صراع داخلي في "داعش" يسفر عن مصرع أبرز متزعمي التنظيم في الموصل
القوات الأمنية تحكم السيطرة على مناطق واسعة في نينوى وسنجار
واصلت قوات الجيش العراقي، مدعومةً بالحشد الشعبي، معاركها ضد عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، وتمكنت، أمس، من استعادة السيطرة الكاملة على مناطق مكيشيفة والدولاب وقرى كهريز وتل مرك وحنكة في نينوى، وأضاف مصدر أمني: إن العمليات التي جرت بإسناد متواصل من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية أدت إلى مقتل أكثر من خمسين إرهابياً بينهم العديد من العرب والأجانب، ومن تطهير 9 قرى في قضاء سنجار: كركاميش، وكاريز، وكوبانكي، وقصرريج، وفقيروك، وحمو كولو، وحكنة وبشور، وأسفرت عمليات التحرير أيضاً عن مقتل نحو 60 عنصراً من تنظيم داعش.
وتمكنت القوات الأمنية من قتل عشرات الإرهابيين من بينهم قيادي بالتنظيم بكمين مسلح نصبته في أطراف قرية سنسل شمال المقدادية، فيما قتلت إرهابياً خطيراً في مرابطة الطيف الجاري الثانية وضبط كدس للأسلحة والعتاد والمتفجرات، بالإضافة إلى تفكيك 36 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة.
وشهدت الموصل مقتل الإرهابي “أبو ضرغام السوري” وثلاثة وعشرين إرهابياً من متزعمي عصابات التنظيم الإرهابي في اشتباك بينهم في المدينة، وأوضح مصدر في اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى أن الإرهابي أبو ضرغام المسؤول عن عمليات التفخيخ الإرهابية في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى قتل مع ثلاثة وعشرين إرهابياً من متزعمي داعش أثناء اجتماع ترأسه الإرهابي في مدينة الموصل تطوّر إلى اشتباك مسلح بعد أن وجه الإرهابي أبو ضرغام اتهاماً لبعض الحاضرين بالتواصل مع القوات العراقية وكشف أسرار وتحركات التنظيم الإرهابي له، مشيراً إلى أن الاتهام دفع الآخرين إلى تصفية الإرهابي أبو ضرغام وجماعته ومعظمهم عرب الجنسية أثناء الاجتماع وأعلنوا انشقاقهم عن التنظيم.
وفي السياق، أقدم تنظيم داعش على مهاجمة عدداً من المخافر الحدودية العراقية مع الأردن، حيث نشرت مواقع إعلامية تابعة للتنظيم المتطرف صوراً للهجوم على ستة مخافر، مؤكدة سيطرة داعش عليها بشكل تام قبل أن يقوم بتفخيخها وتفجيرها.
في الأثناء، كشف قيادي في التحالف الوطني العراقي عن أن المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود 165 صاروخاً استراتيجياً لدى داعش استولى عليها لدى سيطرته على معسكر الغزلاني بالموصل، ودعا القوات العراقية إلى التعامل بحذر تام مع هذه الصواريخ عبر القيام بعملية دقيقة منظمة للسيطرة عليها وإنقاذ الموصل من كارثة محققة إذا ما لجأ إرهابيو داعش إلى توجيه الصواريخ صوب المدينة واستهداف أحيائها السكنية.