بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية.. إيران تطلق أكبر مناورات عسكرية في تاريخها
بقواته البرية والبحرية والجوية أطلق الجيش الإيراني أمس إحدى أكبر مناوراته العسكرية في تاريخه.. مناورات تغيرت أجندتها من بحرية لتصبح شاملة بفعل المستجدات التي فرضتها تغيرات الأوضاع المنطقة.
فتحت شعار الاقتدار والسلام والصداقة المستديمة في ظل الوحدة الإسلامية والإقليمية، بدأت مناورات عسكرية ضخمة جنوب غرب إيران بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية ودعم من مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني. وتستمر المناورات التي أطلق عليها اسم “محمد رسول الله” ستة أيام، حيث ستجري على مساحة مليوني كيلومتر مربع تبدأ من مضيق هرمز وإلى جنوب خليج عدن وشمال المحيط الهندي.
وأكد نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني قائد المناورات العميد عبد الرحيم موسوي أن إيران تهدف من وراء رفع مستوى قدراتها القتالية إلى تعزيز السلام والصداقة في المنطقة، موضحاً أن الأمن والاستقرار فيها يحصلان عبر التعاون بين دولها ولذلك نحن نعارض أي تواجد أجنبي في المنطقة، وقال: إن من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هذه المناورات هو التلاحم والانسجام بين القوات المسلحة بكافة صنوفها للدفاع الشامل عن البلاد والارتقاء بالقدرات الدفاعية، مشيراً إلى أن المناورات تحمل رسالة السلام والصداقة لدول المنطقة في ظل الوحدة الإسلامية والإقليمية.
بدوره أعلن قائد مقر منطقة جنوب غرب البلاد للجيش الإيراني العميد علي ظريفي يكانة أنه ستتم في هذه المناورات إزاحة الستار عن معدات جديدة للجيش، وأضاف: إنه سيتم في المناورات اختبار وحدات القوات الجوية والبرية والبحرية في الجيش الإيراني ومعالجة النواقص والإشكاليات المحتملة.
من جهة أخرى أكد المسؤول العسكري الإيراني أن تنظيم داعش الإرهابي لا يشكل أي خطر على إيران لأنه لا يمثل شيئاً يذكر أمام قدرات إيران العسكرية، مشيراً إلى أن عناصر داعش هم مرتزقة وعملاء لأمريكا ويعدون فرقة من فرق القوات العسكرية الأميركية، واصفاً التحالف الدولي ضد داعش بأنه تحالف مزيف، وقال: إن أمريكا تضررت في حروب المنطقة ولهذا السبب فقد لجأت إلى مرتزقة أقل تكلفة وجاهزة لتلبية الأوامر الصادرة لها.
كما أشار قائد سلاح البحر بالجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري إلى أنه سيتم استخدام أنواع تجهيزات القوة البحرية وأسلحتها لإبراز قوة إيران في البحر كأنواع البارجات والمدمرات والغواصات والصواريخ والطائرات العمودية وباقي تجهيزات سلاح البحر في هذه المناورات بهدف الارتقاء بقدرته القتالية لهذا السلاح في القطاعات المختلفة.
بدوره قال العميد الطيار حسين جيت فروش المتحدث باسم القوة الجوية الإيرانية في المناورات: إن جميع قواعد القوة الجوية ستشارك في المناورات في مستويات متنوعة كمشاركة الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وطائرات التزويد بالوقود وطائرات الاستطلاع والقيام بعمليات مثل النقل الجوي وإنزال الشحنات المختلفة إلى الأرض والإنزال المظلي، وأضاف: فضلاً عن ذلك سيتم توفير التغطية الجوية لجميع مناطق المناورات من قبل القوة الجوية، حيث سيتم ذلك من خلال الدوريات الجوية من قبل الطائرات التي تنطلق من القواعد الجوية جنوب البلاد، لافتاً إلى أن محور نشاطات القوة الجوية في هذه المناورات يتركز على تدمير أهداف العدو المفترض وتحقيق الأهداف المرسومة المعدة سلفاً.
وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى تكليف الكوادر الأكثر شباباً والجيل الثالث لقادة القوة الجوية في إدارة مناورات محمد رسول الله والتي تعد اختباراً جيداً لهذه الكوادر لتطبيق معلوماتها في إدارة العمليات الحربية.
بدوره أعلن قائد وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للقوة البرية في الجيش الإيراني العقيد رضا خاكي أن طائرات من دون طيار الانتحارية التي تمتلكها هذه الوحدة ستدخل المناورات التي بدأت وفق سيناريو حرب حقيقية، مشيراً إلى أن هذه الطائرات قادرة على تدمير الأهداف الواقعة على بعد 250 كيلومتراً.
وقال: إن طائراتنا هذه تشارك في المناورة وتؤدي مهامها بصفة قوات عدوة مفترضة وقوات صديقة وهي قادرة على إرسال الصور الحية إلى الأرض، لافتاً إلى أن المعدات والكاميرات التي تنصب على الطائرات من دون طيار منتجة وطنياً بالكامل، وأوضح أن الطائرات من دون طيار مختلفة الأنواع من حيث أداء المهمات ومن ضمنها تنفيذ عمليات قتالية باستخدام قنابل أو صواريخ فضلاً عن قيامها بمهمة انتحارية، لافتاً إلى أن القوة البرية للجيش تمتلك الطائرة من دون طيار رعد التي بإمكانها استهداف وتدمير الهدف الواقع على بعد 250 كيلومتراً.