى حسنين علي المدير العام للخط الحجازي في تصريحات لـ”البعث” أن الظروف القاهرة والاستثنائية تحكمها القوانين والأنظمة النافذة ولاسيما قانون العقود رقم 51 لعام 2004 وقرارات المجلس الأعلى للسياحة، ويعود البت بهذه الظروف إلى القضاء المختص، والعقد ودفتر الشروط تضمّنا إلزام المستثمر بالتعاقد مع شركة متخصصة في إدارة الفندق ذي الخمس نجوم على أن تواكب شركة الإدارة الفندق طوال فترة الاستثمار، ما يحقق تحوّلاً كبيراً في استثمار الفندق وفق المواصفات السياحية المنافسة، وحالياً يجري العمل على إعادة تأهيل المبنى لينافس أفضل الفنادق الموجودة في دمشق.
ويوضح مدير الحجازي أن المؤسسة استطاعت بعد الإعلان عن استثمار الفندق ولأكثر من مرة الحصول على أفضل بدل، وقد تم توقيع العقد مع المستثمر وتصديقه من الجهات المختصة وتسليم الفندق بتاريخ 23/10/2014 حسب الأصول وقام المستثمر بتسديد القسط الأول الذي يزيد على 33 مليون ليرة، وبذلك أصبح العقد المبرم معه موضع التنفيذ ويقع على عاتقه تنفيذ كل بنود العقد واستثمار الفندق بالشكل الأمثل.
ولفت علي إلى أن العقد ودفتر الشروط تمت دراستهما بشكل جيد من لجان متخصصة من المؤسسة ووزارة السياحة، وتم الأخذ بعين الاعتبار موضوع المدة الطويلة لجهة أن البدل ليس ثابتاً وإنما يزداد بنسبة 10% كل خمس سنوات ليصبح بدل الاستثمار السنوي الذي رسا عليه الفندق في الخمس سنوات الأولى 133 مليوناً عن كل سنة والثانية 146 مليوناً و300 ألف والثالثة 160 مليوناً و930 ألفاً والرابعة 177 مليوناً و23 ألفاً والخامسة 276 مليوناً و155 ألفاً و880 ليرة، وتبلغ قيمة بدلات الاستثمار الإجمالية خلال 25 سنة 4 مليارات و467 مليوناً و44 ألفاً و400 ليرة.  واستفاض قائلاً: إن أي خلاف ينشاً عن العقد أو تفسيره أو تنفيذه أو التأخر في تنفيذ أي شرط أو بند من شروطه يجري حلّه بالطرق الودية أو باللجوء إلى القضاء الإداري في دمشق، وهنا يعتبر التشريع السوري المرجع الوحيد لصحة العقد وتنفيذ أحكامه وتطبيقها وفي كل نزاع ينشأ نتيجة التنفيذ.
من جهته يؤكد منذر نزهة صاحب شركة نزهة التي رسا عليها العقد أنه تم استلام الفندق بالكامل وتم التعاقد مع شركة تصميم هندسة معمارية وعالمية مختصة بالديكورات، كما تم التعاقد مع شركة أخرى للإدارة مختصة بفنادق الخمس نجوم وسيتم الإعلان عنهما قريباً بعد الحصول على الموافقات من الجهات المختصة، متوقعاً أن يتم الافتتاح بحلة جديدة قبل نهاية عام 2015.
دمشق – كنانة علي