"داعش" يخضع الأطفال لتدريبات قتالية قاسية.. وأوباما يلتزم الصمت
هيرش: سورية ستجتاز الأزمة.. والتنظيمات الإرهابية وتركيا استخدموا الكيميائي ضد المدنيين
“سورية ستجتاز الأزمة، وأوباما كذب عندما اتهم الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وأن من استخدمتها في حقيقة الأمر هي التنظيمات الإرهابية وتركيا” بهذه العبارات خاطب الكاتب الأمريكي سيمور هيرش المشاركين في ملتقى شبكة اريج في عمان، في وقت تستمر الإجراءات الغربية لمواجهة ارتدادات الإرهاب. ففيما رفعت بريطانيا درجة التأهب لمواجهة تهديدات إرهابية، اعتقلت السلطات الأمريكية ثلاثة مراهقين بتهمة محاولتهم مغادرة الولايات المتحدة بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، في حين كشفت استراليا عن مقتل نحو عشرين إرهابياً استرالياً انضموا إلى التنظيم الإرهابي في سورية والعراق.
في الأثناء، يستمر تنظيم داعش الإرهابي بنشر المزيد من الصور والفيديوهات التي تظهر مدى إجرامه ووحشيته التي طالت المدنيين الأبرياء.
فقد قال الكاتب الأمريكي سيمور هيرش: إن سورية ستجتاز الأزمة الحالية وأنصح المعارضة بالتفاوض على تشكيل حكومة جديدة، مؤكداً أنه لم يعد هناك “جيش حر”، وأوضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كذب بخصوص اتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فيما تثبت الحقائق أن من استخدمتها هي التنظيمات الإرهابية وتركيا، مشدداً على أن نوعية هذه الأسلحة لا تشبه الأنواع التي كانت موجودة لدى الجيش السوري والتي تم تسليمها لاحقاً ضمن الاتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبناء على لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين توقع هيرش تبلور لعبة جديدة في المنطقة تدخل فيها إيران كلاعب قوي لأن قصة الملف النووي الإيراني انتهت حسب رأيه، مشيراً إلى العديد من الأحداث الواجب كشفها في المنطقة في إطار التغييرات في المشهد الإقليمي والحرب على تنظيم داعش الإرهابي بما في ذلك التحالفات الجديدة قيد التبلور، معتبراً أن هناك تغييراً كبيراً يجري في المنطقة وهذا مزعج لحلفاء أمريكا التقليديين ولا سيما السعودية.
إلى ذلك كشف المدعي العام الاسترالي جورج برانديس عن مقتل نحو عشرين إرهابياً استرالياً انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، وقال: إن عناصر تنظيم داعش يخدعون الغربيين ويستخدمونهم تماماً كطعم مدفع على الجبهات الأمامية وكمفجرين انتحاريين وكأدوات للدعاية وذلك بعد أن يوحوا لهم من خلال حملة التنظيم الدعائية بأنهم جزء من حملة دينية نبيلة.
من جهة ثانية، أعلنت شرطة ويست ميدلاندز البريطانية أمس أنها وضعت ضباطها والعاملين فيها في حالة تأهب وأصدرت تنبيهاً إلى أفرادها بعد تلقي معلومات مجهولة المصدر عن وجود تهديد لهم، وقالت: إنها أبلغت عناصر الشرطة باتخاذ تدابير أمنية إضافية وذلك بعد تلقيها معلومات ترتبط بأمن ضباط وعناصر الشرطة في ويست ميدلاندز. وبحسب مصادر أمنية بريطانية فإن هناك تهديداً باحتمال قتل رجال شرطة في مدينة برمينغهام ثاني أكبر مدينة في البلاد على طريقة الهجمات التي يشنها شخص واحد فيما دعي في أوروبا بهجوم الذئب الوحيد.
في الأثناء، اعتقلت السلطات الأمريكية ثلاثة مراهقين تم تجنيدهم عبر الانترنت بتهمة محاولتهم مغادرة الولايات المتحدة بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقال كيفن سوليفان الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن محمد حمزة خان البالغ من العمر 19 عاماً أطلق خطة سرية مع شقيقه وشقيقته اللذين يصغرانه سناً دون علم والديهم لترك عائلتهم والسفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش الارهابي.
وفي سياق آخر، قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن صوراً جديدة مرعبة نشرت على شبكة الانترنت تظهر أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات وهم يخضعون لتدريبات قتالية قاسية تحت إشراف إرهابيي تنظيم داعش في سورية، وأوضحت أنه تم التقاط صور الأطفال الصغار وهم يرتدون زياً قتالياً وأقنعة وبالكاد يستطيعون حمل الأسلحة التي أجبرهم الإرهابيون على حملها مشيرة إلى أن عمليات التدريب هذه تجري على ما يبدو داخل مدرسة ويتم خلالها تدريب هؤلاء الأطفال على استخدام البنادق الهجومية وتنفيذ الهجمات الإرهابية.
وتأتي الصور الجديدة كأحدث دليل على تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والتي طالت حتى الأطفال من خلال انتهاك براءتهم وغسل أدمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والإجرامية.
من جهة ثانية، وفي إطار الجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الإرهابيون البريطانيون بعد انضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي سواء في سورية أو العراق كشفت صحيفة ديلي ميل في مقال منفصل أن مواطناً بريطانياً يطلق على نفسه اسم أبو عبد الله البريطاني نفذ عملية إرهابية انتحارية في العراق حيث فجر نفسه مؤخراً في حي المعتصم قرب مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى أن التفجير الإرهابي الذي نفذه البريطاني في حي المعتصم أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.