"داعش" ينشر كتيباً لتعليم الإرهابيين سبي النساء وطرق استعبادهن الصحافة الغربية ترفع صوتها بوجه حكوماتها.. لونيل الفرنسية بلدة "مقتولة بـالجهاد"
بدأ الغرب يتذوق من نفس الكأس المر الذي سقاه لشعوب منطقتنا وخاصة في سورية والعراق جراء دعمه اللامسؤول للإرهاب، ومن يقرأ الصحافة الفرنسية والبريطانية يستشعر مدى الحنق الذي ينتاب الأوروبيين على سياسات حكوماتهم التي انساقت بشكل أعمى خلف الإدارة الأمريكية وأصبحت اليوم تحصد نتائج تهدد أمن أوروبا بعدما انتشر الفكر الوهابي التكفيري فيها ويتحول شيئاً فشيئاً إلى ثقافة تغزو كل دولها وباتت شعبية حكامها في الحضيض وبسوية شعبية تنظيم داعش الإرهابي..
بالأمس قال كاتبان فرنسيان: إن بلدة لونيل الفرنسية تدفع ثمناً باهظاً لحرب بعيدة عنها في سورية والعراق في إشارة إلى ما يسمى بـ “الجهاديين” الذين تم تجنيدهم، وهؤلاء إما قتلوا أو عادوا إلى بلدانهم الأصلية بعد أن غسلت أدمغتهم، في وقت نشرت صحيفة بريطانية تحقيقاً حول الممارسات القذرة التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي بحق النساء اللاتي يعتقلهن والذي نشر كتيب إرشادات يثير الاشمئزاز يحتوي على تعليمات للإرهابيين حول كيفية اختطاف الفتيات والنساء وطرق استعبادهن واغتصابهن.
وفي هذا الإطار أكد الكاتبان الفرنسيان جان مانويل اسكارنو وسيلفان مويارد أن بلدة لونيل الفرنسية تدفع الثمن باهظاً لحرب بعيدة عنها في سورية والعراق، وقال الكاتبان اسكارنو ومويارد في مقال بعنوان “لونيل البلدة المقتولة بالجهاد” نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية أمس: إن شابين فرنسيين الأول يدعى كريم يبلغ من العمر 28عاماً والثاني يدعى حمزة وعمره 19 عاماً قتلا في العراق أو في مكان قريب منه ولكنه لم يعرف تماماً المكان الذي قتلا فيه، إلا أن البعض من المصادر تحدثت عن معركة بالقرب من مطار دير الزور في سورية، فيما لم يكن لدى السلطات الفرنسية أي رد فعل للإعلان عن مقتل الشابين الفرنسيين، مشيرين إلى أن عدد الشبان الذين قتلوا من بلدة لونيل الفرنسية أصبح ستة أشخاص.
ولفت الكاتبان في مقالهما إلى أن 30 شخصاً من المنطقة ذهبوا للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية خلال العامين الماضيين، إذ أن الشرطة الفرنسية تعمل حول فرضية وجود شبكة منظمة، موضحين أن الإرهابي كريم كان يملك باراً بالقرب من ثانوية لويس فوياد في حي ابريفادو وينظم سهرات موسيقية، أما الإرهابي حمزة فيوصف على أنه من عائلة متدينة جداً وكان والده الرئيس السابق لمسجد لونيل، وأضاف الكاتبان: إن هذا العدد من القتلى أثار ضجة في بلدة ليونيل ونقلاً عن فيليب مواسونيه عضو مجلس بلدية لونيل قوله: إن السكان غاضبون ويشعرون بالعار وليس لديهم إجابة عن مغادرة هؤلاء الشبان الذين عرفهم الكثيرون في البلدة.
من جهة ثانية وفي إطار الجرائم الوحشية المتواصلة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق النساء كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير أعده الكاتب آدم وايتهول أن التنظيم نشر كتيب إرشادات يثير الاشمئزاز يحتوي على تعليمات للإرهابيين حول كيفية اختطاف الفتيات والنساء وطرق استعبادهن واغتصابهن، مشيرة إلى أن الكتيب يحتوي على مجموعة مقرفة من الأسئلة والأجوبة التي قدمها التنظيم الإرهابي لأتباعه عندما يقومون باختطاف النساء واحتجازهن وتحويلهن إلى رقيق وسبايا وتطبيق معتقدات كريهة عليهن.
وأوضحت الصحيفة أن الكتيب الذي نشر في الثالث من كانون الأول الجاري يعتبر بحسب الباحثين في معهد كويليام البريطاني لمكافحة التطرف جزءاً من الدعاية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي، وكان تقرير صدر مؤخراً لمنظمة هيومن رايتس ووتش كشف أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو داعش إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف، لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن إنهن شاهدن شخصياً مئات النساء في الأسر، كما كشفت تقارير إعلامية في وقت سابق أن تنظيم داعش الإرهابي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.
وفي سياق ممارسات تنظيم داعش الإرهابي كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير أعدته اشلي كولمان أن التنظيم يحاول بيع جثة المصور الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قطع رأسه في آب الماضي مقابل مليون دولار، ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم الإرهابي سيقبل الاستعانة بتحاليل الحمض النووي ليثبت للمشتري أنها جثة فولي وأنه سوف يتم تسليم الجثة عبر الحدود التركية بعد دفع المبلغ المتفق عليه.
من جهة أخرى أكدت صحيفة التونسية أن الأمن التونسي أحال إرهابياً يعمل ممرضاً في إحدى مستشفيات القطاع العام إلى الوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب وذلك للتحقيق معه بعد عودته مؤخراً من سورية إثر إصابته برصاصة في الساق.
وقالت الصحيفة: إن الممرض المذكور قرر فجأة السفر إلى سورية من أجل الجهاد والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها، مشيرة إلى أنه تلقى تدريبات عسكرية وقتالية وعمل على معالجة الإرهابيين المصابين في المعارك، وأشارت إلى أن الإرهابي أصيب بساقه في إحدى المعارك ثم قرر العودة إلى تونس بعد تدهور حالته الصحية، فتوجه إلى تركيا واستقل طائرة إلى تونس والتحق بعمله في المستشفى وكأن شيئاً لم يكن، وبيّنت الصحيفة أنه وبعد استشارة النيابة العامة أذنت الأخيرة بإيقاف المتهم فتم القبض عليه.
وفي السياق ذاته حكم القضاء السويسري على إرهابي التحق بتنظيم داعش الإرهابي في سورية وعاد إلى بلاده بتأدية 600 ساعة من خدمة المجتمع، ونقلت “ا ف ب” عن هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية أن الحكم الصادر على هذا الشاب المتحدر من كانتون فود والبالغ من العمر 30 عاماً الذي سافر إلى سورية لمدة ثلاثة أشهر والتحق في صفوف داعش هو أول حكم إدانة يصدر بحق مواطن سويسري لمشاركته في عمليات إرهابية في الخارج.