التقت رؤساء المنظمات والنقابات المهنية القيادة القطرية تطلق حملة "العمل معاً للمرحلة القادمة"
دمشق-بسام عمار:
أعلنت القيادة القطرية للحزب أنها ستطلق من خلال منظماتها الشعبية ونقاباتها المهنية العام القادم حملة اجتماعية وطنية تحت شعار: “العمل معاً للمرحلة القادمة”.
إعلان القيادة جاء خلال لقائها رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أمس في مبنى القيادة القطرية، حيث أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أن الهدف من الحملة تحسين الواقع الخدمي والمعيشي للمواطن، من خلال منحه مزايا وميزات دون أن نكلف الحكومة أي شيء، مضيفاً: إن مدة الحملة عاماً كاملاً، وإطلاقها الآن لا يعني أن الدولة ستتخلى عن واجباتها الاجتماعية تجاه مواطنيها، لأنه وبعد حوالي الأربعة أعوام من الحرب الإرهابية على سورية نحن بحاجة للعمل معاً من أجل تخفيف العبء عن المواطنين ومساعدة الحكومة ضمن إمكانياتنا، مشيراً إلى ضرورة أن يشعر المواطن أن العام القادم أفضل من الأعوام الماضية، وهناك تحسن بالخدمات التي تقدّم إليه.
وتحدّث الرفيق الهلال عن ضرورة أخذ كل الاستعدادات التي من شأنها إنجاح الحملة، وأن تقوم كل منظمة ونقابة بوضع الأفكار والمشاريع التي تتناسب مع طبيعية مهامها وتستطيع تنفيذها، بحيث تحقق قيمة وخدمة حقيقية لأعضائها وللمواطنين، وأن تقوم برفعها إلى القيادة لدراستها وإقرارها، لافتاً إلى أنه ستتمّ متابعة تنفيذ هذه الأفكار، وتقديم كل الدعم والعون، وتذليل كل الصعوبات التي تواجه العمل مع الوزارات المختصة، لأن هناك هدفاً واحداً هو المواطن.
وشدد الأمين القطري المساعد على ضرورة أن تظهر المنظمات والنقابات دورها الحقيقي، الذي تميّزت به خلال العقود الماضية، في تنفيذ الحملة، كونها متواجدة في كل الجغرافيا السورية، ما يمنحها ميزات إضافية لا يمتلكها الآخرون، وهذا الأمر يحملها بالوقت ذاته مسؤولية كبيرة للارتقاء بأعمالها، لافتاً إلى أن اللقاء يأتي ضمن خطة القيادة للتواصل مع كافة المنظمات والنقابات بشكل دوري للوقوف على همومها ومشكلاتها، مشيراً إلى أن المؤتمرات الانتخابية التي جرت لبعض النقابات والمنظمات واتحادات عمال المحافظات كانت ناجحة وتمّ اختيار قيادات نقابية ذات كفاءة عالية، والمؤتمرات الانتخابية لبقية النقابات والمنظمات تجري الاستعدادات لها بشكل جيد، ونحن متفائلون بنجاحها.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد أكد الرفيق الهلال أنه من أولويات عمل القيادة، لأن الحزب ومنظماته ونقاباته هم المعنيون به بالدرجة الأولى، وهذا يفرض عليهم الإشارة إلى مواقع الفساد بشكل صريح، وتقديم الوثائق والأدلة وعدم الاكتفاء بالأقوال.
من جانبه الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري ذكر أن الحالة الوطنية التي عشناها خلال الاستحقاق الرئاسي، والتي كانت متميزة، تفرض علينا كحزب ومنظمات ونقابات أن نكون قادرين على تلبية متطلبات المواطنين والوصول إليها بأيسر الطرق.
ومن جهته رئيس مكتب الشباب الرفيق الدكتور عمار ساعاتي ذكر أن المنظمات والنقابات هي أذرع الحزب الحقيقية وأدواته لتنفيذ أهدافه، ويقع على عاتقها الكثير من الأعمال والخدمات لخدمة المجتمع، لاسيما من خلال الخطط والأفكار التي ستقدّمها في هذا المجال.
أما رئيس مكتب المنظمات والنقابات الرفيق عبد المعطي مشلب فقد أشار إلى ضرورة الاستعداد الجيد للحملة، وأن تكون الخطط والبرامج المقترحة متناسبة مع الظروف الحالية، وتحقق قيمة مضافة، وأن يتم الإسراع بإرسالها إلى المكتب لدراستها وإقرارها، مضيفاً: إن المكتب على تواصل دائم مع المنظمات والنقابات لمعالجة الصعوبات التي تواجه العمل.
بعد ذلك أجاب الرفيق الهلال على التساؤلات المقدّمة بخصوص الحملة والإجراءات التي يجب القيام بها.