تراجع ملموس في اختناقات السوق بضمانة تدخل “الجهاز الحزبي”
شهدت اختناقات أسواق طرطوس تراجعاً واضحاً في عدد من الأزمات التي قضّت مضاجع أبنائها وعلى رأسها الغاز والبنزين والنقل التي فاقت المعقول، كذلك التزاحم على الرغيف باستثناء المازوت الذي لم تهتد الجهات المسؤولة بقدها وقديدها لكيفية سد الثغرات التي يتشاطرها المتلاعبون بأوتارها، وكذلك التقنين الكهربائي المتعب الذي لا مفر منه ولا أمل قريب بالفرج على ما يبدو حسب المعطيات والوقائع التي يعرفها الصغير والكبير.
لقد أسهم تولي الجهاز الحزبي عملية تنظيم وتوزيع مادة الغاز بضمان وصولها إلى المستهلك بأقل المهانات والابتزاز الذي يمارسه بائعو الغاز على المواطن، وكذلك الأمر بالنسبة لمادة البنزين التي ارتفعت مخصصاته بعض الشيء والرغيف الذي ساهمت أفران الدولة بامتصاص الأزمة بتوفير كميات مناسبة منها بجودة معقولة، لكن تبقى مادة المازوت التي أرهقت الجميع دون أن تلوح في الأفق آمال تحكم إدارة المادة وتوفيرها بالشكل المقبول على الأقل، إذ لا يزال الأمر رهن الأمر الواقع والنفوذ.
وبالنسبة للنقل فقد أدى تحريك قطار نقل الركاب بين طرطوس واللاذقية إلى امتصاص الأزمة والتقليل من الأكلاف الباهظة التي يتكبدها الطلبة الدارسون في جامعة تشرين على الأقل، بالإضافة إلى تحريك بولمانات شركة القدموس الخاصة باتجاه المناطق والأرياف، وكذلك قيام مجلس مدينة طرطوس بإيجاد حلول للنقل الداخلي، كل ذلك أدى إلى تراجع حدة الضغط الذي يحاصر المواطن من كل حدب وصوب.
طرطوس- وائل علي