أوجاع جرحى الحرب مع لجنة شؤونهم المركزية تعمّق جراحهم؟!
رغم الحديث المتكرر عن معاناة جرحى الحرب إلا أن المعنيين في المحافظة لم يحرّكوا ساكناً، فاللجنة المختصة بمتابعة شؤون الجرحى ومقرّها دمشق هي الوحيدة في القطر، حيث يضطر هؤلاء الجرحى في حمص والمحافظات الأخرى إلى مراجعتها مراراً وتكراراً من أجل تحديد مقدار العجز عندهم نتيجة الإصابة، ولأنها اللجنة الوحيدة والفريدة فالضغط يزداد عليها بازدياد عدد الجرحى من كل حدب وصوب، لذا لا بد أن نضم صوتنا إلى أصوات كل الجرحى بضرورة افتتاح مقرات في المحافظات يكون موظفوها ممثلين لهذه اللجنة، فمحافظة حمص الكبيرة بمساحتها وسكانها وعدد جرحاها تحتاج إلى من يراعي متطلبات هؤلاء الجرحى وخاصة أن صعوبات عديدة تعترض المصابين، إذ تزداد صعوبة تنقل المصابين إلى دمشق حيث تحول قدراتهم الصحية والمادية دون السفر، ولا ننسى أن تأمين الثبوتيات التي يحتاج إليها المصاب من أجل تقديمها لإدارته هي مشكلة بحدّ ذاتها.
الجرحى ومصابو الحرب قدّموا أغلى ما يملكون للوطن، فلماذا يصرّ المعنيون على وضع العراقيل في وجههم، بينما الحل موجود بإحداث مقرات للجان تستطيع حلّ مشكلاتهم في محافظاتهم، بدل أن تتأخر عودتهم إلى عملهم فترة طويلة وخاصة أن أكثرهم تأخّرت حلول مشكلاتهم أكثر من سنتين لتنظر اللجنة المركزية بها، فهل نرى ونسمع في أقرب فرصة حلاً لهذه المشكلة التي كبرت في ظل حلول بسيطة لو أراد المعنيون تنفيذها؟!.
حمص – نزار جمول