التحالف بين الصهاينة والإرهابيين إلى أوسع مدى تقرير أممي جديد يوثّق العلاقة العضوية بين "إسرائيل" و"النصرة"
لم يعد خافياً وجود علاقة عضوية متينة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، وتنظيمات إرهابية أخرى على امتداد الحدود في الجولان السوري المحتل، والفضائح المتتالية تكشف أن الكيان الصهيوني يلعب دوراً فيما تتعرض له سورية من عمليات تخريب، من خلال أدوات تحمل مسميات إسلامية تعيث تكفيراً وإرهاباً وتدميراً.
صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية كشفت بالأمس النقاب عن تقرير لـ “بان كي مون”، الأمين العام للأمم المتحدة، يؤكد أن الكيان الصهيوني يحرص على إقامة علاقات مع عناصر “جبهة النصرة” الإرهابية، ذات الصلة بتنظيم “القاعدة”، وأكد الأمين العام في تقريره أن “أفراداً من الجيش الإسرائيلي يلتقون مع أعضاء “جبهة النصرة” المتواجدين في هضبة الجولان”.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن “قوات مراقبة فض الاشتباك كشفت النقاب عن أن أول اتصال تمّ بين كيان الاحتلال و”النصرة” كان في شهر آذار من عام 2013، حيث قال التقرير: إن “إسرائيل اعترفت بنقل العناصر المسلحة المصابة لتلقي العلاج الطبي”، وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان الإسرائيلي قال: إنه عالج نحو ألف سوري، أغلبهم ينتمون إلى “جبهة النصرة”، في 4 مستشفيات تقع في شمال فلسطين المحتلة.
الأمر الذي يؤكد أن التحالف بين أعداء سورية بات علنياً ومفضوحاً، فالعدوان الصهيوني قبيل أيام على مناطق آمنة في ريف دمشق، والدعم الإسرائيلي اللوجستي، وأحياناً العسكري، للجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الجولان، وعمليات تلك الجماعات، سواء أكانت عميلة وموجّهة أم لا، والتي استهدفت تدمير الدفاعات الجوية في جنوب سورية، خدمت وتخدم القدرة الجوية الإسرائيلية على تنفيذ اعتداءات سهلة ضد أهداف سورية، وتلاشي مخاوف إسرائيل من سيطرة الإرهابيين على مناطق قريبة منها، بعدما ثبت ارتباط هؤلاء الإرهابيين بغرفة عمليات حليفة، كل ذلك يؤكد أن مآل “المنظمات الجهادية الطائفية”، وكما أثبتت الأحداث، هو التحالف موضوعياً مع “إسرائيل”، وتحوّل ذلك التحالف الموضوعي من علاقة لوجستية إلى علاقة سياسية وأمنية.