“إنتاج أكثر وإصابات عمل أقل”؟! خطط وبرامج “تأمينية وصناعية” لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة للعمال
تحاول مؤسسة التأمينات الاجتماعية بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وضع خطوط عريضة تؤدّي إلى “إصابات عمل أقل وإنتاج أكثر”، حيث جاءت ورشة العمل بعنوان “السلامة والصحة المهنية” لتصبّ في هذا المضمار لتفعيل التعاون بين القطاع العام والخاص وتوضيح عمل “التأمينات” وتأكيد دعمها للقطاع الخاص.
مدير الصحة والسلامة المهنية بمؤسسة التأمينات الاجتماعية الدكتور عامر عدي، بيّن أن ثمة هدفاً يتمحور حول تحديد المخاطر وإدراكها قبل وقوعها لتجنب حدوث الإصابات التي قد تؤدّي إلى الويلات نتيجة عدم التقيد بمبدأ “السلامة المهنية” الذي من شأنه أن يخفف الإصابات إلى الحدود الدنيا، من خلال معالجة الموضوع بالشكل الواقعي وليس النظري ومناقشة التجربة العلمية، إضافة إلى التعرف على المخاطر البيولوجية التي من الممكن أن يتعرض لها العامل في الشركات وطرح التشريعات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية ومدى تلبيتها للتطبيق العملي، مع تأكيد ضرورة التوجّه إلى كل شركات القطاع العام والخاص للمساعدة في إقامة هيكلية للصحة والسلامة المهنية بكل شركة من الشركات المتعلقة بمديرية الصحة والسلامة المهنية من حيث إمدادها بالمشورة والتعليمات وأسلوب العمل والنقاط القانونية في هذا المجال.
من جهة أخرى أكدت ممثلة منظمة “الأنروا – مشروع دعم الشباب” لينا عوض، أهمية الورشة للتعرف على سوق العمل الذي دخل مرحلة الثبات منذ أكثر من عامين، لذلك لابد من الإكثار من الورشات لتحسين واقع العمل والتعرف على شركاء العمل وعلى نقاط التقاطع لدعم الشراكات المستقبلية وللاستفادة من التجارب والخبرات، علماً أن المنظمة تعمل بـمبدأ الصحة والسلامة المهنية.
يشار إلى أن مؤسسة التأمينات تنشد حماية العمال من الأمراض المهنية ومن إصابات العمل في جميع قطاعات العمل “عام – خاص – مشترك” من خلال قانون التأمينات رقم/92/ لعام/1959/ ومن خلال قانون العمل الجديد رقم /17/ لعام /2010/، إضافة إلى التعليمات التنفيذية الصادرة بالقرار الوزاري رقم /28/ لعام/2010/ بهدف وضع خطة سنوية لمراقبة مدى توفر بيئة عمل صحية وآمنة للعمال بما يتوافق مع التشريعات المحلية والاتفاقيات العربية والدولية.
دمشق – حياة عيسى