الشعب الحزبية في فرع دمشق تختتم مؤتمراتها السنوية الهلال: التواصل مع كل فعاليات المجتمع.. والابـتـــعـــاد عـــن الـــعــمــل الـمـكـتـبـي
دمشق-بسام عمار:
اختتمت الشعب الحزبية في فرع دمشق للحزب مؤتمراتها السنوية، بمؤتمر شعبة المدينة الخامسة، الذي عقد أمس في مقر الفرع بحضور الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال.
وقال الرفيق الهلال: إن التقرير المقدّم إلى المؤتمر والمداخلات التي قدّمت كانا وافيين وحققا الغاية المطلوبة منهما، وقدّما أفكاراً يمكن الاستفادة منها وتطويرها مستقبلاً، بحيث تكون خطة عمل للمؤسسات الحزبية، كونهما عنيا بالظروف الصعبة التي نواجهها جراء الحرب الإرهابية التي تشن ضد سورية، وحالة الترهل التي كان يعاني منها الحزب خلال الأعوام السابقة، وبتقديم مثل هذا التقرير والطروحات، بكل حرية وشفافية، نستطيع القول: إننا نسير على الطريق الصحيح، وإن الحزب بدأ يستعيد عافيته وثقة كوادره وجماهيره، مضيفاً: يجب أن تتضمن تقارير المؤتمرات القادمة ما تمّ تحقيقه من توصيات، وما لم يحقق، وما هي الأسباب، وتابع: إن القيادة ستقوم بدراسة التقارير المقدّمة من الفرع حول المؤتمرات، وستقوم بمناقشتها والاستفادة من الطروحات المفيدة منها وعكسها في خطة عمل مكاتبها.
وقال: يتوجب على شعب الأحياء، التي نعوّل عليها كثيراً في العمل الحزبي كونها تُعنى بأمور المواطنين، الارتقاء بعملها وبذل المزيد من الجهد، وخلق طرق جديدة للتواصل مع كل الفعاليات الموجودة في مكان عملها، بحيث تحقق الهدف الاجتماعي للحزب،
والمساعدة في حل الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها المواطنون، والتواصل الجيد مع لجان الأحياء، وعدم الآكتفاء بالعمل المكتبي لفشله، والتركيز على اللقاءات الجماهيرية بحضور المعنيين بالخدمات كونها منبراً حراً ومفيداً لطرح المشكلات وتقديم الحلول لأننا نريد أن تكون مقراتنا مقصداً لكل مواطنينا، الذين اعتادوا على هذا الأمر سابقاً، وبالوقت ذاته يتوجب على القائمين على هذه الشعب التركيز على الجوانب الأخرى التي تُعنى بها شعبهم، من خلال التواصل الدائم مع الجهات المعنية والمساعدة في حل المشكلات وتطوير العمل، لأننا لن نرضى بعد اليوم أن تكون شعب الأحياء بعيدة عمّا يحصل في المناطق التي تُعنى بها وليس لها أي دور أو رأي، وكل شعبة لا تستطيع تحمّل المسؤولية الملقاة عليها فإن القيادة ستتخذ الإجراءات الخاصة بذلك.
وفيما يتعلق بأتمتة العمل الحزبي ذكر الأمين القطري المساعد أن العمل قد بدىء به ويسير وفق الخطوات الخاصة بذلك، وهو أمر مهم، وسابقاً لم يكن موجوداً، منوّهاً إلى ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي، وأن يكون فعالاً بحيث يأتي الرفيق الحزبي إليه بإرادته وليس مرغماً، علماً أن القيادة تركت للفرق الحرية بآلية الانعقاد، مبيناً أن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد هي التي فرضت على القيادة تعيين قيادات الفروع والشعب والفرق من دون انتخابات، وعندما تتحسن هذه الظروف ستجري الانتخابات، وعند عملية التشكيل كان الحزب في حالة ترهل كبير لا تحتمل التأجيل، والقيادة ستحاسب على اختيارها، كما أنها في نهاية المؤتمرات ستحاسب قيادات الفروع على الاختيارات أيضاً.
وحول واقع عمل الجبهة الوطنية التقدمية ذكر الرفيق الهلال أن تحالف الحزب معها استراتيجي وأحزابها أصابها الترهل وتحتاج إلى إعادة ترتيب، والقيادة انتهت من دراسة تمّ رفعها إلى الأمين القطري للحزب الرفيق بشار الأسد رئيس الجمهورية من أجل تعزيز دورها، وضم أحزاب جديدة، لخلق حالة من الحراك السياسي، لافتاً إلى أن أفكار الحزب ومبادئه تصلح لكل زمان ومكان، لكن المشكلة في التطبيق.
ولفت الرفيق الهلال إلى أن الوحدة الوطنية في سورية حالة تستحق الاحترام والتقدير، وهي التي حمت البلاد من التقسيم وعززت النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التربوي وإيلائه الأهمية التي يستحقها، وتعزيز التربية الوطنية في مدارسنا، وتأمين كل مستلزمات العملية التربوية.
وحول زيارة وزير الخارجية إلى روسيا، قال الأمين القطري المساعد: إنها كانت ناجحة بكل المقاييس، والتحالف اليوم مع الأصدقاء الروس أقوى من أي وقت، وهناك تنسيق دائم معهم، مضيفاً: إن صمود سورية أسقط أحادية القطب، منوّهاً إلى أن سورية ومنذ عدة عقود دعت إلى عقد مؤتمر دولي للتعريف بالإرهاب والفرق بينه وبين المقاومة وحق الشعوب في الدفاع عن سيادتها، إلّا أن الدول الاستعمارية والمستعربة رفضت عقده.
من جانبه أمين الفرع الرفيق جمال القادري، قال: إن قيادة الفرع تتابع عمل الشعب الحزبية بشكل دائم من خلال الإشراف عليها والاطلاع على الأعمال والنشاطات التي تنفذها وتقوم بمساعدتها في حل المشكلات التي تواجهها وتقديم مختلف أنواع الدعم.
هذا وعرض أمين الشعبة الرفيق عصام دمشقية لأهم ما يتضمنه التقرير، والإجراءات التي قامت بها الشعبة خلال عام والصعوبات التي واجهتها، وعرض توصيات التقرير على التصويت، والتي نالت الموافقة من أعضاء المؤتمر.
المداخلات التي قدمت أشارت إلى ضرورة تزويد الفرق الحزبية بأجهزة الكمبيوتر، وإقامة دورات تثقيفية للرفاق الجدد وتأهيل مقرات الفرق بالشكل اللائق، ومتابعة كتابة تاريخ الحزب، وتأمين مستلزمات العمل الثقافي، وزيادة أعداد المطبوعات الثقافية، وزيادة تعويض العمل الطليعي، والاكتفاء بدورة عرفاء واحدة في العام، وافتتاح أندية ترفيهية في بعض المدارس، وإجراء الإصلاحات اللازمة للمدارس في العطلة الصيفية، وإحداث مدارس جديدة في منطقة المزة، ورفد مكتبات المدارس بالكتب العلمية والأدبية، ومنح تعويض الاختصاص لمعلمي الحرف، وإلغاء نصاب معاون المدير وتفريغه للعمل الإداري، وتأمين حاجة المدارس من بعض الاختصاصات العلمية، وزيادة عدد الروابط النسائية، وتنظيم المزيد من دورات كتائب البعث، والاهتمام بالشباب والاستفادة من طاقاتهم، وإقامة مركز صحي في حي السومرية، وتأمين الكادر الطبي لمستوصف الحي، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتشديد الرقابة على الأسواق، وتقسيم مدينة دمشق لعدد من مجالس المدن.