تكريم أسر شهداء وجرحى كتائب البعث في فرع القنيطرة الهلال: الجولان سيظل خط دفاعنا الأول وحصننا المنيع
دمشق-بسام عمار:
كرّم الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أمس في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال أسر الشهداء وجرحى كتائب البعث في فرع القنيطرة للحزب.
وأكد الرفيق الهلال أن الجولان السوري المحتل سيظل عربياً سورياً مهما استخدم الصهاينة من أساليب همجية بحق أهله الشرفاء المناضلين، ومهما قدّم أتباعهم من المجموعات الإرهابية المسلحة من خدمات، وسيبقى القضية الأساسية لنضالنا، وأرضه خط دفاعنا الأول وحصننا المنيع، وأهله مورد للأبطال والشهداء، مضيفاً: لا يحق لأحد في العالم أن يتكلم باسم أهله، أو يتنازل عن ذرة تراب قدمنا لأجلها آلاف الشهداء، وما زلنا نقدّم، لأننا حريصون كل الحرص على أن تبقى أرضه طاهرة غير مدنّسة، وهذا ما يقوم به اليوم أهله الشجعان بالتعاون مع قواتنا المسلحة بمختلف تسمياتها، وكتائب البعث، والذين يطهرون كل يوم مناطق جديدة دنسها الإرهاب.
وقال الأمين القطري المساعد: إنه لمن دواعي السرور أن نكون اليوم مع أهل الجولان الحبيب رغم ألمنا الشديد على شهدائنا وافتخارنا بتضحياتهم لنستمد منهم قوة العزيمة والإرادة، ولنتعلم منهم الصبر والشجاعة والتضحية والكرم، وهل هناك كرم يوازي الشهادة، هذا الكرم الذي تقدّمه اليوم سورية بكل مكوناتها وأطيافها وهي تقاوم أشرس وأخطر حرب قامت ضد دولة في العالم، إلّا أنها حرب فشلت أمام تضحيات الشعب السوري، الذي لم يركع لأحد، ولم يعرف الذل والهوان، وكان النصر إحدى سماته على مر التاريخ، ومعجزات الجيش العربي السوري، يضاف إليهما حكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد، هذا القائد الاستثنائي الذي حافظ على وحدة سورية بكل اقتدار.
وأضاف الرفيق الهلال: إن ما قدموه من تضحيات، كغيرهم من السوريين، هي موضع تقدير واحترام الجميع، وإنه بحضرة أهل الشهداء يعجز المرء والمصطلحات عن التعبير وإيفاء الشهادة حقها، مشيراً إلى أن كتائب البعث تقوم اليوم بالدور الوطني المناط بها في كل المحافظات، وقدّمت المئات من الشهداء والجرحى، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن حزب البعث كان دائماً حزب الجماهير، وكان في مقدّمة المدافعين عنها، وفخرنا الآن مزدوج بالشهادة أولاً، وبالشهداء البعثيين ثانياً، والذين أثبتوا أن البعث مسؤولية وشرف وتضحية وليس امتيازاً.
وشدد الرفيق الهلال على أن القيادة ستظل تقدّم كل الدعم والعون لكتائب البعث، إيماناً منها بالدور الوطني الذي تقوم به وستظل ترعى شهداءها وجرحاها، وقريباً سنحتفل بالنصر على أرض الجولان، هذا الجزء الغالي من أرض سورية المقدّسة.
أمين الفرع الرفيق وليد أباظة، قال: إن المحافظة ستبقى صامدة شامخة في وجه الأعداء، وتقدّم الشهداء بسخاء حتى يتمّ تحريرها من دنسهم، مضيفاً: إن المحافظة وأهلها نالا كل الرعاية والاهتمام من السيد الرئيس بشار الأسد، ومن القائد الخالد حافظ الأسد، منوّهاً إلى الدور الذي قامت به كتائب البعث خلال الأشهر الماضية والمتمثل بتصديها للمجموعات الإرهابية وتقديمها لعشرات الشهداء والجرحى.
أهالي الشهداء المكرمين شكروا القيادة الحزبية على هذه الخطوة، التي تدل على اهتمامها بالشهداء وأسرهم، مبينين أن هذا الأمر ليس بجديد على حزب البعث وأمينه السيد الرئيس بشار الأسد، الذي رعى الشهداء وأعطاهم الكثير وأولى محافظة القنيطرة كل الاهتمام، مؤكدين مواصلة طريق الشهادة حتى يتم تحرير آخر شبر من محافظتهم.
حضر حفل التكريم الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري، وأحمد شيخ عبد القادر محافظ القنيطرة.