متهمة بعدم المبادرة في معالجة عقود الاستثمار المتوقفة… فبات الغنى فقراً محافظ طرطوس يضع مديرية السياحة على “سكة المساءلة” وتبرير القوة القاهرة ليس “شمّاعة”
معوقات العمل السياحي وتبرير التأخير في إنجاز العديد من المشاريع السياحية المتعثرة ولاسيما المتوقفة منذ فترة ما قبل الأزمة وتلك التي تجمّدت بعد الشهر الخامس من عام 2011، جميعها لم تكن مقنعة ومحط قبول عند محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى في الاجتماع الذي خصّص لمناقشة واقع المنشآت السياحية حيث عبّر عن عدم رضاه على أداء مديرية السياحة طوال الفترة السابقة لجهة اهتمامها ومتابعتها لتنفيذ المشاريع والمنشآت السياحية التي جرى استملاكها منذ عقود وسنوات، ومع ذلك لم تبادر مديرية السياحة إلى معالجة المشكلات العالقة وفسخ العقود وتقديم هذه المشاريع إلى مستثمرين جدد؟.
المحافظ أشار إلى نقطة جوهرية جاءت “كمثال” بأن المستثمر الذي قبل عرضه لاستثمار منشأة وتعهّد بالقيام بما يجب من أعمال ومخططات وغيرها بعد الشهر الخامس من عام 2011 وتوقف أو لم يلتزم بشروط العقد تحت حجج الأزمة، لا يجوز أن نقدّم له التبرير لكونه مطلعاً على الظروف الحالية وبالتالي لا يستحق تبرير القوة القاهرة، كما هو حال مشروع الشواطئ المفتوحة ومجمع شاليهات الكرنك الذي جرى استثماره من فرع الهلال الأحمر واستخدامه كمركز لإيواء الوافدين.
وفي موضوع المواقع المستملكة سياحياً ضمن المناطق الأثرية والمصنفة آثاراً، قال المحافظ: لا يجوز أن يكون موضوع الآثار سبباً لمشكلة أو للتوقف، مع ضرورة البحث عن علاقة تشاركية وليس تشابكية مع دائرة الآثار، ولاسيما أن وزير الثقافة متعاون جداً في هذا الموضوع وهناك أكثر من منطقة هي محط إشكال بين مديرية السياحة ودائرة الآثار، حيث طلب المحافظ من مديرة السياحة إعداد مذكرة حول المشاريع المصنفة سياحياً وإماطة اللثام عن مشروع السمرلاند المتوقف عن متابعة العمل منذ أكثر من عشرين عاماً وبات بحكم المشاريع المنسية!.
كما طرح مشروع النسر السياحي وضرورة التريث في إطلاقه لأن المستثمر قام باستملاك الأرض من دون تقديم أي دراسة حول الجدوى الاقتصادية والاجتماعية وحرمان سكان مدينة طرطوس من فرصة السباحة “شعبياً”!.
من جانبها تحدّثت المهندسة سونيا رزوق مديرة سياحة طرطوس عن المعوقات التي حالت دون تنفيذ أكثر من مشروع كمشروع ضاحية الفاضل لعدم تصديق المخطط التنظيمي على الرغم من مضي أكثر من خمس سنوات على بدء الترخيص، وفي ملف الأرض الموجودة مقابل نادي الضباط طلبت مديرة السياحة مخاطبة مديرية الموانئ لإرسال مندوبها من أجل توقيع العقد ونقل الملكية ومعالجة عدم وجود محطات ومشروع الصرف الصحي في منطقة بصيرة وضرورة العمل على إنجاز هذا المشروع، واعترفت رزوق بافتقار المحافظة إلى أبسط مقومات الجذب السياحي حيث تبدو مدينة طرطوس السياحية وكأنها غير ذلك!.
طرطوس – لؤي تفاحة