من 40 ألف طن الموسم الماضي إلى 8 آلاف هذا الموسم تعدّدت الأسباب والنتيجة تراجع إنتاج زيت الزيتون
تراجع إنتاج محافظة اللاذقية من زيت الزيتون هذا الموسم إلى خُمس إنتاج الموسم الماضي، حيث كشفت مديرية زراعة المحافظة أن الكمية الإنتاجية الكلية للموسم الحالي اقتصرت على 8 آلاف طن زيت زيتون يقابلها 40 ألف طن الموسم الماضي.
المديرية عزت انخفاض الإنتاج إلى الظروف المناخية والبيئية وفي مقدّمتها الجفاف والرطوبة العالية وبعض الأمراض والآفات التي تصيب الشجرة وخصوصاً فطر عين الطاووس، الذي يؤدّي إلى تساقط أوراق الشجرة وإضعافها وبالتالي يؤثر في الإنتاجية بشكل عام، هذا بالإضافة إلى غلاء الأسمدة وعدم توفرها.
وحسب تقرير شعبة الزيتون في المديرية، فإن المساحات الإجمالية المزروعة بالزيتون في محافظة اللاذقية تبلغ 50 ألف هكتار موزعة على مناطق جبلة واللاذقية والقرداحة والحفة، وبعدد إجمالي للأشجار يبلغ 10.8 ملايين شجرة، يبلغ المثمر منها نحو 9.5 ملايين شجرة.
وتقدم مديرية الزراعة من خلال الوحدات الإرشادية ندوات إرشادية وأياماً حقلية لتوعية المزارعين بأهمية التقليم الصحيح لأغصان الشجرة والفلاحة والتسميد ومكافحة الأمراض، وذلك ضمن برامج شهرية مكثفة حسب الموسم والأمراض والآفات التي تصيب المزروعات بشكل عام.
كما تقدّم العديد من النصائح كضرورة إجراء الري التكميلي للأراضي المزروعة بشجرة الزيتون إن أمكن مرة أو مرتين في شهري حزيران وآب للتخفيف من معاومة الزيتون (تناوب الحمل)، وتركز على أهمية السماد العضوي (الكومبوست) وتعليم المزارعين كيفية صناعته، نظراً إلى الفائدة الكبيرة التي يقدّمها للأراضي الزراعية وتخفيفه عبء شراء السماد المرتفع الثمن والمتعذر توفيره.
وقد انعكس الانخفاض الواضح في الإنتاج هذا الموسم على الأسعار في السوق المحلية نظراً للتباين بين الطلب الشديد والعرض القليل، ما أدّى إلى زيادة سعر أسطوانة الزيت بما يقارب نحو الضعف تقريباً عن سعرها العام الماضي بالنظر إلى أهمية زيت الزيتون كمادة غذائية أساسية لا غنى عنها للأسرة وأصبح تسويقها يخضع للعرض والطلب، إضافة إلى احتكارها من تجار السوق السوداء ولذلك بات سعرها كاوياً في السوق السوداء على حساب المزارع المنتج والمستهلك في آن واحد معاً.
اللاذقية – مروان حويجة