“الزراعة” بالتعاون مع الفاو وإيفاد والغرف: 200 كغ قمحاً وشعيراً لنحو 14 ألف فلاح.. و100 جهاز لإنتاج الغاز الحيوي ستوزع قريباً على 100 قرية مستهدفة
كشف مدير مشروع المنطقة الشمالية الشرقية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور ياسر سلامة، أن عملية توزيع بذار القمح (الطري والقاسي / المروي والبعل) والشعير للفلاحين في محافظة الحسكة مستمرة حتى تاريخه، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين فيها يصل إلى 9 آلاف فلاح مقابل 5 آلاف فلاح سيستفيدون في محافظة دير الزور، وذلك بناء على العقد الموقع بين منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) واتحاد الغرف الزراعية، وبمعدل 200 كيلوغرام لكل مستفيد.
ولفت سلامة إلى أن عملية التوزيع التي تقوم بها إدارة مشروعي المنطقة الشمالية الشرقية وتطوير الثروة الحيوانية المموّلين جزئياً من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومديرية المرأة الريفية في وزارة الزراعة (وفق الكميات المحدّدة لكل منها)، هي مساعدة في عملية توزيع البذار على المستهدفين في تلك المناطق التي تشكل مركز ثقل زراعياً مهمّاً ونوعياً باعتبارها الرقعة الزراعية الأهم من المحاصيل الاستراتيجية من قمح وشعير وقطن.
كما كشف عن قرب وصول 100 جهاز خاص بإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية، حيث سيتم توزيعها على 100 قرية مستهدفة بمعدل مشروع واحد في كل قرية، وذلك بهدف إدخال التقنيات الحديثة المتطوّرة إلى المجتمع الريفي للاستفادة من المخلفات الحيوانية لإنتاج الطاقة البديلة والأسمدة التي ستنتج من عمليات التخمير، مبيّناً أهمية هذا الأمر وانعكاسه على البعد البيئي الهادف إلى تحقيق مبدأ التنمية المستدامة والإسهام في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأبناء المنطقة عبر تمكين المجتمع المحلي وإشراكه بالعملية التنموية الشاملة والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية.
وأشار مدير المشروع إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار دعم الحكومة للمنطقة الشمالية الشرقية وإيجاد البدائل التي من شأنها تطوير هذه المنطقة عبر نشر العديد من البرامج والمشاريع، منها إنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الحيوانات، والمحافظة على استدامة الموارد الزراعية والتكامل الزراعي والحيواني والنباتي واستخدام مخلفاتهما لتأمين الاحتياجات المنزلية من الغاز الحيوي.
وأوضح أن الغاية من التعاقد على شراء (استيراد) الأجهزة الجديدة هو مساعدة الأسر الريفية على التخلص من المخلفات الحيوانية باستخدام تقنية الغاز الحيوي، وتحويل هذه المخلفات إلى مصدر دخل للأسرة ورفع مستوى معيشتها، وتأمين سماد عضوي مخمّر ونظيف لزيادة خصوبة التربة، وخلق مصدر دخل للأسرة من خلال استخدام الغاز الحيوي، مبيّناً أن لمخلفات الأبقار والمخلفات العضوية من النباتات والحيوانات قيمة في عصر التكنولوجيا والصناعة والاهتمام بالبيئة والطاقة النظيفة، حيث أصبح للمخلفات العضوية قيمة متزايدة في مجالات الطاقة البديلة واستخدامها كمصدر لتوليد الطاقة، يلبي المتطلبات الأساسية من الطاقة، وهي توفر سماداً عضوياً جيداً لرفع الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى كونها وسيلة جيّدة للصرف الصحي، والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية من خلال تقديم الدعم الفني والاقتصادي اللازم، والحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.
دمشق – البعث