لقاءات تشاورية بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو أواخر الشهر المقبل روسيا: الحوار الشامل بين السوريين لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة
بحث ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية، أمس، مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد التحضيرات الجارية لعقد لقاءات تشاورية تمهيدية بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو أواخر كانون الثاني المقبل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: إنه تمّ خلال الاجتماع مناقشة موضوع التحضير لإجراء اتصالات تشاورية تمهيدية بين الحكومة والمعارضة في موسكو أواخر الشهر المقبل، موضحة أن هذه الاتصالات ستخصص لمناقشة فرص الحوار الشامل بين السوريين لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في سورية.
وكان بوغدانوف بحث مع السفير حداد في السادس والعشرين من الشهر الجاري قضايا الحل السياسي للأزمة في سورية، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية مؤخراً أن فرص استئناف الحوار حول سورية آخذة بالتحسن.
وفي بيروت، أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم ترحيب الحكومة السورية منذ بداية الأزمة بكل المبادرات السياسية التي تبعد الخطر الإرهابي وتسليحه وتمويله، موضحاً أن الإرهاب لا يمكن أن يصنع ديمقراطية أو يبني حضارة لأنه من دمّر الحضارة والصناعة في سورية، وقال في حديث لإذاعة الرسالة اللبنانية: إن سورية تواجه الإرهاب عن المنطقة بأسرها حيث بات الجميع فيها يستشعر خطر الإرهاب، موضحاً أن رهان إسقاط سورية فشل ولم يصل إلى أي نتيجة.
وأضاف: قد يكون هناك بوادر حل للأزمة في سورية، وننظر إلى هذا الحل بحذر، لافتاً إلى ترحيب الحكومة السورية بمبادرة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، ومن أبرز بنودها هو وقف التمويل والتسليح ورفع الغطاء عن المسلحين، وقال: عندما يلجم الدور السعودي والقطري والتركي يتمّ حل ثلثي الأزمة في سورية، ولفت إلى أن سورية لم تخطئ التشخيص ولم تضع البوصلة، ووقفت دائماً إلى جانب الجيش والشعب في لبنان ضد الإرهاب، مبيناً أن المساعدة في حل ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين ليست بيد سورية بل بيد اللبنانيين أنفسهم.
وأشار عبد الكريم إلى أن أي تلاق بين الأشقاء في لبنان وأي حوار خارج منطق العصبية، التي تحكمها رؤى طائفية، هو في مصلحة لبنان، وينعكس بشكل ايجابي على سورية، معبراً عن أسفه بأن الطائفية والمذهبية شرّعت في لبنان منذ زمن بعيد، حيث أصبح الولاء فيه للمصالح بشكل كبير، وقال: نحن مع لبنان في أن يختار رئيساً قوياً يضمن للبلد سيادته ولجيشه الوطني بامتياز تسليحه ووظيفته، موضحاً أن سورية تبارك توافق اللبنانيين فيما بينهم وتؤيده، في حين أن هناك بعض الدول تمنع هذا التوافق، وأضاف: إن السيادة والاستقلال ليسا شعارين فقط والمقاومة اللبنانية وشريكتها سورية هما من حمتاهما ولولا المقاومة لما ارتدع الكيان الصهيوني.