الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بعيد المولد النبوي الشريف في جامع الأفرم بدمشق وزير الأوقاف: الإسلام والنبي المصطفى براء من كل من يقتل أو يفجّر أو يكفّر أو يذبح.. وإرهابهم لن يغير من عقيدتنا بالعروبة والإسلام شيئا
شارك السيد الرئيس بشار الأسد في الاحتفال الديني، الذي أقامته وزارة الأوقاف أمس بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في جامع الأفرم بدمشق، حيث أدى صلاة العشاء مؤتماً بفضيلة الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم عبده العقاد.
وألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد كلمة أشار فيها إلى ما تضمه سيرة النبي الكريم من الدعوة إلى الرحمة والرأفة والأخوة الإنسانية والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة والعدل والإحسان والمساواة بين أبناء الإنسانية وحقن دماء الناس، وقال مخاطباً النبي العربي الكريم: هذا البياض الناصع يا سيدي قد سوّدته طغمة من الأوغاد اللئام.. رفعوا رايات بغيهم وضلالهم وسلوا سيوف الحقد والإجرام.. زعموها حرية وسلمية واختبؤوا خلفها ثم أسفروا عن وجههم الأسود القتام.
وأضاف وزير الأوقاف: أرادوا خداع شعب وتضليل عقل فصاح الشعب أنسيتم أننا أهل الشام.. أنسيتم أننا من بسطت فوقه الملائك أجنحاً وخصصنا بالمسيحية مهداً وكذا الإسلام، وأكد أن الإسلام والنبي المصطفى براء من كل من يقتل أو يفجر أو يكفر أو يذبح جرماً وتآمراً، وأضاف: تعددت أسماؤهم والبغي دينهم مهما تكنوا من “داعش” و”نصرة” و”أحرار الشام”، بدلوا بالسلم حرباً، وبالرحمة غلظة، وحادوا عن نهجك يا ابن عبد الله إلى ابن عبد الوهاب وإلى البغدادي وجولاني وعزام.
وتابع السيد: من بعدك قال عنهم أمير المؤمنين علي، صاحب العلم والشجاعة والإقدام، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء، ليسوا على الحق وليسوا من أهله، ما أعجب هذا الوصف في الإحكام، وبيّن افتراء الظلاميين من أتباع أبي جهل وأبي لهب وعتبة الذين يدعون باطلاً الإسلام ويفتون بأن الاحتفال بمولد النبي المصطفى شرك، بينما يجيزون الاحتفال بأعياد الجالسين على العروش، مؤكداً أن أفعالهم وإرهابهم لن تغيّر من عقيدتنا بالعروبة والإسلام شيئاً، وقال: من سل سيف البغي قتل به.. وجيشنا العربي السوري ردهم بغيظهم ودحضهم بكفرهم فتنكست رؤوسهم وأنوفهم بالإرغام.
وأضاف الوزير السيد: بالرصاصات نواجه إرهابهم وبالمصالحات نعفو عن تائبهم، وليس بالثأر والانتقام، جيشنا يطهر الأرض من رجسهم، ويحمي الناس من شرهم، وشعاره على الإرهاب قوة، وعلى الناس سلام، فهم أبناء القائد المؤسس ورجال القائد المخلص، وأكد أن السيد الرئيس بشار الأسد أوصل السفينة إلى بر الأمان، وحارت به ألباب أعداء الوطن والأمة، وهو بين جنوده يشاركهم الطعام، فهو في خندق القتال يد يقبض بها على الزناد ويد يضمد بها الجراح والآلام.
ووجه السيد التحية للشهداء، ولبواسل الجيش العربي السوري، وللسيد الرئيس بشار الأسد، وقال: إن الإسلام الحنيف جاء بالعدل وبالتقى لا بالظلم والبغي وتقطيع الرؤوس واقتلاع الأكباد والتفجير في وسط الزحام، وأضاف: إن الدين الإسلامي أتى بمكارم الأخلاق ونهى عن الإيذاء وتخريب الأوطان وتهجير الناس وتجنيد من لم يبلغوا الحلم من الأطفال، كما نهى عن الفحشاء والمنكر، متسائلاً: كيف يبيحون باسمه “جهاد النكاح” وامتهان الأعراض، ومؤكداً أننا سنواجه تكفيرهم بتفكيرنا، ونكشف زيف فتاويهم وضلالة شبهاتهم وكذب ادعاءاتهم بفقه أزمة كتبته يد علماء الشام، أما ما خربوه من القيم وما أتلفوه من النعم فلا يصلحه إلا خلق حميد وهدي رشيد، فكان مشروع “فضيلة” تجسدت به أخلاق المسيحية والإسلام.
واختتم الاحتفال بدعاء لمفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري تضرع فيه إلى الله عز وجل أن يحفظ وطننا وأمتنا ويعيد الأمن والاستقرار إليه، وأن يسدد خطى الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه من القول والفعل والعمل.
شارك في الاحتفال كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعلماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين.