اقتصاد

نظام الظل المصرفي يتجاوز 60 تريليون دولار سنوياً

يحتضن نظام الظل المصرفي (شادوو بانكينغ) كل القنوات والأدوات المالية والهيكلية الاستثمارية التي تُجرى خارج قنوات المصارف، ويجمع تحت سقفه مجموعة من الوسطاء الماليين الذين يقدمون خدمات مماثلة للمصارف التجارية التقليدية، واللافت أن النظام ينتعش عاماً بعد عام، إذ ارتفعت قيمته في أوروبا من تسعة تريليونات يورو عام 2006 إلى 21 تريليوناً هذا العام وفقاً لخبراء سويسريين، ومن بين أعضاء نظام الظل المصرفي صناديق تحوط ومحافظ استثمارية ومشغلون يعملون لحسابهم الخاص، وعباقرة في قطاع المضاربات الدولية، ولا يخضع هؤلاء لأي قانون شفاف، كما أن رؤوس الأموال التي يديرها هذا النظام تعادل ما تنجح المصارف الأوروبية والسويسرية معاً في إدارته سنوياً، وترسو قيمتها على نحو 30 تريليون يورو سنوياً.  وباتت قيمة هذا النظام سنوياً تعادل ضعف قيمة الأنشطة المصرفية الخاضعة لأخطار في القارة القديمة المقدّر قيمتها بنحو 15 تريليون يورو، ولاتقتصر ظاهرة هذا النظام على أوروبا فحسب، إذ أكد بعض الخبراء أن رؤوس الأموال التي يتمّ تشغيلها في هذا النظام تتجاوز 60 تريليون دولار في العالم، أي ما يعادل قيمة الناتج المحلي الإجمالي لكل من الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الأوروبي معاً.