الصفحة الاولىمن الاولى

"داعش" يفقد السيطرة على أغلب مناطق الأنبار الحيوية

القوات العراقية تستعيد الدجيل بالكامل.. وتحرر البوحديد والبوناصر
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وتمكنت من تحرير منطقتي “البوحديد” و”البوناصر” شرق مدينة الرمادي في محافظة الأنبار من عصابات تنظيم داعش، وقضت على 43 إرهابياً ودمّرت 17 آلية وفككت 22 منزلاً مفخخاً، فيما تمكنت قوة من حرس الحدود العراقي من صد هجوم للتنظيم على مخفر عنازة الحدودي بين العراق والسعودية، وقد أسفرت المواجهات عن مقتل عنصرين من التنظيم وإصابة أربعة آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني، أضاف: إن “عناصر التنظيم هاجموا المخفر بعد أن انطلقوا من مدينة الرطبة”.
وأشار مصدر في قيادة عمليات الأنبار إلى أن قوات مقاتلة من الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الأنبار واللواء السابع والعشرين بدأت عملية أمنية واسعة على ناحية كبيسة التابعة لقضاء هيت تستهدف تطهير الناحية والقضاء على العصابات الإرهابية المتواجدة فيها.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني، في تصريح أورده الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية: إن عصابات “داعش” الإرهابية فقدت سيطرتها على أغلب المناطق الحيوية في المحافظة، والتي تصل عبرها الإمدادات لقوات الجيش.
كما تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي الوطني من تطهير قضاء “الدجيل” جنوب محافظة صلاح الدين بالكامل من العصابات الإرهابية.
وأوضح متحدث باسم الحشد الشعبي العراقي أن العملية أسفرت عن مقتل 31 إرهابياً، وتفكيك 13 منزلاً مفخخاً، وعشرات العبوات الناسفة، التي زرعها الإرهابيون في شوارع وأزقة ومنازل ومحلات وأشجار وأعمدة الكهرباء والاتصالات في الناحية، لافتاً إلى أن القوات المشتركة عثرت في منطقة حاوي الإسحاقي القريبة من الناحية على معسكر لتدريب الإرهابيين ومصنع للعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وتصفيحها وصادرت كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وأشار إلى أن القوات المشتركة شرعت فور إنجازها تطهير هذه المنطقة بعملية واسعة لتخليص ناحية النباعي المحاذية لها من الإرهابيين.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير قرية “الصويعة” جنوب مدينة المعتصم وقرية “السميلات” شمال مدينة الدجيل بمحافظة صلاح الدين، والتي شهدت مقتل 26 إرهابياً من داعش في اشتباك مسلح بقضاء بيجي، وإحراق ثلاث آليات وتدمير منصة صواريخ، حسبما أعلن مصدر أمني.
كما تمكنت القوات العراقية من اعتقال الإرهابي عطوان سعود العيساوي، والملقب بـ”عطوان الشيشاني”، المسؤول عن تسليح تنظيم داعش جنوب مدينة الفلوجة، في حين أكدت مقتل أحد أبرز خبراء المتفجرات في داعش ويدعى “عصفور المصري” مع أحد مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة كان ينوي نصبها بطريق زراعي شمال شرق بعقوبة.
في الأثناء، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن امتلاكها وثائق مصورة تؤكد دعم أمريكا لداعش من خلال إلقاء الطائرات الأمريكية معدات عسكرية للتنظيم الإرهابي، وأكد عضو اللجنة ماجد الغراوي أن أمريكا تحاول خلط الأوراق وتزييف الحقائق بحجة الاشتباه في عدم تمييزها في إلقاء المساعدات بين مواقع الجيش العراقي ومواقع داعش، مضيفاً: إن هذا الأمر مخالف للعقل والمنطق باعتبارها لديها أجهزة متطورة مرتبطة بالأقمار الصناعية تستطيع من خلالها تمييز المواقع على الأرض، وبيّن أن هذا الأمر بدأ يتكرر باستمرار ويشكل تهديداً خطيراً على أمن وسلامة قواتنا الأمنية، مشيراً إلى أن الجميع يعرف الخدع الأمريكية وصناعتها لداعش في العراق من أجل استمرار تواجدها وإنشاء قواعد عسكرية لها في المناطق الغربية، وهذا ما أكدته قيادتها العسكرية في أطالة حربها في العراق لسنوات طويلة.
إلى ذلك أقدم تنظيم داعش على منع600 أسرة من مغادرة مناطقها في شمال المقدادية لاتخاذها دروعاً بشرية لمواجهة العمليات الأمنية المزمع انطلاقها لتحرير تلك القرى، فيما أعدم 3 أشخاص من أسرة واحدة خلال محاولتهم الفرار من إحدى القرى الزراعية في الشريط الشمالي للمقدادية.