التبرعات الشعبية تعوّض تخلي الجمعيات والمنظمات عن مسؤولياتها 50 مليوناً لإعادة إعمار مشفى يبرود.. و”الصحة” ترفع جرعة الدعم الطبي
زادت وزارة الصحة مؤخراً من جرعات الدعم لمشفى يبرود الوطني، حيث قدمت العديد من الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية الهامة واللازمة لاستكمال الخدمة الطبية، كـجهاز إيكو دوبلر ملون مع جهاز كلية صناعية جديد، كما قامت الهيئة العامة لمشافي القلمون بالتعاون مع إحدى الجهات المتبرعة بـتوريد جهاز تحليل كيميائي “سبكترو” للمشفى.
مدير مشفى يبرود الوطني الدكتور أنطون جبلي أشار إلى جهد الوزارة والهيئة العامة لمشافي القلمون بتقديم كافة أنواع الدعم ضمن الظروف الممكنة، والمساعدة في إصلاح قسم كبير من الأجهزة وترميم قسم النسائية والحواضن، مشيراً إلى الاستمرار بتقديم الدعم خلال العام القادم. كما تم البدء بترميم وإعادة تأهيل أقسام الداخلية والعناية المشددة والذي سيُعلن وضعها في الخدمة خلال شهرين على الأكثر، وسيتم إعادة تأهيل قسم العمليات الجراحية إضافة إلى الأقسام الأخرى حتى الانتهاء من كامل أقسام المشفى، مبيناً أنه بالرغم من الأضرار التي لحقت بالمشفى والخسائر الكبير بكافة أقسامة لاسيما مستودعات الأدوية، إلا أنها لم تقف عائقاً بوجه الخدمة الطبية، فـالأدوية متوفرة ولاسيما الإسعافية والضرورية لحاجة المريض.
كما أبدى جبلي أسفه لتخلي الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم للمشفى، الأمر الذي استدعى أهالي المنطقة للقيام بالعمل الشعبي وتقديم التبرعات لإعادة تأهيله وترميم كافة أقسامه. لذلك لابد من استمرار وزارة الصحة بتقديم الدعم المادي وصرف المبالغ اللازمة لإعادة الأعمار والمقدرة بـ(خمسين مليون ليرة)، علماً أن نسبة الأضرار التي لحقت بالمشفى نتيجة التخريب الإرهابي قدرت بنحو “60”مليون ليرة.
وأشار جبلي إلى حاجة المدينة للنقاط الطبية كونها لا تملك إلا المشفى الوطني ومركز يبرود الصحي ومشفى خاصاً وحيداً محدود الإمكانيات، علماً أن بناء المشفى بحاجة لترميم وإعادة تأهيل بعد تعذر تشييد بناء جديد كما كان مخططاً له قبل الأحداث.
دمشق– حياة عيسى