ندوة “لغتنا العربية ومواجهة التحديات” في جامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة
أفردت احتفالية يوم لغة الضاد مساحة واسعة للتحديات التي تواجه اللغة العربية في ندوة ثقافية بهذه المناسبة أقام قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين بعنوان (لغتنا العربية ومواجهة التحديات) وأكد الدكتور عبد الكريم يعقوب أستاذ اللغة العربية ومدير الندوة أن لغتنا العربية واجهت تحديات من قبل وقد استطاعت أن تتجاوز هذه التحديات بغنى مفرداتها وتراكيبها وثروتها اللغوية وقدرتها على استيعاب علوم العصر المختلفة فكانت لغة العلم والحضارة وما زالت كما هي لغة الأدب والفن، لافتاً إلى أن اللغة في عالم اليوم تواجه تحديات أخطر من سابقاتها لاسيما في مواجهتها الغزو الثقافي ومعطيات العصر العلمية، ومؤكداً أن من واجب الهيئات والمؤسسات العلمية المختلفة الاهتمام بهذه اللغة، وتمكينها في نفوس الشباب وأبناء الوطن لتستوعب هذه التحديات. وشارك في الندوة كل من: د. سامي عوض ود. عدنان أحمد ود. وفيق سليطين ود. حسان الحسن ود. عادل نعامة الأساتذة في قسم اللغة العربية تحدثوا عن جماليات اللغة العربية ودورها في مواجهة التحديات الراهنة التي تستهدف فكر الأمة ولغتها وأنماط سلوكها وإحلال الثقافة الإستهلاكيه الشرهة ،وهيمنتها الإعلامية على ثقافات الشعوب ،وعلى فكرها ولغتها، مؤكدين أن اللغة العربية استطاعت أن تثبت في صراعها مع العامية واللهجات المحلية وأن تحقق انتشاراً ونفوذاً واسعاً في كافة بقاع الأرض كما أكد المحاضرون على الاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس بشار الأسد للغة العربية المرتبطة بالتاريخ والثقافة كي تعيش في مناهجنا وإعلامنا وتعليمنا، وضرورة استكمال الجهود للنهوض بها لاسيما في المرحلة الراهنة التي يتعرض لها وجودنا القومي لمحاولات طمس هويته ومكوناته. ولفت المشاركون إلى ضرورة الاهتمام أكثر باللغة العربية الفصحى وجعل حركة التجديد اللغوي جزءاً من نهضة عربية شاملة يضاف إلى ذلك مواجهة التحولات العولمية الجديدة ورغبتها في السيطرة على مقومات الشعوب ومقدرات الأمة بطمس لسانها وإلحاقها بها والعمل من أجل أن تكون الثقافة العربية المطلوبة في عصر العولمة هي الثقافة الأصيلة المتطورة مع الزمن (التراثية والمبدعة) مستشهدين بقول القائد الخالد حافظ الأسد: (إن لغتنا العربية هي عنوان حضارتنا ورمز أصالتنا وهي أهم مقوم من مقومات عروبتنا كما هي السبيل لوصل حاضر الأمة بماضيها)