مصر تعتقل 60 إرهابياً عائداً من سورية.. وشبكة تجنيد جديدة في قبضة الأمن الأفغاني
الإرهاب يرتد إلى داعميه.. و”داعش” يتمدد إلى أستراليا وبلجيكا
احتجز مسلحون أمس عدداً من الرهائن في مقهى “لينت” وسط مدينة سيدني الأسترالية، وقاموا برفع علم أسود يشبه علم تنظيم “داعش” الإرهابي على إحدى نوافذه، ما دفع الشرطة إلى تطويقه، وفقاً لوسائل إعلام وشهود، لكن خمسة رهائن تمكنوا من الخروج من المكان.
وأغلقت الشرطة ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة أمام حركة السير، وقام عدد كبير من عناصر الشرطة بتطويق المقهى، بينما أظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية علماً أسود يحمل كتابات بيضاء غير واضحة مرفوعاً على إحدى نوافذ المقهى.
وقالت وسائل إعلام: إن مسلحين اثنين على الأقل احتجزوا عشرين شخصاً، ولم تدل الشرطة بأي تعليق، مكتفية بالتأكيد أن هناك عملية قائمة، فيما قال باتريك بيرن المنتج في قناة شانيل 7 التلفزيونية، التي يقع مقرها قبالة المقهى: إن موظفي القناة شاهدوا عملية احتجاز الرهائن.
وتعتبر ساحة مارتن الوسط المالي لسيدني، وتضم العديد من المباني المهمة، بينها مكتب حاكم ولاية نيوساوث ويلز مايك بيرد، والاحتياطي الفيدرالي الأسترالي، إضافة إلى مصرف وستبانك، ومصرف الكومنولث.
وأعلنت حالة الإنذار القصوى في أستراليا، بعدما أعربت الحكومة عن قلقها حيال إمكان عودة مواطنين قادرين على شن هجمات بعد قتالهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ودعا رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إلى اجتماع أمني رفيع للتعامل مع هذه الحوادث، وقال: من الواضح أن الأمر يثير قلقاً بالغاً، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الأسترالية تتعامل مع التطورات بشكل محترف.
ووقع الحادث بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الأسترالية.
وفي بلجيكا أفادت أنباء باحتجاز مسلحين رهائن في إحدى شقق منطقة “غنت” غرب العاصمة، حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المكان، وبحسب تقارير فإن المسلحين الأربعة احتجزوا رهينة، فيما طلبت الشرطة من سكان المبنى البقاء في شققهم حفاظاً على سلامتهم، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف أو هجمات إرهابية.
وقال المتحدث باسم الشرطة البلجيكية فيليب راشارت: إنه “من غير الواضح ماذا يجري في المبنى، حيث لا يزال المسلحون متواجدين”، وأضاف: إن الشرطة الفيدرالية توّلت قضية الاحتجاز وأنهم يملكون كل شيء لإنهاء الاحتجاز بنجاح.
وفي فرنسا، اعتقلت الشرطة الفرنسية، في منطقة تولوز جنوب غرب فرنسا، شبكة يشتبه في أنها ترسل إرهابيين إلى سورية، وفق ما أعلن مصدر في الشرطة الفرنسية، وأوضح أن العملية طاولت عشرة أهداف في عدة مقاطعات، ونفّذتها شرطة مكافحة الإرهاب وعناصر وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية.
وقال أغنيس تيبو ليسوفر المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في باريس: إن أربعة من الأشخاص الذين اعتقلوا كانوا قد سجنوا سابقاً لارتكابهم جرائم خفيفة لا تتعلق بعملية الاعتقال الجديدة، مشيرة إلى أنه من غير المعلوم عدد الأشخاص الذين تمّ تجنيدهم عن طريق الشبكة الإرهابية.
وتعترف السلطات الفرنسية بمن فيهم وزير الداخلية برنار كازنوف بارتفاع أعداد الفرنسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق خلال العام الجاري، وتجاوزها نسبة80 بالمئة منذ كانون الثاني، وهي نسبة باتت تسبب إحراجاً متزايداً للسلطات الفرنسية أمام الرأي العام نظراً لمخاطر ارتداد إرهاب هؤلاء على بلادهم بعد عودتهم إليها.
وفي جنيف، أعلن جهاز الاستخبارات السويسري أن 62 إرهابياً غادروا سويسرا للقتال في الخارج بمناطق النزاعات، منهم 37 إرهابياً التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، مشيراً إلى أن هذا العدد في تزايد كبير منذ أيار الماضي، وأوضح أن بعض هؤلاء الإرهابيين مازال في تلك المناطق، بينما قتل ثمانية منهم، وما زال البعض يتنقل في مختلف مناطق النزاعات، في حين عاد البعض الآخر إلى سويسرا.
وفي فيلادلفيا قتل خمسة أشخاص بينهم، امرأة، جراء إطلاق مسلح النار عليهم في ثلاث مناطق مختلفة من ضواحي المدينة، وجميع الضحايا قتلوا من مسافة قريبة، وقالت الشرطة المحلية: إن المشتبه به متحصن داخل منزل في سودرتون أحد المواقع الذي عثر فيه على جثث القتلى إضافة إلى موقع لانسديل ولور سالفورد تاونشيب حيث تمركزت قوات التدخل السريع أمامه في حين تحدثت الأنباء عن إطلاق نار في ضاحية رابعة من ضواحي المدينة.
وأعلنت الشرطة الاسترالية انتهاء العملية بعد اقتحامها للمقهى، بينما أشارت معلومات أولية إلى مقتل شخصين بينهم أحد محتجزي الرهائن، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن سلسلة من الانفجارات القوية دوت حين اقتحم كومندس الشرطة باباً جانبياً للمقهى حيث خرج رهائن هرباً من المبنى في حين نقل آخرون على حمالات.
وكان الوضع غامضاً جداً بعد تدخل الشرطة وسط نيران كثيفة من مصدر غير محدد حيث ادخل رجل آلي لإزالة الألغام إلى المقهى.
وفي القاهرة، أعلن اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية ضبطت 60 إرهابياً عائداً من سورية بعد التحاقهم بصفوف التنظيمات الإرهابية فيها منذ حزيران العام الماضي ولغاية الآن، واعتبر أن تماسك الجبهة الداخلية المصرية أجهض المخططات الإرهابية التي استهدفت ترويع المصريين وهز ثقة الشعب بأجهزته الأمنية وتعطيل خارطة المستقبل.
وفي كابول، اعتقلت قوات الأمن الأفغانية زعيم مجموعة مسلحة بتهمة الارتباط بتنظيم “داعش”، وذلك في عملية أمنية نفذتها في إقليم باكتيا، وقال مسؤولون في الحكومة المحلية: إن الشخص الذي تمّ اعتقاله يدعى قاري أمانة الله، والمعروف أيضاً باسم قارئ خالد، وذكر أحد مسؤولي الأمن الأفغان أن معركة بالأسلحة النارية سبقت عملية اعتقال قاري.
وتأتي عملية الاعتقال هذه إثر تزايد المخاوف بشأن توسع نفوذ تنظيم “داعش” في أفغانستان، وتحديداً بين طلاب الجامعات، وخصوصاً في جامعة كابول.