النيران تمتد الى 7 خزانات نفطية في سدرة الطيران الليبي يستهدف للمرة الأولى مواقع الإرهابيين في مصراتة
حذّر وزير الخارجية الليبي محمد الديري، أمس، من تحالف جماعات إرهابية تسعى للسيطرة على المنشآت النفطية، في وقت شن فيه الجيش الليبي لأول مرة غارات على مدينة مصراتة.
وقال الديري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة: هناك تخوف لنا كليبيين أولاً وقبل كل شيء ولكن للمجتمع العربي المحيط بنا والمجتمع الدولي من رغبة الجماعات الإرهابية المتطرفة للوصول إلى منابع وعوائد النفط.
يأتي ذلك فيما شن الطيران الحربي الليبي لأول مرة غارات على مدينة مصراتة أمس، مستهدفاً مواقع إرهابيين تابعين لميليشيات “فجر ليبيا”، بعد ساعات من إغارة هذه الميليشيات على مرفأ السدرة النفطي، حيث اشتعلت النار في 5 خزانات للنفط.
وتبنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي هذه الغارات، بحسب المتحدث الرسمي باسمها العقيد أحمد المسماري، الذي قال: إن “هذه الغارات جاءت بعد محاولة ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية الإغارة على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي”، وأوضح أن “ميليشيات فجر ليبيا أغارت على مرفأ السدرة النفطي بمقاتلة ميغ 23، استخدمتها للمرة الأولى”، مشيراً إلى أن “هذه الطائرة انطلقت لتنفيذ غارتها على السدرة من مطار الكلية الجوية في مصراتة، وهو ما جعلنا نستهدفه إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز فيها هذه الميليشيات”، ولفت إلى أن “غارة ميليشيات فجر ليبيا أخطأت أهدافها في السدرة نتيجة للدخان الكثيف من الخزانات النفطية التي تسببوا في احتراقها منذ هجومهم على المرفأ الخميس الماضي”، معلناً أن “عدد الخزانات المحترقة بلغ حتى الآن سبعة خزانات”.
وامتدت النيران المشتعلة منذ الخميس إلى 7 خزانات نفطية الأحد في مرفأ السدرة، أكبر مرافىء النفط الليبية في منطقة “الهلال النفطي”، في حريق ضخم دفع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه.
وبعد اشتراط إيطاليا قيامها بمهمة إطفاء الحرائق مقابل إيقاف الاشتباكات في الميناء المذكور، وافق جهاز حرس المنشآت النفطية المرابط في منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا على وقف إطلاق النار “بصفة مؤقتة” لإفساح المجال أمام فرق الإطفاء المحلية والدولية الراغبة في مكافحة الحرائق الناشبة في خزانات النفط جنوب ميناء السدرة أكبر ميناء نفطي في ليبيا.
من جهة ثانية وبعد أن شاركت فرنسا في تدمير ليبيا عبر إسقاط الحكومة الشرعية فيها إبان الغزو الأطلسي عام 2011 وسيطرة التنظيمات الإرهابية على معظم المدن الليبية، أقر وزير الدفاع الفرنسي جان اي لودريان أن جنوب ليبيا تحول معقلاً للإرهابيين، وقال: “نشهد اليوم ظهور نقاط ترابط بين داعش ومجموعات كانت مرتبطة حتى الآن بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وخصوصاً في درنة بليبيا، حيث يحاول داعش الإمساك بزمام الأمور”.
يذكر أن تنظيمات إرهابية عديدة تتقاسم السيطرة على المدن الليبية وتتصارع فيما بينها على النفط والنفوذ، حيث تمّ تحويل ليبيا إلى دولة فاشلة.