هيئة المنافسة في تقريرها حول “وجع الراس من المداس” رغم الوفرة ارتفاع في الأسعار.. المنتج المحلي يغطي20-30% فقط والطلب يتراجع 40%

خلصت هيئة حماية المنافسة ومنع الاحتكار إثر رصدها لواقع أسواق الأحذية بشقيها النسائي والرجالي وممارسات المنتجين والموزعين في دمشق إلى جملة من النتائج بعد مطابقة الواقع الصناعي والتجاري مع قانون الهيئة:
أول النتائج بحسب الهيئة، أن سوق الأحذية تميّز بالمنافسة التامة وعدم وجود معوقات للدخول إليه والخروج منه بدليل تحول العديد من التجار إلى تجارة الأحذية بسبب ركود تجارتهم السابقة وبالمقابل خروج عدد من التجار من سوق الأحذية بسبب تقلبات أسعار الصرف وارتفاع التكاليف.
وثانيها، أن هناك صعوبة في حصر الموردين للأحذية بسبب انتقال الورشات الكبيرة من الأماكن الساخنة بالأرياف إلى المدينة، بالإضافة إلى عدم إمكانية حصر الخارجين عن السوق.
أما ثالثها فرأت من خلاله الهيئة، أن مواد موضوع الدراسة “الأحذية الرجالية والنسائية” متوفرة وتغطي حاجة السوق، والطلب عليها قليل مقارنة بالأعوام السابقة بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطن، كما أنها من المواد المحددة هوامش الربح بموجب القرار رقم /169/تاريخ 26/1/2014.
وحول مدى توفرها وأسعارها، رابعاً وخامساً، فأكدت الهيئة أن الأحذية متوفرة بأنواع عديدة وأسعار مختلفة، لافتة إلى ارتفاع أسعارها مقارنة بالعام الماضي، مرجعة السبب إلى ارتفاع سعر الدولار وأجور النقل وارتفاع التكاليف بسبب زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي، لتصل في النهاية إلى أنها لم ترصد أي مؤشرات تدل على وجود ممارسات مخلّة بالمنافسة.
الهيئة أوضحت أن الأحذية النسائية متوفرة وتتم تلبية حاجة السوق من مصدري الإنتاج المحلي والاستيراد من الخارج مبيّنة هيكلية سوقها، حيث يتم إنتاجها عن طريق ورشات صغيرة تقوم أغلبها بتسويق منتجاتها في نطاق ضيق من مدينة دمشق وريفها وتتركز هذه الورشات في جرمانا والصالحية والعمارة وتغطي حاجة السوق بنسبة ضعيفة نحو 20%حسب استطلاعات السوق وإفادة اتحاد الحرفيين عن خروج عدد كبير من الورشات التي كانت متركزة في مدينة حلب، هذا على صعيد الإنتاج المحلي.
أما على صعيد المستوردة فهناك شركات مستوردة، أهمها (ك شوز – توباكو- الشموع)، ويتم الاستيراد بشكل أساسي من الصين وبكميات مرتفعة مقارنة مع العام الماضي نظراً لخروج الورشات التي كانت متركزة في حلب، حيث يغطي الاستيراد نحو 80%من حاجات السوق حسب استطلاعاته.
وبالنسبة لحالة الطلب، فأكدت الهيئة انخفاضه مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الأحذية المستوردة والمصنعة محلياً، وذلك لارتفاع أسعار المواد الأولية، مقدرة الانخفاض بنحو 40%.  كما وجد تنوع في المادة وتفاوت في أسعارها التي تراوحت ما بين 1500 ليرة للجودة المنخفضة و7 آلاف ليرة للجودة الجيدة.
وبالانتقال للرجالي لم يختلف الوضع كثيراً مع فارق أن أغلب الورش تقوم بالتصنيع المحلي بالاعتماد على الجلد الطبيعي المستورد من السودان وأثيوبيا وتسوقها بنطاق ضيق في دمشق وريفها، وأن إنتاجها يغطي 30% من حاجة السوق، في حين يغطي المستورد 70%، الذي في معظمه من الصين، مع تسجيل ارتفاع في الكميات المستوردة، ورغم ذلك فحالة الطلب شهدت انخفاضاً كبيراً نحو 40 % مقارنة بالعام السابق، بسبب ارتفاع الأسعار، حيث تراوحت ما بين (جودة منخفضة 1500-2000، جودة متوسطة2000-3500، جودة جيدة 3500-7000).
دمشق- البعث