تتمات الاولىمحليات

لقاء طروحات الحلول العاجلة والبنّاءة؟! وزير النقل للمديرين: معالجات سريعة للقضايا العالقة وتـنــظــيــم الأمــــــلاك وحــلـحــلــــة الــمــلــــفـــات

لم يكن اجتماع وزير النقل الدكتور غزوان خير بك مع مديري الإدارة المركزية بالوزارة تقليدياً كما جرت العادة في السابق من عرض واستعراض للإيجابيات، دون التطرّق إلى السلبيات على اعتبار أن ذلك خروج عن المألوف، فاجتماع الأمس تم فيه طرح العديد من القضايا التي وصفت بالذكية والبنّاءة، إذ ركز خير بك على ضرورة وضع كل الإمكانات من أجل تنظيم الأملاك الخاصة بالوزارة ومؤسساتها ومتابعة الإشكاليات التي قد تعترض عملية التنظيم، ومنها مبنى الوزارة المعدّ للإنشاء في نهر عيشة الذي وصل العمل فيه إلى مرحلة لم تعُد تطاق، إضافة إلى طرح المشكلات المزمنة وكيفية إيجاد الحلول السريعة لمشكلات مادة السيراميك الموجودة في مرفأ طرطوس، وقضية عمال مطار الباسل باللاذقية المنتهية عقودهم.
مداخلات المديرين أفرزت العديد من النقاط الغنية، أبرزها ما أوضحه مدير متابعة النقل البحري المهندس حسام الدوماني من التشدّد في معايير منح التراخيص على الأملاك العامة البحرية، حيث تم التوصل إلى الصيغة النهائية لمشروع قانون خاص بمعالجة البضائع المتروكة في ساحات ومستودعات المرفأين طرطوس واللاذقية، مشيراً في الوقت ذاته إلى الإجراءات الخاصة بمنح المستثمرين حسومات على الأملاك العامة البحرية، وتحديداً الحسومات التي يمكن أن تقدّمها شركة التوكيلات الملاحية لأصحاب البضائع ولأصحاب البواخر، موضحاً الأسباب التي أدّت إلى تعذر استقدام سفينة الرورو لنقل الحمولات ضمن الكوريدور الأخضر التي تحتاج إلى حمولات كبيرة وضخمة لا يمكن تأمينها في الوقت الراهن،  كما تم التطرّق إلى إحصائية إيرادات مرفأ طرطوس لكامل العام الفائت التي بلغت 4.428 مليارات ليرة، في حين وصلت إيرادات مرفأ اللاذقية للفترة نفسها إلى 5.888 مليارات ليرة وإيرادات التوكيلات الملاحية للفترة نفسها إلى 456 مليون ليرة، في وقت طلب فيه الوزير من المديرية التوقف عن منح التراخيص.
مدير النقل الطرقي المهندس محمود أسعد أشار إلى أنه يجري العمل على منح بعض السيارات المسجّلة لدى إحدى الدول العربية لوحات إدخال مؤقت، موضحاً الخطوات المتخذة من أجل التسريع في مشروع القانون الخاص بإحداث هيئة النقل البري، ومبيّناً أن المديرية بصدد إعفاء أصحاب المركبات الآلية من القيمة المالية لسند التمليك شريطة التسديد الكامل لكل الرسوم الأخرى للمركبة، مشيراً إلى أن ما حققته مديريات النقل من رسوم مستوفاة على المركبات الآلية خلال الشهر الماضي وصلت إلى 956 مليوناً، أما مدير متابعة النقل السككي المهندس محمد عبد الباسط فأفاد بأن المؤسسة العامة للسكك الحديدية بحلب عملت على تجهيز وصيانة 10 عربات ركاب وبحالة فنية جاهزة للعمل كقطار ركاب إضافي بالتوازي مع تجهيز 13 قاطرة لتغطية نقل الفوسفات، وتجهيز شاحنات وصهاريج من مختلف الفئات لتأمين متطلبات النقل من فيول ومازوت وحبوب وحاويات.
دمشق – محمد زكريا