التناقض في القرار يعرقل افتتاح كلية العلوم بمصياف قاعتان درسيتان لـ 85 طالباً “يتعلم ويكنس” وطابق الفنون لا يليق بالحياة الجامعية
حاول العديد من الجهات في حماة عرقلة افتتاح كلية العلوم في مدينة مصياف عندما راحت تضع العصي في العجلات، فتارة لا يوجد مبنى وأخرى هناك مدرسة كاملة، لتستقر الحلول على طابق واحد مؤلف من سبع غرف وقاعتين تدريسيتين تفتقران إلى أبسط الأمور من مستوى زجاج النوافذ وغياب المستخدمين والعديد من المستلزمات التي لا تليق بافتتاح كلية بكر على مستوى مصياف.
العرقلة والمماطلة لجهة تعطيل افتتاح الكلية واضحة، إذ رفعت إدارة مدرسة الفنون النسوية بمصياف كتاباً معطوفاً على موافقة مدير مجمع مصياف التربوي والموجّه إلى مدير التربية بحماة توضح فيه إمكانية الاستغناء عن المبنى المذكور لمصلحة كلية العلوم، فقامت تربية حماة بإرسال الكتاب إلى وزير التربية للبيان واتخاذ اللازم، ولما لم تعجب هذه الخطوة بعضهم تم تغيير المواقف، لتصل الأمور إلى رفع كتاب آخر إلى وزارة التربية يحمل الرقم والتاريخ نفسهما، جاء فيه أنه يمكن الاستغناء عن طابق واحد فقط من المدرسة المذكورة.
بالمقابل كان إصرار رئاسة جامعة حماة وعميد كلية العلوم بمصياف جلياً حيث تم افتتاح الكلية في موعدها رغم واقعها المؤلم، ويقول عميد الكلية الدكتور ياسين خلوف: إن عدد الطلاب للسنة الأولى يبلغ 85 طالباً وطالبة منهم 59 من خارج المحافظة معدلاتهم الجامعية 211، و/26/ من أبناء محافظة حماة معدلاتهم 196، فضلاً عن العديد من الطلاب المنقولين من نتائج مفاضلة التعليم الموازي.
وأضاف خلوف قائلاً: لعل واقع الطابق المخصص للكلية يعبّر عن معاناة تتجسّد بغياب المستلزمات وأي مقومات لكلية تدريسية جامعية، مع الإشارة إلى توافر الكادر التدريسي الممتاز، في وقت وعد فيه محافظ حماة بتأمين كل مطالب الكلية ومستلزماتها خلال مؤتمر شعبتي الحزب في كل من مصياف والتعليم العالي. ويطالب عميد الكلية بحل القضية عبر إيجاد مقر مستقل للكلية والبناء المنجز منه حوالي 70 بالمائة بغية إحداث أقسام أخرى في السنوات القادمة، وهذا لا يتحقق إلا بتأمين المبنى كاملاً لا طابقاً كما أراد بعضهم.
اللافت في كلية علوم مصياف الجامعية حرص الطلاب على نظافة القاعات التدريسية وباحة المبنى وردهاتها وممراتها، حيث يشعر المرء كأنه في منزل نظيف، وتقدّر عمادة الكلية وكادرها التدريسي والإداري استجابة الطلاب لكل ما يطلب منهم، في محاولة لتجاوز أزمة المقرّ وسيّئاته؟!.
حماة – محمد فرحة