الصفحة الاولىمن الاولى

قواتنا الباسلة تقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين في الشيخ مسكين..

التنظيمات التكفيرية تنسف جامع السلطانية الأثري في حلب القديمة
وتوجّه ضربات ثقيلة لأوكار “داعش” وتكبده خسائر فادحة في الأفراد والعتاد
تضيّق قواتنا المسلحة يوماً بعد يوم الخناق على المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تعلن إفلاسها وتندحر أمام عمليات الجيش العربي السوري المركزة والدقيقة والموجهة لضرب عمق هذه التنظيمات المرتبطة بشكل وثيق مع العدو الإسرائيلي، وبعزيمة لا تلين تدك وحدات الجيش الباسلة أوكار المرتزقة مخلفة أعداداً كبيرة من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، فيما أقدّمت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على تفجير جامع السلطانية الأثري في مدينة حلب القديمة، وأدى التفجير الإرهابي إلى تدمير أجزاء كبيرة من الجامع، الواقع بمحيط قلعة حلب، والذي يعود بناؤه إلى العهد الأيوبي في زمان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي، حيث تمّ نقل رفاته إلى الجامع بعد إنهاء بنائه في عهد ولده الملك عزيز.
ولم تكن هذه الجريمة هي الجريمة الأولى بحق مدينة حلب وأهلها وتراثها الديني والثقافي والحضاري، حيث أقدمت التنظيمات التكفيرية في الثامن من أيار من العام الحالي على تفجير فندق الكارلتون الأثري مع الأبنية المجاورة من قبل ما يسمى الجبهة الإسلامية بعد عدة محاولات لتفجيره وقيامها بإحراق سوق المدينة، وهو أقدم سوق تجاري في العالم واستهداف الجامع الأموي الكبير في المدينة.
وأدانت وزارة الأوقاف الاعتداء الإرهابي، وقالت: أمام انتصارات الجيش العربي السوري تأبى قوى التكفير والإرهاب إلا أن تمعن في إجرامها، موضحة أنه بالتزامن مع الاعتداء الصهيوني على بلادنا يقوم الإرهابيون التكفيريون بتدمير أحد أهم مساجد سورية، وهو جامع السلطانية الأثري في حلب، الذي يحوي أضرحة أولاد البطل صلاح الدين الأيوبي، كما طال اعتداؤهم مبنى مديرية أوقاف حلب ودمره بالكامل، وأكدت الوزارة أن علماء سورية مصممون على فضح خوارج هذا العصر ووهابيتهم الظلامية، وتوجهت بالدعاء إلى الله بدوام النصر لجيشنا العربي السوري الباسل حامي الوطن والمقدسات، مضيفة: إن شهداءنا الأبرار في أعلى جنات النعيم، والخزي والعار لأعداء الوطن والدين من الإرهابيين والتكفيريين المجرمين ومن ورائهم الصهاينة المجرمين.
ففي ريف حمص، دمّرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة، بعد الرصد والمتابعة، تجمعات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية، وأردت العديد من أفرادها قتلى في قرية خربة بيت لاها، القريبة من الحدود السورية اللبنانية، حيث يتسلل إرهابيون عبر الحدود بدعم من قبل تيار المستقبل وأنظمة إقليمية لارتكاب جرائم بحق السوريين، فيما أوقعت وحدة ثانية أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرية بيت رابعة، التي يتحصّن فيها عدة تنظيمات تكفيرية من بينها جبهة النصرة وما يسمى فيلق حمص وكتائب الفاروق، وقضت وحدة ثالثة على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية وأصابت آخرين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة على طريق قرية خطملو.
وفي ريف درعا، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم في بلدة الشيخ مسكين، بعد أن قضت على العديد من الإرهابيين، بينهم متزعم ما يسمى كتيبة أسود التوحيد أثناء محاولتهم الاعتداء على نقاط عسكرية قرب البلدة، وشملت عمليات الجيش أوكار التنظيمات الإرهابية في إبطع، الملاصقة للشيخ مسكين، وقضت على العديد من أفرادها، لتشل بذلك تحركاتهم وخطوط إمدادهم إلى البلدة.
واستعادت وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أجزاء واسعة من بلدة الشيخ، التي تتعرض لإرهاب تنظيم جبهة النصرة وما يسمى حركة المثنى وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحات التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها من بينهم الإرهابيون عبد الله أحمد بركات المذيب ومحمود أسامة المجاريش ومحمد عوض السعد ومحي الدين موفق الزعبي وأمجد عبد الجواد الرواشدة متأثراً بإصابته في أحد المشافي الأردنية.
وفي ريف إدلب دمّرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عربة بما فيها من إرهابيين وذخيرة كانت تتجه من قرية كفرميد باتجاه أبو سبير التابعة لناحية محمبل، فيما أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها من بينهم الإرهابي عمر خطاب في الجانودية.
وأحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة تسلل إرهابيين عقب تفجير جامع السلطانية وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وفي ريف دمشق أوقعت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدة الخزرجية.
وفي دير الزور وريفها، وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات ثقيلة لأوكار تنظيم داعش الإرهابي في أحياء العمال والمطار القديم والصناعة وحويجة صكر والمريعية، وكبدته خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.
في الأثناء، تتوالى التقارير التي تدلل على حقيقة تنظيمات المرتزقة الإرهابيين في سورية والجهات الإقليمية الداعمة لهم والمتورطة بسفك دماء السوريين، فقد كشفت صحيفة الشروق التونسية عن تسلل زوجة رئيس حزب سياسي تونسي ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية التونسية في جولتها الأولى إلى سورية عبر تركيا مؤخراً للقاء ابنتها المتزوجة بإرهابي تونسي من متزعمي التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ونقلت الشروق عن مصدر تونسي مطلع قوله: إن زوجة رجل الأعمال والسياسي التونسي البحري الجلاصي رئيس حزب الانفتاح التونسي سافرت إلى سورية ونجحت في الدخول إلى معاقل الإرهابيين بهدف لقاء ابنتها هناك، التي تعيش برفقة زوجها، وهو تونسي وينتمي إلى التنظيمات الإرهابية ويقاتل في صفوفها بسورية منذ أكثر من سنة.
وفي تفصيل طريق تسللها إلى سورية، والذي يكشف مدى تورط نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا بدعم الإرهاب والتنسيق مع الإرهابيين، أوضح المصدر أن هذه المرأة التونسية توجهت إلى تركيا حيث تمّ إيصالها لاحقاً إلى الحدود السورية بالتنسيق مع زوج ابنتها، حيث أوصلها أحد مساعديه الإرهابيين، وهو يحمل الجنسية التركية، إلى الحدود ليقوم صهرها بإرسال من يقوم بإدخالها إلى معقل الإرهابيين تحت حمايته.
يذكر أن زعيم الحزب السياسي كان من أبرز الدعاة لتسفير التونسيين إلى سورية من أجل الالتحاق بصفوف الإرهابيين قبل أن يتفاجأ بتهريب صهره لابنته وأحفاده دون علمه.
وتفيد التقارير الصحفية بوجود نحو 3 آلاف إرهابي تونسي انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية عبر الأراضي الليبية، وبأن تونس تعد المصدر الرئيسي للإرهابيين في سورية.
وتزخر الوقائع الميدانية بالأنباء حول مشاركة إرهابيين تونسيين ومن جنسيات مختلفة غير سورية في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وفي لندن، كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مقتل إرهابي بريطاني جديد بعد التحاقه بتنظيم داعش في سورية ليرتفع، بذلك عدد البريطانيين الذين اعترفت وسائل الإعلام الغربية بمقتلهم في سورية والعراق إلى 32 إرهابياً، وأوضحت أن المدعو علي كالانتار البالغ من العمر 19 عاماً غادر مدينة كوفنتري غرب بريطانيا مع اثنين من أصدقائه في آذار الماضي، بينما كان في المراحل الأولى من دراسته بمجال علوم الكمبيوتر والتحق بتنظيم داعش، وأشارت إلى أن كالانتار تزوج بعد فترة قصيرة من انضمامه إلى التنظيم الإرهابي من فتاة بريطانية تدعى زهرة حلاني كانت قد فرت من منزلها في مدينة مانشستر مع شقيقتها سلمى في حزيران الماضي وتوجهتا إلى سورية والتحقتا بتنظيم داعش.
وأكدت زوجة الإرهابي كالانتار نبأ مقتله في تغريدة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في حين أفادت تقارير بمقتل شقيقه التوءم أيضاً بعد التحاقه بتنظيم داعش، وقد نشرت الشقيقتان حلاني بعد انضمامهما إلى التنظيم الإرهابي في سورية تعليقات وصوراً تظهر أنهما تتدربان على استخدام القنابل اليدوية وبنادق الكلاشينكوف.