اقتصادتتمات الاولى

تنامي مؤشرات الحركة التجارية من المرفأ وإليه يجعل الإسراع بإنجاز طريق الشحن المرفئي أولوية اقتصادية وإنتاجية

أخذت تتضح العودة المتنامية تدريجياً لحركة شاحنات نقل البضائع والحاويات من مرفأ اللاذقية وإليه مقارنة مع الفترات السابقة، ما يشير عملياً ومنطقياً إلى زيادة توارد السفن إلى المرفأ، وهذا ما كشفته الإيرادات المحققة التي تخطت لأول مرة 5 مليارات ليرة ولم ينتهِ العام بعد، إضافة إلى نحو 450 سفينة أمّت المرفأ.
ومقابل هذه العودة التدريجية لحركة النشاط المرفئي فإن عملاً ينبغي إكمال إنجازه خارج الحرم المرفئي ووضعه في الخدمة لاستيعاب وتصريف حركة الشاحنات القادمة والمغادرة للمرفأ من خلال طريق الشحن المرفئي الذي يشكل جزءاً مهماً ورئيسياً من مشروع المحلّق الشمالي لمدينة اللاذقية لجهة وظيفته المرورية والتجارية في آن معاً، وهنا نشير إلى أن مجلس مدينة اللاذقية يتابع إكمال هذه المرحلة مع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لإنجاز مشروع الشحن المرفئي من المحلّق الشمالي لتأمين انسيابية حركة شحن البضائع والحاويات من وإلى مرفأ اللاذقية، لما لهذا المشروع الحيوي الاقتصادي من أهمية من خلال وصلة الشحن المرفئي الممتدة من جسر طريق المحلق الشمالي حتى باب المرفأ، وبذلك يسهم في فتح طريق سريع متطوّر يخفف من الازدحام المروري ويقلل عملية دخول الشاحنات إلى المدينة ويخدمها بيئياً ومرورياً‏.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن أعمال إنجاز طريق الشحن المرفئي في محافظة اللاذقية انطلقت بدعم وموافقة وزارة النقل على تمويل مشروع المحلق بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية، حيث رصدت هذا العام مبلغ 350 مليون ليرة لتنفيذ مرحلة جديدة من المشروع البالغ طول محوره 10.5 كم والمشروع يلبي احتياجات التوسّع المرفئي مع لحظ المساحات المتاحة وإعادتها إلى مجلس المدينة لتحويلها إلى مناطق للسياحة الشعبية.
كما أن المحلّق الشمالي يخدم منظومة الشحن المرفئي من وإلى المرفأ ويفتح هذا الطريق انسيابية في حركة النقل البري باتجاه حرمه وفي الوقت نفسه يربط مدخل اللاذقية بمدينتها السياحية الشمالية.
اللاذقية – البعث