خطوة على طريق إحداث جامعات في جميع المحافظات مرسوم بإحداث جامعة طرطوس بدءاً من العام الدراسي المقبل
أصدر السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، المرسوم التشريعي رقم 2 للعام 2015 الذي ينصّ في مادته الأولى على إحداث جامعة طرطوس، ومقرها مدينة طرطوس، والتي تتكوّن، حسب المادة الثانية من المرسوم، من 9 كليات: الطب-التربية-الاقتصاد-الآداب والعلوم الإنسانية-الصيدلة-الهندسة التقنية-هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات-السياحة-العلوم، ويجوز إضافة كليات أخرى بمرسوم.
وعد المرسوم في المادة الثالثة أعضاء الهيئة التعليمية والعاملين الإداريين في جامعة تشرين العاملين في الكليات السابقة منقولين حكماً من شواغرهم إلى ملاك جامعة طرطوس بتاريخ نفاذ هذا المرسوم التشريعي، بدءاً من مطلع العام الدراسي 2015-2016، بنفس أجورهم ووظائفهم ومراتبهم ودرجاتهم وفئاتهم مع احتفاظهم بقدمهم المكتسب للترفيع المقبل، كما نص على أن يستمر المندبون أو المتعاقدون للعمل في الكليات المذكورة إلى حين انتهاء مدة ندبهم أو انتهاء مدة عقودهم ما لم تمدد أو تجدد وفق القوانين والأنظمة النافذة.
ونص المرسوم في المادة الخامسة على أن يحدث فرع لجامعة طرطوس في الموازنة العامة للدولة تابع لقسم وزارة التعليم العالي، وفي السادسة والسابعة على أن تحل جامعة طرطوس محل جامعة تشرين، وأن تنقل بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الاعتمادات الجارية والاستثمارية المتبقية من موازنة جامعة تشرين لعام 2015 المخصصة لهذه الكليات إلى موازنة جامعة طرطوس للعام 2015، وأن يتولى وزير التعليم العالي اختصاصات وصلاحيات المجالس الجامعية في جامعة طرطوس إلى حين تأليف هذه المجالس ومباشرتها لعملها فعلاً بمقتضى القوانين والأنظمة النافذة.
وفي تصريح لـ “سانا” أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن إحداث جامعة في طرطوس يعد نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي في سورية، وخطوة على طريق إحداث جامعات مستقلة في جميع المحافظات، بما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية، وأشار إلى أن البنى التحتية في المحافظة موجودة في الأساس على اعتبار أن هناك 9 كليات، وبموجب هذا المرسوم أصبح فرع الجامعة بالمدينة جامعة مستقلة تضم العديد من الكليات.
وبيّن أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد أن إحداث الجامعة يسهم في الارتقاء بالسوية العلمية والتعليمية في المحافظة، ويجسد من خلال كلياتها مبدأ ربط الجامعة بالمجتمع.
ولفت محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى إلى أن إحداث جامعة في طرطوس يوفر على أبنائها الكثير من الوقت والنفقات وأعباء التنقل.
وأكد رئيس فرع جامعة تشرين الدكتور موسى المحمد أن إحداث الجامعة ستكون له آثار إيجابية مهمة على المحافظة التي يضم فرع جامعتها 9 كليات و3 معاهد تقنية فيها 20 ألف طالب و130 عضو هيئة تدريسية و110 أعضاء في الهيئة الفنية، مؤكداً أن إحداث الجامعة يسهم في زيادة الحيوية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.