فرع جامعة دمشق للحزب يعقد مؤتمره السنوي الهلال: تطوير العمل الحزبي لا يتم من خلال الشعارات بل من خلال العمل الجاد والبنّاء
دمشق – بسام عمار:
أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أن قيادة الحزب تعوّل كثيراً على الدور الحيوي الذي تقوم به فروع الجامعات، هذا الدور الذي تبرز أهميته على صعيد تطوير التعليم العالي والعمل الأكاديمي والبحث العلمي، كما على صعيد تطوير الحزب وتحقيق أهدافه وبرامجه، فهذه الفروع هي أحد أهم منابره الفكرية، وأحد أهم مصادر كوادره النوعية.
وأضاف الرفيق الهلال خلال حضوره المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق: إن لمؤتمر الفرع أهمية خاصة مستمدة من المكانة المرموقة لجامعته، كما أن لمداخلات أعضائه قيمة خاصة، كونها صادرة عن قامات أكاديمية وكوادر علمية عالية المستوى، مشيراً إلى أن جامعاتنا ومعاهدنا ومراكز أبحاثنا ستبقى منارة لكل طالب علم، وستظل أبوابها مفتوحة مهما حاول أعداء الوطن النيل منها، وسنظل نقدّم لها الدعم، فهي عنوان تقدّمنا وحضارتنا، وما قدمته سورية للعالم من حضارة سيبقى خير دليل على رقي الشعب السوري. ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته لهم وللمؤتمر النجاح والتقدم. ثم تطرق الى عمل الفرع مشدداً على أن المطلوب اليوم من فروع الجامعات أكبر من السابق، ولاسيما أننا في مرحلة جديدة من العمل عنوانها الرئيسي تطوير العمل الحزبي والارتقاء به، وهذا الأمر لا يتم من خلال الشعارات، وإنما من خلال العمل البنّاء والجاد، الذي يترك آثاره على الأرض، وبالتالي علينا القيام بالمزيد من التواصل مع كوادرنا ومؤسساتنا، وخلق حالة من الحراك الإيجابي الذي ينسجم مع خصوصية جامعاتنا ومتطلبات المرحلة، وبالوقت ذاته يتوجب علينا الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره في جامعاتنا، والعمل بروح الفريق الواحد، وأن تكون الفروع شريكاً حقيقياً في كل الأمور والقرارات التي تُتخذ.
وأشار الأمين القطري المساعد إلى أهمية المداخلات التي قدّمت، مؤكداً أنه سيتم الاستفادة منها في المرحلة المقبلة من عمل القيادة، ومنوهاً إلى ضرورة أن تكون التوصيات التي تتضمنها تقارير المؤتمرات قابلة للتحقيق. وقال الرفيق الهلال إن القيادة عندما اتخذت قرار تثبيت العضوية لم تتخذه لمجرد إصدار قرار، بل لضرورة تطوير العمل الحزبي، ومعرفة الكادر الحقيقي للحزب، وقد راعت ظروف الرفاق، وبالتالي لم تحدد فترة زمنية لعملية التثبيت، وتمّ الوصول إلى عدد جيد من الرفاق الذين ثبتوا عضويتهم، وهو 420 ألف رفيق ورفيقة، ونحن متفائلون بالوصول إلى أرقام كبيرة خلال الأشهر القادمة.
وفيما يتعلق بموضوع الاستبيان ذكر الرفيق الهلال أنه خطوة متقدّمة في العمل الحزبي، وسيتم نشر نتائجه وتجاوز السلبيات التي تمت الإشارة إليها، وسيتم إجراء المزيد من الاستبيانات مستقبلاً لتكوين صورة حقيقية عن الأداء، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتطوير الاجتماع الحزبي، وتفعيل دوره، ولافتاً إلى أن القيادة ستستمر بحضور الاجتماعات والمؤتمرات الحزبية، حرصاً منها على الاستماع المباشر إلى الطروحات التي تقدّم من القواعد، وأضاف: إن القيادة طلبت من فروع الحزب أن تعرض في مؤتمراتها ما تمّ تنفيذه حتى تتيح لأعضائها فرصة الاطلاع عليه وتقييم أداء قيادة المؤسسة على ذلك الأساس.
وفيما يتعلق بالواقع الاقتصادي ذكر الأمين القطري المساعد أن التركيز الآن هو على تأمين المستلزمات الأساسية للمواطنين ومقومات صمود سورية، وحتى الآن نجحنا في هذا الأمر رغم الاستهداف الكبير لكل مقومات الدولة.
وفيما يتعلق بانتخابات بعض النقابات والمنظمات أوضح الرفيق الهلال أنها تمّت بنجاح وتم اختيار قيادات كفوءة لها والنقابات الأخرى تجري الآن انتخاباتها بشكل ديمقراطي، وهذا الأمر خير دليل على حيوية الحزب وقدرته على الاستمرار، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالمصالحات الوطنية، وأن تكون مؤسسات الحزب الأساس فيها.
من جانبه رئيس مكتب الشباب القطري الدكتور عمار ساعاتي ذكر أن الطروحات التي قدّمت كانت مفيدة وناجحة، وتدل عن وعي كبير لدى الرفاق، ولاسيما المتعلقة بعمل المكتب، مضيفاً: ستتم معالجة المشكلات التي تمّ طرحها، ومنوّهاً إلى ضرورة تقديم الطروحات والرؤى التطويرية لعمل الفرع ومكتب الشباب.
وقرأ أمين الفرع الدكتور جمال المحمود توصيات ومقترحات المؤتمر، التي تمّ التصويت عليها، مبيناً أن قيادة الفرع تتابع عمل الشعب والفرق بشكل يومي وأنها قامت بتغيير قيادات بعض الشعب بعد تقويم الأداء وستجري تقييماً لأداء الشعب والفرق خلال الفترة القادمة وستجري التغيير المناسب.
هذا وتميزت المداخلات التي قدمت بالجرأة والشفافية، فقد أشارت إلى ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي وتفعيله، واختيار قيادات حزبية تملك الكفاءة والخبرة والنزاهة، وتشكيل لجان متابعة لمختلف القضايا الحزبية، وتجديد فكر الحزب بالشكل الذي يتناسب مع متغيرات المرحلة، وعقد ورش خاصة لذلك، وتطوير آليات انعقاد ملتقيات البعث الحوارية، وإعادة النظر بأتمتة بعض المواد الامتحانية، وتطوير البحث العلمي في الجامعة، وتطوير المناهج الجامعية، وتجميد العضوية للرفاق الذين لا يعرف مصيرهم وتطوير استراتيجية التعليم العالي وتفعيل دور المكتب الاقتصادي وتطوير الطرق التعليمية، وأكدت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالجانب الفكري وإقامة المزيد من المنتديات، وأن تتمّ الاستفادة من حلقات البحث ومشاريع التخرج الجامعية والعمل على ربط الجامعة بالمجتمع وإعادة المعسكرات الإنتاجية وافتتاح فرع لنقابة المهندسين في الجامعة وزيادة عدد الدورات التثقيفية الخاصة بالعضوية العاملة وترميم مشفى الأمراض الجلدية وتفعيل مركز البحوث والدراسات في الجامعة والاهتمام بالأتمتة.
بعد ذلك أجاب كل من وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة عن التساؤلات المقدّمة والإجراءات المتخذة لمعالجتها.