عندما تردّ الجهات والمكاتب الصحفية “بعكس المطلوب”؟!
نشرت “البعث” مادتين صحفيتين في وقتين متباعدين أشارت فيهما إلى العراقيل التي رافقت افتتاح كلية العلوم بمصياف، حيث جاء في المادة الأولى: “جامعة حماة تطالب بمبنى كلية العلوم في مصياف والعام الدراسي في عهدة التأخير”، وجاء في الثانية: التناقض في القرار يعرقل افتتاح كلية العلوم بمصيا.. قاعتان درسيّتان لـ/85/ طالباً يتعلّم ويكنس وطابق الفنون لا يليق بالحياة الجامعية؟!.
وبناء على ذلك جاء من وزارة التربية ومحافظة حماة ردّ فيه الكثير من المغالطات وأقل ما يقال عنه أنه يفتقر إلى الدراية والمعرفة وعدم الإلمام بتفاصيل إحداث الكلية المذكورة التي جاءت بناء على المرسوم التشريعي الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد بإحداث جامعة حماة، ومن ضمنها إحداث كلية العلوم في مدينة مصياف، إذ يطالب الردّ جامعة حماة بأن تلحظ في خططها تأمين البنية التحتية والأبنية اللازمة ضمن مشاريعها قبل إحداث أي كلية.
وتعقيباً على ذلك لابدّ من تسجيل الملاحظات التالية: أولاً: لم تكن جامعة حماة هي من أقرّت إحداث كلية العلوم في مصياف بل جاءت بمرسوم تشريعي. ثانياً: كل الجامعات والكليات التي يتم إحداثها لا تتوفر لها المقرات الجاهزة المسبقة بل تتم الاستعانة لتأمين الأبنية من قبل مديريات التربية عن طريق الوزارة أو أي مبنى حكومي أو أهلي، ريثما يتم البناء اللازم أو لحظ ما يلزم في خطط الجامعة التي تتبع لها هذه الكليات وتأمين البنية التحتية والأبنية المطلوبة لهذا الإحداث، ما يعني أن من أعدّ الردّ المذكور أعلاه غير مدرك لتفاصيل الأمور أو يجهل ماذا يعني إحداث كلية جامعية، مطالباً جامعة حماة بتأمين المقرّ أولاً ومن ثمّ الإحداث، وهذا واحد من عيوب الردود التي تأتي من المحافظات والمكاتب الصحفية في الوزارات على ما ينشر في الصحف.. ثم مَن قال لمن صاغ هذا الردّ إنه لا يحق لنا الكتابة عن القضية سوى مرة واحدة، حيث قال الردّ إنه سبق للصحافة أن كتبت قبل ذلك عن المشكلة لذا اقتضى التنويه؟!.
حماة – محمد فرحة