القوات العراقية تفرض سيطرتها على عدة مناطق جديدة في صلاح الدين
أسلحة أمريكية بـ”الخطأ” لإرهابيي داعش في بلد وتل الذهب ويثرب!
تتصاعد حدة الخلافات داخل تنظيم “داعش” الإرهابي التي ترعاه وتموّله دول تسعى لتقسيم العراق، عاكسةً حالة التخبط التي بات يعيشها نتيجة الهزائم المتلاحقة التي يتكبدها في حربه مع القوات المسلحة العراقية، حيث أقدم التنظيم مؤخراً على إعدام 86 قيادياً لديه من جنسيات أجنبية في الموصل بسبب محاولتهم الهرب من المعارك والعودة إلى بلدانهم.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي في بيان: إن عصابات داعش الإرهابية كشفت بعض الاتصالات التي تجريها قيادات التنظيم من الجنسيات الأجنبية بذويها لطلب العودة إلى بلدانها من دون ملاحقة قانونية، موضحاً أن تلك العصابات نفذت الإعدام بحق 86 قيادياً في داعش أجانب اتصلوا بذويهم وحاولوا الهرب بعد أن اكتشفوا زيف الفكر الذي تحمله تلك العصابات، وأوضح أن تلك العصابات بدأت بحملة تصفية لقياداتها من الذين يحملون الجنسية الأجنبية، عازياً السبب إلى “كثرة حالات الهرب خارج مدينة الموصل خوفاً من وصول القوات المسلحة”.
يشار إلى أن التنظيم الإرهابي يضم في صفوفه المئات من العرب من المغرب العربي والدول الشرقية وكذلك من الأجانب.
إلى ذلك، أكد نائب عن التحالف الوطني العراقي الحاكم في العراق عواد العوادي دعم القوات الأمريكية والتحالف الدولي عصابات داعش الإرهابية من خلال إلقاء الأسلحة والمعدات للإرهابيين في منطقة بلد، وقال العوادي لمراسلة سانا في بغداد: إن هذه الحالة ليست الأولى التي تقوم فيها طائرات من التحالف وخاصة الأمريكية بإلقاء أسلحة لتنظيم داعش الإرهابي وإنما تكررت في تلعفر وسنجار واليوم قرب بلد ومبرراتهم بأنه خطأ هو أمر لا ينطلي علينا، وأكد أن الحرب لن تطول على تنظيم داعش الإرهابي مع الانتصارات المتوالية التي يحققها أبناء الشعب العراقي الذين توحدوا في مواجهة الإرهاب بمختلف مكوّناتهم وطوائفهم.
وكان أحد قادة الحشد الشعبي قال: إن طائرة أمريكية ألقت معدات وذخائر لعصابات داعش الإرهابية في تل الذهب ويثرب جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وبين آمر لواء علي الأكبر أحد تشكيلات قوات الحشد الشعبي العراقي قاسم مصلح في تصريح صحفي أن المجاميع الإرهابية تمكنت بعد تزويدها بهذه الأسلحة والمعدات من ضرب أبناء الحشد الشعبي واستهداف قضاء بلد بقذائف الهاون.
ميدانياً، تمكنت القوات المسلحة العراقية بمساندة العشائر وقوات الحشد الشعبي ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة ضد عصابات التنظيم الإرهابي “داعش” من فرض السيطرة على عدة مناطق جديدة في محافظة صلاح الدين وقتل واستهداف العشرات فضلاً عن صد عدة هجمات إرهابية لهم في مناطق متفرقة من الأنبار وديالى.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي: إن القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي تمكنت، من تحرير منطقة “الحاوي” التابعة لناحية الاسحاقي جنوب تكريت من عناصر داعش، لافتا إلى أن القطعات العسكرية تمكنت من قطع إمدادات التنظيم في المناطق الزراعية الرابطة بين ناحية المعتصم جنوب قضاء سامراء، وناحية الضلوعية جنوب تكريت.
وبين أن المعارك مع داعش بدأت في محيط قضاء بلد لتصل إلى تحرير ناحية يثرب التي كانت تعد بؤرة الإرهاب والملاذ الأمن لعصابات داعش الإرهابية، مشيداً بالدور الكبير الذي قام به مقاتلو الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي في تحرير المناطق الواقعة جنوبي صلاح الدين.
هذا وتمكنت القوات العراقية خلال عملياتها المتواصلة في صلاح الدين وبمساندة الحشد الشعبي من تطهير منطقتي “البوهرين” و”الطريشة”، عقب اشتباكات مع عناصر داعش أسفرت عن مقتل 27 إرهابياً من التنظيم. وأكد مصدر في المحافظة، أن الجهد الهندسي تمكن من تفكيك أكثر من 40 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانبي الطريق في المنطقتين.
وشهدت محافظة صلاح الدين، مقتل أربعة من مسلحي داعش بإحباط هجوم مسلح لهم على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قرية البوطعمة جنوب قضاء بيجي شمال تكريت.
كما تمكنت القوات العراقية مسنوده بمقاتلين قبليين استعادوا السيطرة على منطقة “الوس” التابعة لبلدة حديثة غربي محافظة الأنبار بعد يوم من سيطرة التنظيم الإرهابي داعش، فيما قال مسؤولون عسكريون ومحليون عراقيون: إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر قتلت 75 من عناصر تنظيم “داعش” في مواجهات متفرقة بمحافظة الأنبار.
يأتي التقدم الميداني فيما عدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عام 2014 أكثر الأعوام عنفاً ووحشية في العراق بسبب جرائم إرهابيي داعش، وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان: إن عدد الانتهاكات بلغ ثلاثة ملايين و981 ألفاً و597 انتهاكاً ارتكبتها العصابات الإرهابية في العراق، معتبراً أن تلك الجرائم الإرهابية والانتهاكات الخطيرة تمثل إبادة جماعية بحق أبناء الشعب العراقي.