مؤتمرات فروع الحزب الأسبوع القادم أحمد: هدفنا تطوير الحزب وتعزيز مكامن قوته وتخليصه من الترهل
دمشق – ب عمار
ستبدأ الأسبوع القادم مؤتمرات فروع الحزب في المحافظات والجامعات .
رئيس المكتب الرفيق يوسف أحمد قال / للبعث / إنه تم اختيار الموعد ليتزامن مع بداية العام الجديد وهو موعد إعلان الخطة الجديدة للمكتب والتي ستوزع على كافة المؤسسات الحزبية خلال الفترة القريبة ونأمل من خلالها تحقيق انطلاقة جديدة للعمل الحزبي مستمدة من الخطوات الإيجابية التي حققناها خلال الأشهر الماضية على صعيد تطوير أداء مؤسساتنا الحزبية و تجاوزنا فيها نقاط الضعف التي أثّرت على الأداء واشتكى منها الرفاق البعثيون لأن المهم اليوم تطوير الحزب وتعزيز مكامن القوة فيه وتخليصه من كل أشكال الترهل السابقة وإعادة الألق إليه وجعل مؤسساته المقصد الأول لرفاقنا ولجماهيرنا وهذا الأمر كان محققاً خلال العقود الماضية .
وأضاف إن مؤتمرات الفروع هي من أهم المؤتمرات في مسيرة الحزب كونها خلاصة مؤتمرات الفرق والشعب وبالتالي ما ستتمخّض عنه من نتائج سيكون موضع اهتمام القيادة وستلحظه في عمل مكاتبها ومن هنا نعوّل عليها كثيراً كإحدى الأدوات التطويرية للحزب وكان حرصنا الدائم أن تكون بمستوى عال من الشفافية والنقد البناء وتجاوز الخطوط الحمر وهذا ما حرصت عليه القيادة منذ الأيام الأولى لعملها بالحضور والمتابعة من خلال إشراف أعضائها.
وفيما يتعلق بتقييم مؤتمرات الشعب الحزبية والتي نال بعضها غير قليل النقد لعدم ارتقاء طروحاتها للمستوى المطلوب ذكر الرفيق أحمد أن مستوى هذه المؤتمرات تفاوت وفق اختصاص كل شعبة والطروحات المقدمة من أعضائها إلا أنها في الإطار العام كانت جيدة وقدم فيها الكثير من الآراء والأفكار المفيدة التي تصلح لأن تكون برنامج عمل لنا في المرحلة القادمة ولكن يجب علينا ألا ننسى أن ظروفنا العامة صعبة بسبب الحرب علينا والواقع المترهل للحزب خلال الأعوام الماضية دفع ببعض الرفاق لطرح مداخلات لا ترتقي إلى مستوى التحديات مما جعل بعض مؤتمرات الشعب ليست بالشكل المطلوب.
وأشار رئيس المكتب في رده حول ما إذا كانت القيادة قد وضعت خطة جديدة لعقد المؤتمرات الحزبية التي يرى فيها البعض أنها تقليدية أن القيادة لم تفرض على مؤسساتها أية طريقة في هذا الخصوص وتركت الحرية لها لاختيار الطريقة الأكثر فائدة وتفاعلاً مع الرفاق وطالبت دائماً بأن تكون طريقة عقد المؤتمرات بعيدة عن الروتين وكسر الجليد ولكنها في الوقت ذاته حريصة على أن تراعى فيها الأسس المتبعة لعقد المؤتمرات وقد استطاعت بعض الفرق والشعب تحقيق هذا الهدف والبعض لم يستطع حتى الآن خلق آلية جديدة للتفاعل مع الكوادر وجعل المؤتمر منبراً حراً لطرح الآراء والأفكار التطويرية، والمكتب في خطته الجديدة أكد على ضرورة وضع خطط جديدة لعقد المؤتمرات .
وحول وجود حالات ترهل في عمل المكاتب التنظيمية للمنظمات الشعبية أكد رئيس المكتب أن القيادة تولي اهتماماً كبيراً بعمل المنظمات لدورها الكبير في حياة الحزب والأعضاء إلا أن البعض منها وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدم له لا يزال يعمل بطرق بدائية ولم يستطع أن يتكيّف مع التطورات الحالية والتوجّهات الجديدة للقيادة والدور المنشود من المنظمات والنقابات ونحن الآن بصدد تقييم أدائها وسنتخذ الإجراءات المناسبة بحق المقصرين ومن خلال الحرص على انتخاب قيادات ذات كفاءة عالية لها تاريخ مشرف في العمل المؤسساتي .
وعن تقييم القيادة لأداء مكاتب االمؤسسات الحزبية بعد المؤتمرات السنوية بيّن الرفيق أحمد أن هناك متابعة يومية لها للوقوف على العمل المنجز والصعوبات التي تعيقها والآن لدينا تصور كامل عن الأداء ونستطيع القول إنه متفاوت وفق خصوصية كل فرع والواقع الأمني الذي تعيشه كل محافظة وجامعة وبعد الانتهاء من مؤتمرات الفروع سنجري تقييماً لها وعلى أساسه سنجري التغييرات اللازمة والبنّاءة وهي ليست بقليلة منوهاً أن الاختيار للقيادات سيكون على أساس الكفاءة والخبرة والعمل والولاء للوطن وسيتم إسقاط الاعتبارات غير النضالية لأننا نريد رفاقاً حقيقيين قادرين على العمل والعطاء ومقتنعين أن المهمة الحزبية تكليف وليست تشريفاً منوهاً إلى أن القيادة ستطلب من القيادات الحزبية تكثيف العمل الميداني والابتعاد عن العمل المكتبي لفشله والاهتمام بالجانب الاجتماعي وتعزيزه .
وتطرق الرفيق رئيس المكتب إلى موضوع تثبيت العضوية مبيناً أن القيادة ستتابع هذا الإجراء مستقبلاً كونه حقق الهدف المرجو منه حيث وصل عدد الذين ثبتوا عضويتهم حتى الآن إلى حوالي نصف مليون رفيق متوقعاً الوصول إلى أرقام جيدة العام القادم كذلك ارتفاع عدد الرفاق المنسبين إلى صفوف الحزب طواعية.